ابن دراج القسطلي

حاشا لنارِ هواكَ أَنْ تُطْفا ولِسِرِّ وَجْدِي فيكَ أَنْ يَخْفَى غادَرْتَ إِلْفَكَ بالضَّنى أَلِفاً فَرْداً وكُنْتَ لأُنْسِهِ إِلْفا حرفا وصالٍ فُصِّلا بِنَوىً كَانَا بخَطِّ يدِ الهوى حَرْفا فَغَدَوْتَ فِي طوعِ الوُشاةِ بنا صِنْفاً سوايَ وكنتَ لي نِصْفا ورأَيْتُ صَبْرِي كَيْفَ يَغْدِرُ بِي...
شَوْقٌ شديدٌ ووصلٌ من حَبيبَيْنِ فلَيْتَ شِعْرِيَ مَا خَطْبُ العَذُولَيْنِ وليت شِعْرِيَ إِذْ لاما وشِعْرَهُما أَفِي السُّوَيدَاءُ من قَلْبِي ومن عَيْنِي وهل أُمَكّنُ من أُذْنَيَّ عَذْلَهُما فِيهَا إِذَا قامَ عُذْرِي فِي العِذارَيْنِ وَقَدْ تَعَبَّدَنِي ربُّ الهوى فَبِهِ أَعوذُ من مُشْرِكٍ فِيهِ...
أَوْجَفْتُ خَيْلِي فِي الهوى ورِكابي وَقَذَفْتُ نَبْلي بالصِّبا وحِرَابي وسَلَلْتُ فِي سُبُلِ الغِوايَةِ صارِماً عَضْباً تَرَقْرَقَ فِيهِ مَاءُ شَبابِي ورَفَعْتُ لِلشَّوْقِ المُبَرِّحِ رايَةً خَفَّاقَةً بِهَوَائِجِ الأَطْرَابِ ولَبِسْتُ لِلُّوَّامِ لأْمَةَ خالِعٍ مَسْرُودَةً بِصَبابَةٍ وتَصابِ...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى