عثمان تلاف

ننظر إلى شطر هذا البيت بعين المرتاب، نحاول أن نعيش واقعاً صنعناه في مخيالنا ، عالم وردي جميل، نحب الحياة بكل ما أوتينا من قوة الحب ، نحب أمهاتنا ورأفتهن ودعواتهن، نحب ٱباءنا والأبوة التي تفيض من أعينهم، نحب الأصدقاء وضحكهم، نحب الحدائق والأنهار وطلوع الشمس ومغيبها، والليل وسكونه، واقماره وأنجمه...
أن تشعر أنك وردة فقدت عبقها... رسالة حب لن تقرأ ... بيت شعر نسيه الزمن... شمس لم يجد ما يشرق فيه... قمر بلا نجوم.... ذرة في ضمير الفناء... نأي يبكي ذاته.... قوة بلا ضعف... وضعف بلا مجير.... ليل طويل ، أبدي ، سرمدي... ذات تأكل نفسها... ضعف على ضعف... خواء بحجم الروح... فراغ بحجم الكون...
هل أنا أنا ؟ أسألُ نفسي متأملا في المرآة. كلما حدقت في المرآة أتوقع أن تغييراً ما قد طرأ فيّ. كنت أعزو هذا الشعور إلى قلة ما أقف وانظر إلى نفسي في المرآءة. ما إن أقف أمام المرآءة إلا وتنهال علي الأسئلة وكأن المرآءة تفتح نافذة تطل منها سؤالات وعذابات الروح. هل هذا أنا ؟ أما أنا غيري ؟ كيف...
كان يبكي بلا توقف... يبكي ويبكي.... كان يبكي أمه التي ماتت قبل أن يراها، يبكي أباه الذي تركه يواجه الوجود وحده ورحل حيث أمه، يبكي حياته التي لا يد له فيها، يبكي فتاته التي تعالت عليه... يبكي الوجود الذي جعله سؤالاً حائراً... يبكي ذاته التي باتت غريبة عنه... على اشياءه التي فقدها... على شعوره...
كان الموت مخيفاً جداً ، لا نحب سماع أخباره، ولا الحديث عنه، وإذا مات من نحب نشعر بطعنة في القلب ، حزن عميق يسكن الفؤاد ، كان الموت نقطة تحول في حياة الكثيرين منا. وكفى به واعظا! ولكن مع انتشار الجريمة، وبزوغ ظاهرة الإعلام الشخصي ، " أنت الإعلام ولو كنت وحدك " أصبحت الأخبار تنثال من أقاصي الأرض...
(فرقت الموسيقى عائلتها. لكن الأحذية لمت شملها) عائلة مكسيكية وتحديدا في سانتا سيسليا اسبانيا كان فيلم ميغيل الذي اشتهر ب(كوكو). الفضاء الزمني لأحداث الفيلم يوم واحد فقط وهو يوم الموتى أو ( عيد الموتى يأتي ليلة واحدة كل عام حيث يمكن لأسلافنا القدوم وزيارتنا) الفكرة الأساسية أن تذكر من نحب يجعله...
في عصر الجمعة يقوم " السباري " ومعاونيه بتجهيز النقعة ، جموع من الناس يتوافدون مبكرا - على غير العادة - يتهامسون: من سينتصر؟ أحدهم قال: المرء مع من أحب، وبت العمدة بتحب جيمس. يرد آخر: كوكو زاتو بحب بت العمدة. أها ده يحلوه كيفن؟ يرتفع صوت الطبول ، وتزداد زغاريد الحسناوات ، ويتزايد أعداد...
I want to eat your penceriase ( في أحد الأديان الأجنبية، يعتقدون أنه إذا أكلت جزءا من أحدهم، فإن روحه ستعيش داخلك ) أخبرني صديقي بأنه ألحد عندما شاهد هذا الفيلم وقد كرر مشاهدته كثيرا. لست من محبي مشاهدة أفلام Anime ، عندما فرغت من رواية هاروكي موراكامي ، كافكا على الشاطئ وقد كانت هذه أول رواية...
أخشى أن انفجر من فرط التفكير... هذا العالم لعين حقا! أنا عاجز عن البوح، ليس لأجل قلة المفردات أو عجز تعبيري أو ما شابه فذا علاجه يسير. لكنني عاجز وهذا التعبير هو الدال على مدلوله هنا بدقة فلم أخترها عبثا. أحاول تبسيط الأمر. إنني أكاد أنفجر لفرط الإمتلاء. كيف يمكنني أن أعبر عن العالم؟! نعم. أحمل...
هذا السؤال التزهيدي يتكرر مع كل مناسبة أحمل فيها رواية ما. كان بورخيس ينزعج كثيرًا كلما سُئل “ماهي فائدة الأدب؟”. كان يبدو له هذا السؤال غبيًا لدرجة أنه يود أن يجاوب بأنه “لاأحد يسأل عن فائدة تغريد الكناري، أو منظر غروب شمس جميل" والسؤال يشي بصيغة مواربة وهي: لماذا تضيع وقتك في الروايات؟ وقد...

هذا الملف

نصوص
10
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى