عمرو الزيات

يرى البعض النقد ترفا ويتعداه إلى أن يكون عبئا فوق كاهل النص، لكنني أراه فريضة واجبة؛ حتى ينكشف ما به من غموض أو تترآى دلالاته السياقية، هذا إن كان النقد مدرسيا يقتصر على الوظيفة ولا يتعداها إلى الرؤية الجامعة بما تحمله المنهجية من آكد التخصص التي تلزم صاحبها بنوعية من القراءة تتعدى النص وتنظر...
رأيتُ عفريتًا من الجن كما لم يرَه غيري، ولستُ أعني أني هبطتُ أسفل الأرض حيث تسكن العفاريت، أو سُحِرتُ، أو نظرتُ إليه بأربع عيون؛ لكنني أعني أني رأيتُه صغيرًا، ومَن منا لم يرَه في طفولته على نحو ما؟! سيَّما مَن نشأ - مثلي - في بيئة ريفية، وفي تلك الحياة تكثر الحكايا عن الجن والعفاريت، كما يذكر...
* اعترف الكاتب (الساخر) عمرو الزيات من أول كلمة في مقاله القصة، بقوله: (اُجبِرتُ)، فمن أجبره/أجبرته، وعلى أي شيء، وما علاقة ثلاثي العنوان (الكاتب والكركديه ومحمود بيه) بالساقي في النادي القاهري وحلاق القرية، ولم وصف الساقي كاتبَنا الناقدَ "عمرو الزيات" بأنه (عَلم، أبيضاني، وذو شَعر خفيف)؟ قد...
اُجبِرتُ - بعدما كُسِرَتْ ذراعُ ولدي محمد - على الذهاب للنادي مساء اليوم، ولا تذهبْ بنفسك الظنونُ أيها القارئ فتحسب – وأنتَ واهمٌ الوهمَ كلَّه – أن شخصا ما أجبرني على الذهاب، والحذَرَ كلَّ الحذر أن تكون متيقنًا أن زوجتي (زوجي) فعلَتْ ذلك!! كنتُ انتظر سارة حتى تنتهي من تمرين السباحة، وأنا لا...
من الذكرياتِ المرتبطةِ بشهر رمضان، والتي لم تفارقْ خيالي قَطَّ، تلك التي كانت في طَوْر الشباب، وفي الشباب يَطِيبُ السهَرُ والسمَرُ، فيه الحريةُ والانطلاق، فيه المجازفةُ والمخاطرة، وفي شباب كلٍّ منا وصِباهُ ذكرياته التي تأبىٰ ألا تفارقه. وفي رمضان تتضاعف الرغبةُ في السهر؛ فمعظم الناس...
هاتفنا صديقنا الظريف اﻷديب راوية اﻷدب، ولم نكن نتوقع اتصاله خصوصا بعد جفوة بيننا (كنَّا سببها)؛ فلنا طبع يعرفه المقربون، ونحن – والجمع للتعظيم قطعًا – مسحورون، وكما يقول شيخنا المازني في معرض حديثه عن (شكري) شاعر الديوان اﻷول: " إن كل أفعاله وأقواله توحي بأنه للجنون ذاهب لا محالة"، ونحسب أنه كان...
لقد آن للشاه المنبتة عن القطيع أن تدرك قطيعها، وللروح الشريدة القلقة أن تستريح، ولسفينة العمر الضائع أن ترسو بعدما فقد ربانها السيطرة عليها في خضم أمواج الفشل العاتية الجبارة، نعم: إن الشاة قد أدركت – أخيرا – القطيع؛ لكنه قطيع من الذئاب، والروح قد استراحت وسط عالم من الأشباح؛ والسفينة قد...
يعتبر الرمز الملاذ الذي يلجأ إليه الأديب في عصرنا، ينفث من خلاله ما يعتمل في نفسه من آلام وآمال، وللرمز قيمة فنية وجمالية يشعر بها المتلقي حين يفك تلك الشفرات؛ لينفذ إلىٰ أعماق المبدع والنص. وفي رأينا أن العملية الإبداعية لا تؤتي ثمارها المرجوة من المتعة الفنية، وترسيخ القيم الهادفة إلا إذا...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى