أمير الحلاج

تعوّدتُ أن أنصتَ دائمًا للصّوتِ المكبوتِ، للإيحاءِ المرعوبِ من واضحِ المعالمِ، والتّفاصيلِ المُشهرةِ كيف أروم رسمَ الطّريقِ؟ فكلماتي لم يفارقْها البياضُ، كلونِ روحي تنبضُ بالحنوِّ كلّما طالَ المحيطَ الحاضنُ ما يشلّ السّطوعَ لأطلقَ من راحتيَّ الفراشاتِ تصنعُ ضدَّ الشّمسِ الغاضبةِ الغيومَ...
الحُروفُ التي تَعْزِفُ الشّفتانِ تعابيرَ أحْوالِها، بالغناءِ الذي يَضْرمُ الرّوحَ كي تَتَنَعَّمَ بالرّقْصِ في نَشْوةٍ وانْشِراحٍ يَطيرُ بأَجْنِحَةِ المُتَوَلِّهِ مسْتَكْشِفًا ما يَجولُ بعمْقِ السّنينِ. لها فرْصةٌ أن تشيَّدَ أعْلى الصّروحِ لكي تَتَنَعّمَ رافِعَةً بَسْمَةً بابُها الشَّكُّ...
يحدثُ أن يجرحَ قلبَه يحدثُ أن يجرحَ قلبكَ يحدثُ أن تَجْرحا قلوبَ المحيطينَ يحدثُ ..... يحدثُ كلُّ هذا دون أن يحضرَ القصدُ في شروعِه ليرى اخضرارَ الفعلِ أو تشهر وسيلَتَها الغايةُ لحظة أعلنتِ المُدْيةُ أن مدَّها القوَّةَ المسنُّ ليبصمَ في عيونِ المُبصرين الفعلَ المُتقنَ يحدثُ دائمًا ما يخلُّ...
حيث فعلتِ قُبَيْلَ غناءِ الشّروقِ. دعيها تراقصُ وضعًا تراه، ونَنْعمُ في منظرٍ للزّجاج النّظيفِ ، لنافذةٍ تعزلُ النّظراتِ ، فنبقى نُؤَمِّلُ أرواحنا ، لو رياحٌ مسَعَّرةٌ ، للعوازلِ تُخْجِلُ حالَ الصّمودِ، لِتَشرعَ في الذّوبانِ كما يفعل الثّلجُ يفْسحُ رؤيا العبورِ وشمسَ التّلاحمِ أن يدفعَ...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى