محمد عبد الله الهادي

أعتقد أن جيلي ـ وقد تجاوزت الستين ـ واحد من آخر أجيال الحواديت، التي شكلت وجداننا أطفالًا، ونحن نلح على سماعها من أمهاتنا وجداتنا قبيل النوم. ثم ونحن نستعيدها بطريقتنا في الحكي مع أقراننا من الأطفال، تحت ضوء القمر في ليل القرى، قبل وصول الكهرباء التي قلبت حياة الريف رأسا على عقب، وأخذت معها فيما...
- مهداة للشاب محمد سمير الذي يقيم بالسعودية وطلب هذه القصة خصيصا ما زالت الـدار الكبيرة لآل " طعمة " قائمةً علي أساس متين ، رغم كل العواصف والأنواء التي مـرَّت عليها واصطدمتْ بجدرانها الطينية العتيقة ، وحاولتْ دون جـدوى زلـزلة أركانها المتيـنة .. أساس متين حـي رغم أنه يتـوكأ علي عصـا ،...
توطئة: " وأنا بعد مدحي في النبي وصحبه أنشد وأغني عن عرب أخيار لما وصل أبو زيد الى تونس البلد ومعاه ثلاثة يشبهوا الأقمار وجدُوا الأمير علّام على ظهر أدهمٍ.." نسيتُ نفسي وأنفار "فرقة الدودة"، ونحن نتابع "أبو أمين"ـ خولينا ـ بانبهار، وهو يتمايل مترنمًا بالإنشاد الجميل، متماهيًّا مع الفنّان الشعبي...
"أدباء بعد الستين"، أدباء لم يكتبوا أعمالهم الإبداعية، ومن ثم لم ينشروها أو يطبعوها، ولم يعرفهم القراء إلّا بعد هذه السن، هي ظاهرة ملفتة للنظر بالطبع، رغم وجودها، خاصة إذا كانت أعمالهم المتأخرة هذه متميزة بالقدر الذي يلاقي قبولًا واستحسانًا من الوسط الأدبي، بل وأحيانا ما تحظى أسماء هؤلاء الأدباء...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى