"أنا عايزة أتطلق".. على مائدة الغذاء، قالتها وهى تنظر إليه بعين لا ترجف من خلف سحابات شعرها الطويل. لم تواجهه عيناها ولكنه شعر ببرودها يتسرب إلى طبق الشوربة أمامه فتتجعد مكعبات البطاطس داخله كما تتكرمش حبيبات الأرز. يريح رأسه على مسند المقعد بينما هى تقود السيارة ضاغطة على شفتيها لئلا تفلت منها الصرخات المعتادة. ينظر من خلال النافذة إلى جانبه، على الرصيف الموازى للطريق يسير فتى فى ملابس عصرية أنيقة، يتحدث فى التليفون ويضحك بصوتٍ عال. لوهلة ظنه تامر، كاد يفتح زجاج النافذة وينادى عليه، هم...