آمال فرج العيادي

الخراطيم مقّلصة والصنابير ظامئة والحيتان فاغرة أفواهها.. وغابات الصبّار تستنزف الطاقات بالرغم من أجسادنا النازة بعرق الانكماش ولسع السياط العالق بنا كذرات رمال متصمّغة إلا أن الشفاه والأهداب تتحدى النواجذ الزعاف.. صمت مخجل يخيّم على أجوائنا ..أهي الرغبة عن اللا جواب أم هروبا من صدى الأجوبة...
بين النعيم وعدمه يؤرقني اعتدال أليم.. أرواح تزف إلى عوالم نورانية. غيب متلبد يطبق على أفواه و أعناق الوجود فتنفرط قلادة الوصل وتلتقمها صديفات شفيفة.. فجر عدل عن الانبثاق ..خفافيش تحلقت في رقصات ماكرة.. الفراشات تنكفئ نائحة على الزهر المسبّت في دهاليز النعاس.. الأحاسيس تتمطط.. تشتبق.. تنفجر...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى