أميلة النيهوم

جدّتي شهيدة الظمأ المتغضّن رُقْيَة وتميمةَ انهمار وشاهدة تدفّق فيافي الانتظار الممتدة في وهنِ الرؤى وفجر التشظي كمدا شموخ العطش المقرور في رحلته البرزخية لشغف الرواء وعمق النداء وظلّ الأفق المذهل سليلة " اذكيران" * الماجدة وريثة المجد التي...
عندما تجلس يوما على رمال "الشابي" الحانية وفي يدك ديواني اِقرأهُ للرمال والأمواج والنوارس ستعرفني بالتأكيد سأكون حَولك ستراني في أحجارهِ في حافّة " الكورنيش" في السور القديم بخربشاته في منارة سيدي " خريبيش"...
في البدء كانت كافا كافية مَكفوفة تكفّ كُفوفا مَكفيّة جزعا ثم احتاجت نونا نائية نائحة ناصبة لناياتي نواح كانت نأيا منئيّا ناداها الكاف بكفّ مَكفوف مُتضرّعا مُلتاعا فاقترنت بذراعه الملتوية صارت نون النّجوى ونداء الخصب النّديّ في مفازاتك...
حتى أثناء محاولاتي الا أكون استثنائيا وأنا أسبر أغوار الفيء لم أجد بدا من البحث عن أدوات ومسالك إستثنائية للملمة وجمع ما أمكن من نثار الشعرالذي تضوعت به القصيدة لقطوف دنت فتدلت فصارت قبل وبعد الفعل دهشة وشغف ووله وثوران واكتظاظ. وحتى في استهلال الشاعرة للقصيدة كأنها بحثت عن الاتزان بين الطرفين،...
ألِفي النائية ألِفتُها ألِفتُ توجّع حرفي تَلفُّني وألُفُّ بها الدنيا في تنهدات غاباتها حنين يُغرِق موجي الصاخب بزخّات يُدنيها ملح الصمت لكهوف الريح وأنهر من عطش و رواء تُسائلني فيروزتي عن الشابي؟ ألاحق شرفاته مَنْ علّمَ البحر أن يكون مبتلّا...
صمتك يُريبُني يقتُلني يُقشّر قرنفل رمَق الوقت المُثقل يقود مواكب الحريق لقسوة الانتظار ويقبع في قبو الدهشة ينزف وجلي نُبوءة واجفة لعطرك الموغل في الجفاء أكتبك بمحابر ولَهي خمائل عطش وارفة وسواقي عبق هاربة و مداءات حنين يلتهمُ عصير...
صمتك يُريبُني يقتُلني يُقشّر قرنفل رمَق الوقت المُثقل يقود مواكب الحريق لقسوة الانتظار ويقبع في قبو الدهشة ينزف وجلي نُبوءة واجفة لعطرك الموغل في الجفاء أكتبك بمحابر ولَهي خمائل عطش وارفة وسواقي عبق هاربة و مداءات حنين يلتهمُ عصير...
الحرف اِزميلٌ عاشق يشُقّ غدير الروح المُثقلة تُمطِر نيسانَ الحزنٍ وذاكرة همسٍ وعَياءٍ لشجن النسيان المُرّ هوَس غُبار اللّوز المشنوق يشُقّ لُحاء الوقت الناضج يمتدّ بحجم النصل المُتهادي في غِمد الشهقة تنساب الغفوة صاحية تُزهِر في خفقِ...
تقولُ كيف أنتِ؟ فأخبركَ عنكَ أقولُ كيف أنتَ؟ فتخبرني عني يتداعى حنيني الراعش يشقّ مسافات الجرح الهطّال صراخا تتهدّج كلماتي الموءودة في كهف الصمت النائي يترنّح شوقا يسيل غيابي مرتعدا يتسرّب شغفي في حبات رمالٍ عَطْشَى تمتد بعيدا في...
ريق الحرف المُدهش المُغمَّس بنبيذ الشّغف يُبلّل وهَج حنيني الظامئ طيف رحيلك شبح الأفق الغابر في موكب غرقي بَعثرَهُ بصيص النور الوامِضِ من نافذة البوْح تنتظر مواسم وجعٍ لخبايا روحي كي تُزهِر وتُناجي خيبات فراقٍ نثر حُبيْبات سنابلِهِ على حجر صلدٍ في وادٍ مُتناءٍ...
امرأة من قمح تغترف وشاية قدح منثور مشغول بأناقة دانتيل الظل يُوشّح عنق صباح نديّ لاهث الخطو يلتحف أسرار رعشة شغب لحرف عاشق يُبعثرُ بتلات بيادر قلب موشوم بشظايا روح تتأوّه في قبو اللهف الموغل في قفر مسافات ضياع مُنسكب كعناقيد الدهشة...
رنين الصمت المُبلّل أسمع أمواجه بعيْنيّ المُتشوّقتين وأقرؤها بحزني تلاوة توْق صامتة لترانيم غيوم هطّالة تنضح قطرا وحنينا رسَمَتْها شواطئ نائية بعفسات روحي الهائمة في جوف الرمل تبلّل عطشي برذاذ نداها تعمّدتْ روحي فيه و به وحده قلبي توضّأ...
للكلمات نورُ أخيلة وخمائل وَارِفة عذبة ومحيطُ غابات حنين يُغرِقها يُكبّلها يؤلمها فتتوق للبوح الصاخب يَضُجُّ في جنباتها وجيبا عبِقا لنصٍّ فاره يَحترف الدهشة يَمتشق اللهفة لتضوع مجامرهُ بخورا من مسك تُزيّنُهُ بحواشٍ ذهبية تُطرّزهُ ليزهو ويُزهر...
ماذا لوْ أنّ صخر الجبل يُعانق قلب دماءِ البحر الصاخب فيتفجّر ملحا لا ينتظر الغرق نثَرَ نبيذ حُشاشتهِ زبَدا ألقمني رحيق حَصاة الشغف سكبَ رعشات ضياء في جيد اللهف حتّى آخر شهقات وَجيب النبض تتنهّد غابات الزيتون الولهى تهتزّ خفقات أنين الجوع...
صباحك يسيل غرقا في تفاصيل هبوب القرنفل الأثير فتوَدّ تقشيرهُ ويُثْنيك الوجل ونبوءة الغياب المُبلّل بلهفة البوح وبوْصلة الصّحو وروْنق نُعاس الأفق يَحتويك على مهل وقطوف مُتنائية تدور في أروقة الضباب الشاحب حتى يُبَحُّ الموج بزفرة الغسق وشهيق...

هذا الملف

نصوص
36
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى