علي حزين

ما من مرةٍ أذهب فيها إلى مكان ما , إلا وسمعت اسمي يتردد , وبكل قوة في المكان , ووجدت اسمي ينادى عليه, أنا لا أزعم أني مشهورٌ جداً إلى هذه الدرجة ولا معروفاً إلى هذا الحد الذي يجعلني أعاني من هذه المتلازمة الغريبة العجيبة , ما من مكان أذهب إليه إلا وأسمع فيه من ينادي عليَّ .!! ــ ...
غداً أول يوم في العام الدراسي الجديد, لم أشعر بالغبطة كالأطفال . ولم أشاركهم المرح , ولعبة " الإستخباء " فقط اكتفيت بترتيب ثيابي .. ملأت الشنطة القديمة بكراريسي الجديدة, أحسست بشعور غريب .. يصحبه ألم في بطني .. دوماً ينتابني هذا الإحساس في ليلة الامتحانات, أو عندما أنتظر " هدي " وهي عائدة من...
مازلنا في قلب الدائرة ندور مازلنا في قلب الدوَّامة تعصرنا طواحين , ورِيحٌ نَعُور وكل الطرق لا تؤدي إلى شيء في ظل المأساة , ظلام , تشويش, لا حياة يا سادة الأبواب مؤصدة بألف قفل صدئ , والمأساة طويلة , والتاريخ يئن , يصرخ , ولا حياة لمن تنادي إن كل الأخبار في بلادنا تعيسة مات حلمنا...
هل قطعة من الجبن الجريش التي أكلتها مع فحل البصل الأخضر وحبتان من الطماطم تفعل بي كل هذا العذاب ..؟! وكل هذا الألم والوجع , ..؟!!.. أم ما حدث معي ليلة امس , عمداً , من تجاهل , وعدم تقدير , هو السبب ..؟!! .. لا لا لا يمكن أن يكون هذا هو السبب ..؟!!.. كان يوماً رائعاً .. وكان كل شيء على ما يرام...
اقترب منه , همس في أذنه , بنبرة هادئة , قال له : ــ أعترف ..؟! نظر إليه , مستغرباً , تأمله , ولم يرد عليه , طرح عليه نفس السؤال , وهو يبتعد عنه بضع خطوات , بطريقة أخرى : ــ الأنكار لا يفيد ..؟! صرف نظره بعيداً عنه , وراحت الذكريات تعربد في رأسه , تذكر .. " كانت تتعمد شد انتباهه إليه بإطالة...
((1)) المشهد ليلي .. رؤية ضبابية .. المسرح يعج بالجماهير, فجأة , تُطفأ الأنوار .. وتفتح الستار, مطر, ضباب , صقيع , أصوات عالية , هتافات, هنا وهناك , صور ممزقة , فوضى عارمة , الناس في كل مكان , أتوا من كل صوب وحدب, والشوارع مُلأت عن آخرها, وجوه كالحة عابسة , حزينة , ووجوه ناضرة , ناظرة , وهي...
عاد إلى البيت فلم يجدها جُن جنونه بحث عنها في كل مكان من الممكن أن يجدها فيه لكنه فشل فشلاً ذريعاً في العثور عليها, دارت الأفكار برأسه , وحين تعب من التفكير والدوران في البيت جلس يفكر, سأل نفسه : ــ ماذا حدث , وأين تكون قد ذهبت ..؟! يرن الهاتف , يسرع إليه , جاء الصوت عبر الهاتف , مستفسراً ...
كان عمري وقتها عشر سنين لما أمسكتها بيدي أول مرةٍ على انفراد وقبلتها القبلة الأولى , ولم تكن الأخيرة , ووضعت فمي على فمها , وكانت تلك هي المرة الأولى...... أنا ما زلت أذكر ذلك اليوم البعيد, كان الوقت شتاءً , وكنتُ خائفاً , مرتبكاً , أترقبْ , أتلفت حولي في زعر خشية الرقيب, وقد وضعتُ فمها على فمي...
ها هو الخريف قد أتى ومضى الربيع فمن يمسح دموع القصيد من يُعبِّئ الروح بالأفراح ويُذهب الصقيع من يُعيد البسمة للوجوه والحياة لحلمٍ صريع كان يُعافر للحياة كان يبغي النجاة عافر, ثم عافر ولم يستطيع * والسائرون على الطريق وجوه كالحات عابسات أكلتها السنون ورَيْبُ المَنُون وكانت بالأمس وجه طليق...
عندما تذهب إلى قصر ثقافة " طهطا " في بلد رفاعة الطهطاوي, أول شيءٍ تقابله هناك وتجده في انتظارك هو "عم سيد " المسؤول الأمني للقصر, فهو يحرس القصر, ويقوم بكل كبيرة وصغيرة فيه , يقابلك بابتسامته المعهودة , يرحب بك , ويسألك : ــ أي خدمة يمكن أن أقدمها لك يا أستاذ ..؟! .. عم سيد راجل طيب, الكل يحبه...
في الحديقة كنت جالساً لحالي , أستمتع بأشعة الشمس الدافئة , في أواخر فصل الشتاء تقريباً, والسماء كانت صافية, والدنيا هادئة, والجو بديع والدنيا ربيع, وكان الهواء النقي العليل يضرب وجهي ومعطفي الرمادي ويعبث بشعري وبأوراق الشجر, وكان الطير يحلق في جو السماء مبتهجاً سعيداً, والسحب تسير ببطء على وجه...
أعرف يا سيدتي بأن لكل امرأةٍ لها عالمها الخاص وجمالها الخاص, وسحرها الخاص وقاموسها .. ومفرداتها , وعطرها الخاص وأنتِ لكِ عندي يا سيدتي وضع خاص * نعم يا سيدتي أعرفُ كل ما يدور في راسكِ وبأن وضعكِ حساس وأعرفُأيضاً بأنكِ امرأة متمردة , ومتفردة , وأنكِ ليس لكِ مثيل بين الناس لكن هو الإحساس يا...
أفاق "أدم" على صوت صديقه "يحيى" وهو يهزه هزات خفيفة بلطف , يلتفت إليه بجهٍ يملأه الذهول , وعيون تملأها الدهشة , ونظرات فيها العجب من هول ما يرى , .. فجميع من في المركبة الفضائية هم عبارة عن كائنات غريبة ,أجسامهم مختلفة تماماً عن بني البشر , أشكالهم وتصرفاتهم, حتى لبسهم غريب , وكأنهم ليسوا مثل...
أخرج جهازه الخلوي ليتصل " بالجي بي اس" الخاص به يحدد موقعه بالضبط وحتى يتمكن من الاتصال بالبيت أو الشركة التي يعمل بها, ليتمكن من إرسال رسالة مباشرة لمركز الطوارئ التابع لقسم التشغيل الخاص بعمله ليخبرهم بما حدث له ويطلعهم على الموقف , ولكي يطلب منهم المساعدة العاجلة ليرسلوا له أحد الفنيين...
استيقظتْ لتجد شخصاً غريباً نائماً بجوارها حينها جن جنونها, وطار عقلها من رأسها , وأصيبت بحالة من الذهول ودوار شديد , أرادت أن تصرخ بكل صوتها لتستغيث ولكن الموقف عقد لسانها, فحاولت النهوض لتجري سريعاً من المكان, لكنها شعرتْ وكأن قدماها قد شُلت ولم تقوى على الحركة, حاولت أكثر من مرة ولكنها فشلت...

هذا الملف

نصوص
150
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى