كلثم جبر

في سماء فينيسيا.. الحالمة.. حيث الليل والموج وبقايا صراخ امرأة نشوى ترصدت وجهك المكتحل بلون الرمل القائظ في بلادي حيث يستحيل التراب قمحي اللون سنابك تنبئ بقدوم مواسم الحصاد.. وودت الموت مرتين.. كانت موسيقي المقاهي المجاورة لرصيف الميناء في ساحة "سان ماركو" لم تزل بعد تعزف أنغاماً متبادلة فبينما...
استشعر الحنين في هذا اليوم القائظ وأنا اقف وسط التراب المتراكم أبحث عن بقاب صوتك . هبت رياحه من بعيد … كنت لم أفق بعد من صدمة الفراق الأولي ، وكنت تندثرين ( بعباءتك السوداء ) تهرولين نحو البهو الواسع ، مطمئنة لقدر الله ، ولم تكن صدي خطواتك بئيسة . كنت تركضين نحو المجهول ، وأنا أركض خلفك...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى