يونس الحيول

أيها الربّ الجليل شردت فلو بارقة أو علامة حتى أعودَ إلى القطيع كذبتُ قليلا. وخنت قليلا. واغتبت قليلا. كتبتُ الشّعر وتبت عنه، وعدت إليه، وتحلّق حولي بضعة غاوين. كتبتُ الشّعر وانصرفت عنه أدبّر أيامي بعدما لم تعد تدفئني القصائد. ثمّ عدت إليه صاغرا. لست نادما على ليال بدّدتها في القلق . فأنا لي حياة...
سيارتي الصغيرة ترتعد من مجرد الفكرة : أن أزيد السرعة إلى 130 كيلومترا في الساعة نكاية في السأم أفعلها بيد على المقود وأخرى تبحث عن الولاعة أسمع الأبواق وأيضا قصف الشتائم البذيئة أرى أضواء لسيارة شرطة ترغي وتزبد خلفي فأضغط بضغينة على دواسة الوقود غير مبال بعويل الأحصنة الهزيلة للمحرك ولا بالسمعة...
( لا . لست نادمة على أي شيء ) أما زلت ترددينها هناك في السماء البعيدة يا ( إديث بياف)؟ مثلك أنا لست نادما أنا فقط متعب من هذه الحياة المغرمة بالشراك ما أسوأني وأنا أفتح بريد الصباح على المزيد من العواصف فيما الخراب يبتسم لي من خلف اللوحة المصلوبة على الجدار آه... يا إديث ليتها لا تتهاوى مرة...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى