عبد الرزاق عبد الواحد

(من مأثور حكاياتنا الشعبية، أن مخرزا نسي تحت الحمولة على ظهر جمل..) قالوا وظل.. ولم تشعر به الإبل يمشي، وحاديه يحدو.. وهو يحتمل.. ومخرز الموت في جنبيه ينشتل حتى أناخ بباب الدار إذ وصلوا وعندما أبصروا فيض الدما جفلوا صبر العراق صبور أنت يا جمل! وصبر كل العراقيين يا جمل صبر العراق وفي جنبيه...
خَوفاً على قلبِكَ المَطعون ِمِن ألَمي سأ ُطْبِقُ الآنَ أوراقي على قَلَمي نَشَرْتُ فيكَ حياتي كلَّها عَلَماً الآنَ هَبْني يَداً أطوي بها عَلَمي ! يا ما حَلمتُ بِمَوتٍ فيكَ ، يَحملُني بِه ِضَجيجٌ مِنَ الأضواءِ والظُلَم ِ أهلي ، وَصَحْبي ، وأشعاري مُنَثَّرَة ً على الجَنازَة ِ.. أصواتاً بِلا كَلِم ِ...
لا هُم يَلوحُون .. لا أصواتُهُم تَصِلُ لا الدار ، لا الجار ، لا السُّمّار ، لا الأهَلُ وأنتَ تَنأى ، وَتَبكي حولَكَ السُّبُلُ ضاقَتْ عليكَ فِجاجُ الأرض ِيا رَجُلُ ! سَبعينَ عاما ً مَلأتَ الكَونَ أجنِحَة ً خَفْقَ الشَّرارِ تَلاشَتْ وهيَ تَشتَعِلُ لا دَفَّأتْكَ ، ولا ضاءَ الظَّلامُ بِها طارَتْ...
متعبات خطاك إلى الموت مهمومة يا حسين بن مردان لكن تكابر أيقظت كل الملاجئ فانهزمت من يشارك ميتا منيته يا ابن مردان منجردا وحدك الآن يحشر هيكلك الضخم في ضنكة الموت حشرا وأنت تكابر كل المياه تعثرت فيها لتطفي خوفك فاشتعلت موحشا كنت مستوحدا تتنازل عن كل أرقامك المستباحة تسقطها واحدا...
من دون ميعادِ من دون أن تُقْلِقَ أولادي أطرق عليَّ الباب أكون في مكتبي في معظم الأحيان أجلسْ كأيِّ زائرٍ وسوفَ لا أسألُ لا ماذا ولا مِنْ أينْ وحينما تُبْصِرُني مُغرورقَ العينينْ خُذْ من يديْ الكتابْ أعِدْهُ لو تسمحُ دونَ ضجَّةٍ للرفِّ حيثُ كان وعندما تخرجُ لا توقظْ ببيتي أحدا لأن من أفجع ما...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى