منى الدوكالي

يا حراس المخيلة ناموا قليلاً فنحن بحاجة لأن ننهض من سباتنا تدرك الفراشة و الزهرة أن استجداء الفكرة اختلاق للأعذار نجمة الصباح يعبث بذاكرتها الحلم فلا يغمض لها جفن إلى حد ما ثمة تناص بين الموناليزا وبيننا نلزم الجدران تلتهمنا الرصانة ولا نقوى على الالتفات لنمسك بالأمل نواري الحزن ببسمة تجتاح...
هل الرقص قرار عميق تتخذه الفراشات بين زهرة و أخرى على ركح الروتين اليومي و إيقاعاتك الضاجة حرري قدميك و ارقصي ارقصي بخطوات اعتادت مساراتها الثابتة على بساط اليوم ارقصي لحلم نخلة بالانطلاق و رجفة قلبها مع كل ريح ارقصي على سطح ماء فتتسارع الصور و المخيلة قبل الخطى ارقصي لأوتار روحك المنتفضة...
أنا المنديل الوردي الذي بهتت ذكرياته مبكراً قبل أن يبثك الأسرار يا طرابلس فعلقت شراهة الكلمات في حلقه بعد أن قسوت عليه ولازلت ،، و يوم أصابك السوء ذرفت عيناه ألماً تتمايل الصبايا على نغمات ” لا تسامح البناي فيما علاّ،،” لكن الأسوار العالية لا تقف في وجه الحب فالقلب مترع لا تحشره زاوية و لا يركن...
يتغيب الأطفال اضطرارياً عند الحرب فتتناقص الأحجام الصغيرة من ملابس العيد و تنطوي ألعاب كثيرة على نفسها الحقائب المدرسية لا تعود تثقل أحداً و تعب الأمهات لا يجد ما يسري عنه : : : وقت الحرب تقف الساعات بعيون الأطفال و تزهر شقائق النعمان دون أحمر شفاه ( منى الدوكالي / ليبيا)

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى