عصري مفارجة

أقعد يوميّاً على طرقات القرية مع النمّامين والوشاة ، الكذّابين والحبّيبة .. أخبرهم بحبّكِ المزعوم لي أحدّثهم عن خلواتنا آخر الليل مغامراتنا قصصنا العاطفيّة أكرّر اسمكِ عشرات المرّات بينهم أفلتُ الشائعات في رؤوسهم مثل الكلاب السائبة لعلّكِ تلتفتين أو تشعرين بي لكنْ ..! لا أمل في ذلك كلّهم - على...
تشرينَ وطقطقةَ البابِ ومقبضه الخشبيَّ الدافئ صوت اللهفةِ في خشخشةِ الزِّنْدْ أتذكّـرُ موعدنا الأوّل عاشقةً تتدلّى من فوق دَرابْزين العلّيةِ مثلَ قطوفِ الوردْ حين تراني تأخذني بين ذراعيها تلبسني تحت رذاذِ العتمة سترة جلدْ تسكنني تقدح في جسدي الريفيّ أصابعها تشعلني من لمسة يدْ أتذكّرُ أيضاً...
لم تحبّني امرأة قطّ حتّى الآن وكيف تحبّني ! أنا معقّد كربطة عنق مدير مدرسة مملّ كفاصل إعلاني غامض كروشتّه ضيّق مثل خرم الإبرة بالتأكيد هذا لن يحدث أبداً عليّ أن أجد حلّا للمشكلة كأنْ أكون مثلاً منحلّاً كقميص نوم ستّاتي صبورا جدّاً كمسلسل مكسيكي بارداً كنكتة مكرّرة واضحاً مثل أحمر الشفاه هراء ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى