عماد أبو زيد

النهار يتسلل حزينًا إلى مخدعه، و ضؤوه ينزوي خافتًا شاحبًا. وثيابي تصطبغ بإصفراره. آذان المغرب يتعالى من ميكروفونات المآذن، وصوت امرأة مكلومة يصافح أذني، وأنا أسير في شارع الرحمة. يقترب الصوت المتوجع مني، لاهثًا بالدعوات: - ربنا ينتقم منك يابعيد، تعدم عيالك ياظالم. كانت امرأة مسنة، لم أقترب منها،...
صادق يقول إنه كان يرى صفوان باكر كل صباح في مقهى فيروز ببغداد .. يحتسي فنجان قهوته المفضل بجوزة الطيب والحبهان والمستكة.. مع صوت فيروز الصداح في أركان المقهى.هذا المقهى له رواده ..من يجلس فيه مرة.. يعاوده مرات ومرات. وحازم ابن عمه له رأي...
هيا ياعرب دقوا الطبول وارقصوا على المزامبر.. هيا زغردوا.. فشريككم الإسرائيلي يصنع كل يوم وليمة من أهلكم بغزة. هيا باركوا تطبيعكم معه.. فلقد قصف مستشفي المعمداني.. وشجرة محبتكم اثمرت 500شهيدا .. عدد لا بأس به.. يكفي لإقامة فرح .. أربعون يوما وليلة. هيا ارقصوا وافرحوا.. واشربوا اقداح الخمر...
في منتصف ليلة انطلق الصراخ من بيت أم محمد، هرعنا إلى بيتها، أخبرونا أن أبي محمد قد مات ، وفي ليلة ما اشتدت عليَّ آلام العصب السابع، وأنا أبيت وحدي في الشقة آنذاك،وماذا عساي ان افعل؟وفي الصبيحة امتحان اول مادة في الليسانس؛ ظللت أضرب بيدي في الحائط وقدمي أيضًا، وأضع فوطة في فمي، أجز عليها بأسناني،...
يتسلل بخفة قصة /عماد ابوزيد ----------------------------_ اذكر شخصا كان عمره يجاوز السبعين.. لكن صحته كانت في حالة جيدة.. قوي البنيان .. طويل القامة..ذا عينين خضراوين..وبشرةحمراء.احيانا تتبدي صفراء حين يغلب على تفكيره المكر.. وينطق...
كنا لا نمل أبدًا من مشاهدة هذا الفيلم على غير العادة، ننتظر النهاية بشغف، ونحن نتخيل أنفسنا مكان البطل، تحوط أذرعنا بالمحبوبة، نثأر لقسوة الفراق والهجر أو الغياب بقبلة طويلة، تلتف فيها الشفاه بالشفاه في شكل دائري لا متناهٍ. ما زال عبد الحليم حافظ ماثلاً أمام أعيننا، قبل أن تظهر كلمة النهاية...
---------------------------------------------------------------- قراءة عماد أبو زيد : أغراض قديمة. أغراض قديمة تحتوى عليها حقيبتها , مازالت تحتفظ بها, كأنما تحفل بجمع تذكاراتها وذكرياتها فيها, وهاو خاتم خطوبتها يلقى جزاءه في بطن تلك الحقيبة. تعود حكاية الخاتم الي...
من المؤكد أنه ظلَّ يلح عليه؛ كي يعطيه من المال ما يكفي لقيام مشروعه الجديد، وتحويل الشقة الكبيرة إلى مطعم فاخر، على غرار نمط ويمبي، ماكدونالدز، بيتزاهت، وكنتاكي: واجهة عملاقة من الزجاج، تجتذب عين السائر في الشارع، تعرض عليه ما يدور في المحل أولاً بأول، وقد أزاحت عنه “فوبيا” الأماكن المُغلقة. لم...
في إحدى مباريات كرة القدم لفريقين في دوري الدرجة الثانية، كان بعض الجمهور يتحلق حول الملعب، وكنتُ واحدًا بينهم، بينما كان البعض الآخر يتابع أحداث سير المباراة من الشارع؛ فدرجة ارتفاعه عن أرض الملعب لا تزيد على مترين، مما كان يتيح لهم الاستمتـــاع بمشاهدة المباراة جلوسًا أو وقوفًا. ربما كان مـن...
هذا الرجل، وهو يُمسك بالفرشاة، يُمرِرُّها على الحذاء في تروٍ، يُحيل ذاكرتي إلى الشاب الألمعي، عازف الكمان، والمقاعد تتقاطر على ساحته. الفتيات والسيدات لهُن النصيب الأوفر منها. تُناديني منال، أجذبُ مقعدًا إلى جوارها، تُقدمني إلى صديقتها صفاء. نظرتُ إلى عينها، تذكرتُ أنني قابلتها من قبل في...

هذا الملف

نصوص
10
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى