محمود رمضان الطهطاوي

(1) أمسكت الدمية بين يدها فرحة ، تُقربها من صدرها في حب ، تبحث عن الحلمة ، تحاول أن تضعها بين ثديها المدفون في صدرها لتعطيها لعروستها .. كما تفعل أمها مع الطفل الصغير . (2) تتأمل جسدها في المرآة ، تحسسه بيديها ، تبعث به كأنها تراه للمرة الأولى . (( جسدك فاتن .. عيناك جملتان )). قال لها الولد في...
ظلَّ لبُرهةٍ غيرَ مصدقٍ ، شعرَ بوخزةٍ في قلبهِ تنغرسُ بقوةٍ ، كادً يصرخُ بأعلى صوتِهِ منَ الألمِ ، ولكنَّه تماسكَ ، عندما عادَتْ ورمقتْهُ بنظرةٍ عميقةٍ ، وعاودَتْ مواراةَ وجهِهَا وانخرطَتْ ثانيةً بالبكاءِ ، شعرَ بدوارٍ وكادَ يفقدُ اتزانَهُ ، فجلسَ على الكرسي القريبِ من السرير ، وهو ينتظرُ نظرةً...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى