نجلاء علام

كثيرا ما كنت أتساءل عن معنى تحليق الطيور فوق أماكن بعينها، هل تدفعها تيارات الهواء إلى ذلك؟ هل هي إشارات لسرب قادم من بعدها؟ أم هل فرحة التحليق وامتلاك السماء؟ لم أعرف إجابة قاطعة، ولكن الإجابة السهلة التلقائية اليومية التي كنت أسمعها على لسان أمي عندما يدور أي سرب طيور فوق بيتنا وهو يخترق سماء...
قالت أمي : راقبي اللبن . فرأيتُ تنيناً يخرج من النار ، و يبثُ لهـبه في وجهي ، فأنزاحُ قليلاً لأُفوّتَ اللهب ، و أنفخ فيه ، فيخرجُ الهواء ، و يتلاشى التنين . و أرى إيزيس ، و قد نسيت تعويذة إحياء أوزوريس، و رقدَ جسده دون حراك، أُقلّبُ الملعقةَ في اللبن، فيطول جسده، و يهبُ واقفاً . وأرى الإسكندر...
انبعث الصوت الأجش من المذياع، يعلن بمنتهى عوزه، بمنتهى قوة ضعفه، التي ألانت صوته وجعلته شجياً طيعاً حنوناً آملاً: في قلبي غرام مصبرني كنتُ في المطبخ، أفرك الحلل بباطن يدي، والسلك الخشن يجرح يدي بقدر ما يترك الحلل نظيفة ناصعة، أسلت الماء على الجرح ، ولففته بمنديل، وجلست على الكرسي البلاسيتكي...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى