قصة قصيرة

لقد اختفت الاسلاك الشائكة ، و أصبح مركز الحدود عفنا مائلا مثل قبر قديم ، تغطيه شجيرات صغيرة. أي هيئة مختلفة كان يبدو عليها من قبل مركز الحدود هذا. كان يبدو ثابتا من بين أعالي أشجار التنوب المتمايلة برج حراسة . متتبعا مسار طريق قديمة ، وصلت إلى المقاصة. كانت الريح تهز الأعشاب الوفيرة فطرقت...
هذه ترجمة عربية لقصّة قصيرة بالعبرية وجدتها في الكتيّب: מפתח לתרגומים ולשעורים שבספר ’’שפת עמנו‘‘ מאת משה ראַטה, וינה, תרע’’ז, מהדורה חדשה בתקונים ומלואים, 20 עמ’. أي: مفتاح للترجمات والدروس التي في كتاب ”لغة شعبنا“ بقلم موشه رأطه، ڤيينا ١٩١٧، طبعة جديدة مصحّحة ومزيدة، ٢٠ ص. وهذه القصّة مثبتة...
وقفت الروح (واو) في قلب مدينة نيويورك مندهشة أمام بناء مستطيل مرتفع من حجارة زرقاء خالف أبنية المدينة الخشبية بأشكالها الكوخية. دارت (واو) حوله فوجدت نفسها أمام واجهته . رفعت رأسها فقرأت : (فندق السجن السياحي) . اقتربت لتقرأ سطوراً محفورة على جدار الواجهة : بني هذا السجن بتاريخ ..... والغي...
ما أن يعقل دراجته النارية المتهالكة مثل صدر أبيه المقعد يفعل أثر الزمن وأثر غبار المعمل الذي قضى فيه ثلاثين سنة ونيف، وما أن ينصفق الباب خلفه ويدخل حتى تحاصره أمه كما اعتادت لأزيد من شهر بسؤالها: - ما زال ما فهمتيني معنى النقابة؟ لم يعرف السر في إلحاحها الشديد على معرفة معنى النقابة،خصوصا...
خرج بعد ان أستحم وهو يغني ... قولي أحبك كي تزيد وسامتي فبغير حبك لا أكون جميلا ... سعيد بما يردد شارف على العقد الخامس من عمره بعد ان يأس بإ يجاد الحب الذي ينشد، فرك شعره بشدة مزهوا به، وقف أمام المرآة وهو يتطلع إليه قائلا: يمكن ان يفي بالغرض، كما اني احب ان يظهر الشعر الابيض على جوانب رأسي، لقد...
حين سحبت ابنتي سديم يدها من يدي، وأنا أدخل غرفة العمليات، أحسست بقلق شديد! كان الموت أيضا موضوعا حيوياً باستمرار! ومطرقة تكسر كل أمل في أن أرتب أفكاري، طيلة هذه مدة التي سبقت موعد العملية، خوفي على بناتي، وحده الإحساس الذي يزلزل كياني في كل ملمّة. أول شيء لفت انتباهي بغرفة العمليات، مساحتها...
من خلف باب غرفتى المغلق، وصلنى صوت أمى زاعقاً فظننت أنها تزجر «أم خميس» الخادمة وابنتها «فوقية» كالمعتاد، كى تتقنا تنظيف البيت وتجعلا البلاطات تلمع. أمى كثيرة الصياح عليهما لهذا السبب. بهمة عالية قمت من سريرى لأستمتع ببعض النظرات المختلسة لجسد «فوقية» البض الممتلئ، وهو يهتز بعنفوان سنوات عمرها...
كان الأحد يوماً مشمساً وذهبت لأتنزّه مع أمّي وأبي، كانت أمي ترتدي فستاناً طحينيَّ اللون وسترةً صوفية عاجيّةَ اللون، وكان أبي يرتدي كنزة زرقاء وبنطلوناً رمادياً وقميصاً أبيض مفتوحاً. وأنا كنتُ أرتدي كنزةً عاليةَ القبّة، زرقاءَ مثل كنزة أبي، لكنّها أفتحُ، وسترة بنيّةً وبنطلوناً بنياً أفتح قليلاً...
عَلقتْ صورة كبيرة له في غرفتها ذات الحوائط الشفافة، يغمرها الفرح عندما تنظر إلى ملامحه الجذابة التي تأسر عينيها، في مساحة اللوحة تلك تفوح رائحة أزهار شجيرات البرتقال نفسها التي زرعتها بحديقتها، في مساحة النبض يجلس على مقعد وثير واضعا ساقا فوق الأخرى، من قلب الصورة تتجه عيناه صوب معنى كأنه يراه...
فى بداية فيلم ( الحرام) سنرى نقطة سوداء صغيرة وسط حقول زراعية تحيط بها من كل مكان . هذه النقطة الصغيرة ترصدها الكاميرا بطريقة عين الطائر الذى يهبط من السماء إلى الأرض ، أى أن النقطة آخذة فى التمدد شيئًا فشيئًا حين تنزل إليها الكاميرا إلى أن نتبين فيها أخيرًا قرية من قرى الدلتا ، بيوتها من الطين...
يوم أحد كئيب، كل ما حاولنا أن نتسلّى نبوء بالفشل. في البداية تسلّلْنا إلى مقبرة النصارى، كان حسن العامل بالفرّان قد حكى لنا أنهم يدفنون الحلي الذهبية مع أمواتهم، تسللنا وبحوزتنا مطرقة ووتد، لكن سطوح القبور كانت صلدة، ورغم كل الجهد الذي بذلناه لم نفلح سوى في تحطيم سور قصير كان يحيط بقبر من هذه...
نكتب رسالة غرامية لنرسلها لعبد العزيز، رسالة غرامية خيالية٠ بعد أن نختلف في البداية حول الاسم نتفق في الأخير ونوقعها هكذا: ًزينب المجنونة بحبكً، يعني بحب عزيز. تقول له زينب التي اخترعناها من بين ما تقول إنها ما عادت تنام بسبب غرامها به، وإنها قد تقدم على الانتحار إذا ظل يتجاهلها. نرسم في أسفل...
أظن أننى كتبتُ هذا المشهد من قبل، لكننى سأكتبه مرة أخرى. فى قارب، فى منتصف بحيرة، جلس رجل وامرأة. وعاليا فوق فى السماء المظلمة يُطِلّ القمر. الليل ساكن ودافئ، مناسب تماما لمغامرة هذا الحب الحالم. هل الرجل الذى فى القارب خاطِف؟ هل تكون المرأة الضحية السعيدة المفتونة؟ هذا لا نعرفه؛ نحن نرى فقط كيف...
عالم مختلف كأن الله قد عندما خلقنا نسي أن يقيدنا بعنوان بشر، فبتنا كالقاذورات التي يلقي بها بعد صناعة مشوهة لإنسان ظننته شبه كامل حتى صارعته.. تقول لي أمي أني منذ الصغر وانا احب ما كان يفعله والدي قبل موته حيث كان يعمل في أحد المطابع ينقل منها بقايا الورق والجرائد والكثير من المطبوعات من وإلى...
عندما فتحت عيني اكتشفت بأنني قد حللت بجسم غريب عني ، جسم يبدو أكثر نضارة وشبابا من جسمي الحقيقي ، دققت النظر في المكان الذي أتواجد به ، علني أعثر عن شيء يزيل دهشتي ، انا في غرفة نوم فسيحة ، مستلق على سرير ناعم الملمس ، وإلى جانبي تنام سيدة في حدود الثلاثين من العمر ، بوجه أبيض ناصع ، وشعر بني...
أعلى