ريمة راعي

يفتح عينيه ببطء. يدير وجهَه نحو النافذة، رامقًا بوجهٍ يابسٍ الضوءَ الذي يتسلّل من وراء الستارة. يزيح الغطاءَ عنه، ويجلس على حافّة السرير. تلتقي عيناه بالمشجب الفارغ قرب باب الغرفة المشرع، فيَشعر بوخزةٍ في صدره، بينما يفكّر في بذلته العسكريّة الملمّعة الأزرار. "أتراها أدركتْ، وهو يخلعها البارحة...
- هل أنا قبيح جداً يا جميلة؟ - نعم أيها الوحش. - وبليد جداً؟ - لا لست بليداً أيها الوحش. - هل بوسعك أن تحبيني يا جميلة؟ - إني أحبك فعلاً لأنك لطيف جداً. - هل تتزوجين بي؟ - لا أيها الوحش! هنا انتهت حكاية جميلة والوحش الخاصة بي، فجميلة لم تبك فوق جسدي المرمي على الأرض، ولم تصرخ: أرجوك لا...
منذ زمن بعيد، كانت الأرض كرة ضئيلة الحجم يسكنها رجل واحد، وكانت السماء رحبة جدا، ويتسع ليلها لقمرين، وتطفو فيها كرة ذهبية يسكنها رجال ونساء يحملون على ظهورهم أجنحة صغيرة بيضاء. في الساعات الأخيرة من ليل طويل شعر الرجل الذي لم يكن يحمل اسماً بالسأم فأمسك حجراً كبيراً، وقذف به أحد القمرين، وبعد...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى