السيد نجم

أقسم لكم أن هذه الحكاية، حدثت لي، وقت أن كنت لا أعبأ بشيء. إنها آخر حكايات الشقاوة والعفرتة، ورجعت بعدها! أحداثها مع ابن حارس منزلنا الذي فقد أمه منذ سنوات. لم نكن نناديه باسمه، منذ أن ماتت أمه، أطلقنا عليه لقب “ابن زبيدة”، بسبب كثرة ما رأيناه يبكي على فراق أمه “زبيدة”. واعتدنا أن نصيح بلقبه...
أثير سؤال الهوية خلال أوائل القرن الماضي (القرن العشرين وما قبله بقليل).. وبعد قرن من الزمان ومع بدايات القرن الواحد والعشرين، يتجدد السؤال حول "الهوية"؟ مبررات السؤال: بدت مبررات التساؤل على عدة أوجه؛ مرة من خلال البحث عن الذات في مواجهة الآخر المحتل (خلال فترة التطلع إلى الغرب والرغبة في...
شرعت عجوز الحارة، التي تعطني قرصًا من المخبوزات تصنعه بنفسها كل صباح، مقابل أن أصيح وأنادي باسمها، كلما مررت أمام نافذة حجرتها السفلية، أو حتى وأنا داخل الحجرة! ذات يوم قريب بقدر خطواتها القصيرة، قررت أن تفتح النافذة.. تتمنى لو تجلس خلفها كما هي معتادة مع أمطار الشتاء، وطرطشات المياه التي حتمًا...
كان الوقت قد أزف ... البنت ناهدة الصدر تعدو على غير هدى , والولد نابت الذقن على أثرها فوق الرمال..سحابة سوداء لأسراب من الطائر الغامض فوقهما, و شمس عاجزة عن قهر العتمة المنصوبة بينهما. الولد غرس أسنانه في سبابته ثم صاح , يتمنى لو تسمعه . دون أن تحذره العتمة الملعونة داعبته, فسقط على الرمال...
"الإنتظار يقتلني والصبر"تمتمت بهذه الكلمات، وهي تنظر شفتيها أمام المرآة المكسورة. الجميع لابد أن يعرف.. الحقيقة تفضح نفسها دائمًا كجنين يكبر بين أحشاء أنثى، كرائحة العفن تزداد رويداً ولكنها تأتى فى النهاية. والكل عند باب الدار جلوس.. سيدات يتلفحن بالسواد، رجال كبار، صبية صغار.. وشيوخ فى إنتظار...
كان من الممكن أن أسحب إحدى القصص الكثيرة التي كتبتها من قبل عن تجربتي في الحرب, غير أن الأصدقاء قبل النقاد ربطوا اسمي بتلك التجربة, وكأنني لم أكتب سوى عن تجربتهم هم لا عن الإنسان في شخصي, وكأني إنسان بلا حياة ولا تجارب. من شدة وطأة هذه المؤامرة, بدأت أفكر في حيلة لا يستطيع الناقد أو القائم على...
افتتاحية: "سوف أحطم لكم نظرية النجم الشاب الوسيم، سوف أكون أول نجم من الشيوخ على خشبة المسرح، أحتاج فرصة فرصة واحدة". إنها مقولة "عم عبده البطل"! لا يكل ولا يمل من تكرارها، ولا أذن سمعته، ولا عين رأته، ولم يخطر على ذهن أحد من ندمائه ورفقاء المقهى أن ما يتفوه به سوف يتحقق، وحده الواثق فيما يقول...
اعتاد الجد أن يتجرع كميات كبيره من المياه، إن صباحًا أو مساء أو في ساعات الليل، وسواء شعر بالعطش أو لم يشعر. الرجل على حال التعلق بالماء دوما، أُجزم أن سلوكه هذا عن غير إرادة وبرغبة منه، كأنه يخشى انقضاض ملاك الموت، على حين غفلة، ليفعل فعلته قبل اقتناص جرعة ماء.. ربما تحميه وتلطف من جوفه في حومة...
(ا) يقال ان كالمنجارو أعلى جبل فى أفريقيا، قمته تسمى( بيت الله)، بجوار هذه القمة هيكل لفهد متجمد، ولا يستطيع بشرى أن يتصور ما كان يبغيه الفهد على هذا الارتفاع . ( ترى هل هناك شئ بين الانسان ونفسه؟)...... ( لن أكون الا نفسى) ..... نطق بها يوما ما، بينه وبين نفسه..... قراره لا رجعة فيه، لن يكون...
في المدينة العجيبة البعيدة، مدينة الحواس، اشتد الصراع بين الملكة "عين" وبقية الحواس (السمع، الشم، التذوق، واللمس). فقد زاد الإزعاج والضجيج فتألمت الأذن وضعفت حاسة السمع، كما زاد الضوء الباهر والإشعاعات من الأجهزة الإلكترونية، فضعفت حاسة البصر ومرضت العيون. ولما أهمل الجميع النظافة تململت كل...
اجتمعت الأسرة ليلة الاحتفال ببداية العام الجديد. صنعت الأم "دكتورة عزة" كل الحلوى، وأعدت كل شئ على الرغم من أنها تعمل فى مجال البحث العلمي صباحا. بدأ الأب مع ابنتيه "مى" و"بسمة" فى الغناء وشكر الأم على ما صنعت، وشكر البنتين على جهدهما فى إعداد برنامج الاحتفال. ثم قال: "وفى هذه المناسبة أخبركم...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث
أعلى