«الفرح المتسارع مخيف! أولست تخاف من سيارات السباق السريعة أن تصطدم بحاجز الحلبة في أية لحظة فيُسحق صاحبها المنتشي؟ كذلك الحال مع السعادة المتهورة... لا أمان لها، والخوف من عاقبتها». لو كان دوستويفسكي أبي كنت اعتبرت من حكمته هذه، ولكن القائل هو - أبي - فقط... دون أن يكون فيلسوفاً أو حكيماً! «ما أقبح النسيان حين يجيء في شكل غراب أعمى قادم من زمن المجاعات الطويلة، يلتقط عشوائيا الحبّات العفنة واللذيذة معاً... فلا أهم حينها إلا إسكات نعيق الجوع» أجبته. لكنه على الأغلب لم يفهمها... فما علاقة...