مصطفى القرنة

هنا في رحلة الملح الاخيرة البحر أيضا لم يقل شيئا أدار ظهره للريح ولم تتراقص الامواج في غسق جنوني كما في الموجة الأولى والغزلان ايضا لم تهرب كعادتها ولم يأت الرعاة هناك بليلهم يخطفون الوادي من الجان حتما سيطل فوق رؤوسهم وحش يعود من الخرافة ربما للوهلة الأولى هنا تتداخل الازمان...
لو تتكلم الجدران يا كنعان وهذا العشب ماذا قال فوق سطوحنا العريان هنا زمن اراه الان قد لا يشبه الازمان هنا الغيلان تسامر بعضها في القاع ويسمع صوتها الرعيان وكيف هنا نجز الصوف ونجمع كل هذا الملح ونلبس اجمل الكتان ونسألْ فوق هذا الصدع ماذا قالت العقبان وكيف يقدم القربان انا كنعان...
إطلالة تنبني السّيرة الذّاتيّة على المكان والزّمان والشّخص والسّرد ، وكذلك الرّواية ، إلاّ أنَّ السّيرة تنحاز في الشّخص إلى الأنانيّة وتضخيم الذّات أحياناً ، بينما في الرّواية توزّع الأدوار – مع الاحتفاظ بالشّخصيّة الرّئيسة بدورها البارز – في إدارة الحدث والسّيطرة عليه ، وإبراز قيم يسعى الرّوائي...
أنا ابن هذي الريح لا أرى أحدا سواي بهذه الانحاء اركض في المدى واصيح اوي إلى غيم السماء واستحيل يمامة أن شئت أن شئت اكتب ما اريد على جدار مدينة فضلى تسمى القدس يبوس كان اسمها تعرفه السهول ويعرفه العابرون إلى ليلها والمتسللون كاللصوص إلى أحيائها انا ابن هذي الريح لا استريح ولا اريح سأقول لا...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى