قصة قصيرة

وقف صديقي الذي دائماً ما يحادث نفسه بصوت* عالي في الأوقات التي يشعر فيها بتأنيب* الضمير في الوقت* بسبب قسوته الذائدة على نفسه* حينما يعتقد أنه حقق انتصارا زائفا لذاته التي يحب كثيرا أن يتحدث عنها بترفع . فهو متضخم الكرامة شديد حساسية الذات يجرح من نسيم الضحكات اذا مر حواليه* ،يخدش حيائه سلام...
اتراه اخذ اسمه من مدينة سنكات الوادعه بين الجبال ام هي التي اخذت اسمها منه ام هو (سن كت) هل لاسمه وعمله دلالات اخري هل هو الفاصل بين العدل والظلم ؟؟؟ هل هو الفاصل بين العطاء والجحود ؟؟؟ هل متطابق لنكران الذات ؟؟؟ هل هو الايمان يمشي علي قدمين؟؟؟ هل هو من زمن الخلافه الراشده عمره اكثر من قرن؟؟؟ هل...
كان هناك إذن الفتوش، المقبلات، الأطباق الصغيرة، والسمبوسك اللذيذ، على قائمة الطعام، تلك القائمة المجلّدة، بغلاف لونه أحمر مصقول وسميك. و"كنت أنا وهي، هناك". "أما الشيطان، يا رفاق ليل هذا المنفى الطويل، فحتما والقادم يؤكد المزاعم، فكان ثالثنا. الخبيث. قادنا لعنة الله عليه حتى بوابة السرير وهرب...
ليس بالضرورة ان كل ما نمر به فى حياتنا من مواقف واحداث هو من صنع المقادير لوحدها فحسب، فبعضها نحدثه بغبائنا، ونقع فيه بسوء تقديرنا للامور، واندفاعنا الغير مدروس، وعدم إعمال ميزان العقل، وبعضها ربما اخترناه بمحض ارادتنا وشاركنا فى نسج وحياكة خيوطه بايدينا مع علمنا التام بمآلات وتداعيات صنعنا الذى...
كان رجلاً بسيطاً ميسور الحال ولكنه ليس بالغني. كان وحيد والديه ولكنه كان كثير الأصدقاء لما عُرِف عنه من طيبة معشر وجمال اخلاق وزكاة نفس وكثرة تواصلٍ مع الناس. لازَمَه المرض عند دخوله الأربعين ضغط دمٍ وداء سكّر بأتعس درجات هذين المَرَضَين. مجبوراً، إحتمى حمية حرمته دسم الطعام وحلوه ومالحه. لا...
( الآن كل شيء بات معدا كما يجب). قال وهو يفرك كفيه وتراجع ثلاثة خطوات للوراء عن الطاولة; كان قد حسبها من قبل في مرات سابقة وعدته بالمجيء ولم توفي بوعدها; و بحركة مسرحية تدرب عليها كثيرا هي أيضا انحنى مادا يده وباسطا كفه ( تفضلي سيدتي). ابتسم كنادل يدعي الظرف( هذا الورد اخترته بنفسي). ولما لم...
السيارة تسير أبطأَ ممّا توقع. استكان إلى الزجاجةِ اليسرى للناقلة وشرد ذهنه بعيدا، مواصلا بحثه المحموم. الأجواء في البيت لا تُسعفه في التركيز؛ الوقتُ عطلة والأولاد لا يكفّون عن اللعب والنط في كل مكان. لم تَسْلم من فوضاهم حتى تلك "الزاوية"، التي اجتزأها من مساحة البيت الضئيلة واتخذها مكتبا. أمّا...
أكثر من ساعتين أخابر، لم يأت الجواب، يرن في أذني الصوت النمطي المقرف، خارج التغطية. أين هي الآن في ليل بغداد، في أي مكان منه، ربما حصل لها مكروه. همس مني أو من عمق الليل، لا فرق، أسمعه لاشيء يستحق القلق، الوقت مبكر جداً، سحبت الكرسي القريب مني : أجلس عليه. أفتح النافذة، يندفع الهواء نحوي، محمل...
دهمتني هستريا الاكتئاب والأفكار السود، والأقراص المهدئة بدأت تشتاق الى شفتي لتعانقها مرتين في اليوم بعد ان عصفت بي المشاكل من كل صوب، في زمن تصورت لبرهة من الوقت أنني أعيش بمأمن عن مشاكل من تربطني بهم صلة دم، جسدي يقول أنني على قيد الحياة، يتنفس بصورة طبيعية، يأكل ويشرب، ولكن روحي تشتاق الى...
عندما اطال في مكالمته معها قالت له وهي تلوك اللقيمة في فمها …اطلنا حبيبي في الكلام لنكمل كلامنا على الفيس بوك ..قالت ذلك لأنها في الفترة الاخيرة شعرت بنوع من التقصير نحوه فقد توقفت عن مهاتفته لااسباب قد تكون منظورة وغير منظورة ولم تعد تهاتفه مثل تلك الايام التي كانت فيها جذوة الحب مشتعلة...
الاجداد سلعُ معمرةُ خبأ ت من شظايا حروب المياه والنيازك والاغتصاب، الأجداد مفردة معطلة وأفعال ناقصة وحروف مشبهة بالفعل، هم كالثعابين والجرذان والسحالي، وضعت في زجاجات المختبرات والمتاحف تراهم……. ولكن لن تمسك بهم. اللغة هي ليست معجزة الشعوب المتحضرة، بل أية حالة جماع أو تحالف حروف ودول لتشكل...
لقد قرّر أولئك المعنيّون بتأمين مستقبلي،وضعي بين يدي معلّمة خصوصيّة أجنبيّةّ،أنا المصاب برهاب النّساءوطوفان الرغبة الّتي يشعلها الخيال،كيف لي أن أجلس مع امرأة في خصوصيّة،لساعة أو ساعتين كُلّ يوم،وأجنبيّة أيضاً؟! على أيّة حال،لقد تمّ الأمر،وسيقت الضحيّة إلى المذبح،ولم يستشرني أحد،قالوا إنّ...
لا يأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس، والصبر مفتاح الفرج، والامر مرهون بقضاء الله ولا مكروه الا ما قدر الله سبحانه وتعالى، فقد تضيق الدنيا بالانفس، وفجأة يحدث الفرج بعد الشدة بقضاء الله وتوفيقه، وفي يوم من الايام خرج النجار عدنان من داره قاصدا باب رزقه، وبينما هو يهم بفتح اقفال محله اعترضته ثلة من...
قال البلبل : ذات يوم غير مألوف ، غادرت عشي نحو الجنوب ، كنت أروم زيارة أحد معارفي ، يقطن غابة قريبة من وكن إقامتي ، وأنا في الجو أحسست أن الضغط الجوي قد أختل بين جوانحي ، غير أني لم أفقد توازني ..دفعت بنظري إلى أسفل ، شاهدت تحت أقدامي مستنقعاً يضج بأصوات هجينة ، وصراعا غير مسبوق ..فأدركت لماذا...
قال كلكامش لصاحبه أنكيدو وهما يمشيان الهوينى بعد أن خرجا من حانة (ديك الجن) مرتاحين :(هذا هو الجو المنعش الذي ابحث عنه نخيل وهدوء شبه كامل ولا تسمع هنا سوى نقيق الضفادع كسمفونية ريفية ممتعة تختلط بحفيف الشجر المحيط)، كانا يسيران في غابة من النخيل واشجار البرتقال والليمون قرب قصر الملك غازي عند...
أعلى