لسان الدين ابن الخطيب

قد زُرْتُ قبْركَ عن طَوْع بأغْماتِ رأيتُ ذلك من أوْلى المُهمَّاتِ لِمَ لا أزورُكَ يا أنْدى الملوكِ يداً ويا سِراجَ اللّيالي المُدْلِهمَّات وأنتَ من لو تخطّى الدّهرُ مَصْرعَهُ إلى حياتي أجادَتْ فيه أبياتي أنافَ قبْركَ في هَضْبٍ يُميِّزه ُ فتَنْتَحيهِ حَفِيّاتُ التّحياتِ كَرُمَتْ حيّا وميْتا...
سَلْ مَا لسلمَى بنَارِ الهجْرِ تَكْوِينِي وَحُبُّهَا فِي الْحَشَى مِنْ قَبْلِ تَكْوِينِي وَفِي مُنَاهَا تَمَنَّيتُ الْمُنَى فَغَدا قَلْبِي كَئِيباً بِبَلْوَاهُ يُنَاجِينِي وَفِي قِبَابِ قُبا قاَمَتْ لَنَا بِقَبَا طِرَازُهَا مذْهَبٌ فِي حُسْنِ تَزْيِينِ لَمَّا انْثَنَتْ فِي الحُلَى تَزْهُو...
جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ فقلت هذي أحاديثٌ ملفقة موضوعة...
وعُصْبةِ شرٍّ منْ يَهودٍ لَقيتُها يُجانِبُها داعي الهُدَى ويُحاشيها إذا أمِنوا واستَوْثَقوا البابَ أعْلنوا خَبائِثَ ما كان اللّسانُ ليُفْشِيها كأنّ رؤوسَ القومِ عندَ صَلاتِهمْ وقد أوْمأتُ للأرْضِ صُفْر شَواشِيها أقاحٍ أمالَتْها الرّياحُ علَى الثّرى وقد أسْقَطَتْ عنْها بَياضَ حَواشِيها

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى