منى عزالدين

على نافذتي عقدت اجتماعا مع المطر تقف إحداها وأخرى تسيل على مهل تتساقط ... تتحد .. تتناثر ... ثم تخدّ مجراها وتندثر قطرة ندى على ياسمينة في غرفتي تشع بشكل مبهر أيّ شعاع احتضنها .. والمطر منهمر!؟ ساءلت نافذتي .... متى احتضنتك الشمس؟ هل خدعني البصر !؟ طرق سمعي صوت حانٍ يسأل؛ هل...
لم أدرِ ما الأمر، فاجأتني بصرختها الخافتة حين تلقفت بكلتا يديها الصغيرتين البلبل عن طاولة العرض ، هممت بتوبيخها ..استوقفتني نظرات خيبة تفيض من عينيها على أناملها الدقيقة المنهمكة بفرك سطحه لاعنةً ألوانه وكأنها تستدعي ماردا فيه ليقضي على طلائه ابنتي ذات الأعوام الخمسة ومثل نصفها قهر. تفتحت...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى