نهاد عبد الملك

عادت للبيت، وهى فى قمة السعادة، فقد أُهدِى لها قفص به عصفوران غاية في الجمال .. حلم كان يراودها منذ طفولتها، ولكن حالت الظروف دون تحقيقه .. واليوم تحقق .. اهتمت أن تقرأ عن كيفية مراعاة العصافير، و تغذيتهم، واشترت كل ما يحتاجانه .. وضعتهما بمكان مناسب، حسبما قرأت .. مرت عدة أيام، وهى سعيدة...
فى فجر أحد أيام الصيف الحارة، ومع أولى نسائم الصباح الباردة، بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي .. خرجت سهى، وصافى لمزاولة رياضة المشي، مع أولى خيوط الضوء، وهى تشد قامتها أمامهما، كمن تفتح لهما الطريق . سهى، وصافي صديقتان منذ الطفولة، على المستويين الشخصي و العائلي، وزميلتان بالدراسة أيضًا ...
فى مساء أحد أيام سبتمبر الحارة، جلست تنتظره.. خفَّتْ الإضاءة قليلًا.. حاولتْ أن تشغل فكرها بقراءة كتاب، ولكن.. عبثًا، كانت صورته تقفز بين الصفحات.. تكاد تخفى الكلمات المطبوعة!!.. وطالت، كالعادة، حرارة الجو، تحرقها داخليًّا، أكثر من خارجها.. كل يوم، حنينها يزداد إليه، وشعور غيرة يقتلها ألف...
في أحد أيام الزمن الجميل، والرومانسيات الخالدة .. على الشجن العذب لعبد الحليم، وألحان عملاق الجيل عبد الوهاب .. عاشت الحياة بكل أبعادها المرئية، وغير المرئية : علم .. ثقافة .. رحلات .. صداقات .. خبرات .. أساس تكونت من خلاله شخصية مبهرة .. بشوشة .. باعثة للأمل في كل المحيطين بها .. تحمل كمًّا من...
استيقظت جيداء على صوت المنبه.. فتحت عينيها بصعوبة.. لحظات، وكأن العقل يضع فاصلة مابين النوم والتيقظ.. استرعى انتباهها عصفورٌ يقف على طرف النافذة معلنًا قدوم يوم جديد.. تذكرت أن اليوم عطلة، ولكن عليها "نوبتجية" بعملها.. نهضت متثاقلة.. ذهبت للاغتسال.. توضأت، ثم صلّت . ارتدت ملابسها، التي اختارتها...
"هل أخطأت حين انتظرت سرابًا لايأتي اسمه الحب ؟!!!" .. تساءلت - في حوار ذاتي – النفس، وهي تسيرعلى غيرهدى .. سنوات وسنوات تمضي، وهي ترفض الزواج على نفس الطرق البالية القديمة، التي تدفعها إليها أهلها، لمجرد أن تتزوج، وأن يرتاح بالهم، ويطمئنوا عليها - على حد تعبيرهم .. حالة من السخط، والضجر تنتاب...
خيَّمَ الظلام على المكان، وأسدل الليل ستائره.. بدأتْ تُحادث نفسها، والنوم عصيٌّ، لا يريد الاستسلام. مُنْذُ عرفتُهُ، والمعارك تجتاح صدري، وكذبًا كانت قناعاتي، وفاشلة كل محاولاتي للهروب منه، فهو راسخٌ بداخلى. يقولون إن الحنين هو اشتياق لقطعة من النفس، تسكن روحًا أخرى، فكيف الحالُ، وروحه تسكنني؟...
وسط أجواء احتفالية صاخبة ليلة رأس السنة بأحد المولات الكبرى، شجرة عيد الميلاد تتصدر المدخل الرئيسي، وترتفع متخطية كل أدوار المول، حتى تصل قمتها لأعلى نقطة تكاد تلامس السقف العلوي. أصوات الغناء والموسيقى تصدح في أرجاء المكان من الفرقة التي اتخذت مكانها بجوار الشجرة، والتفت حولها مجموعات كثيرة من...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى