ترجمات

عبدالقادر وساط ( أبو سلمى) - مُواء في الظلام.. قصة قصيرة كانت ليلة شتوية باردة وممطرة، وكنا في شقتنا الجديدة، أنا وزوجتي وابنتنا الوحيدة هبة، ذات العامين. كنا في الصالة نتابع التلفزيون، والصغيرة تلعب بدميتها على الأرضية المفروشة بموكيت قديم، باهت الزرقة. بعد التاسعة بقليل، في الوقت الذي بدأ...
لماذا لم تتدخل يا إلهي؟ بسبب سناجبك المتعفنة سقطت شجرة العائلة سقطت فاكهة الفلاسفة في البئر سقط اليقين في شرك الظن ملائكتك تقلم أظافرها في البهو السماوي غير آبهة بإيقاع الجنازة وحاجبك الأبله مكفهر أمام بابك أنا جائع ومريض ومشرد مثل فهد الجبال البعيدة يطاردني الموت يضرب قفاي بقبضته ويحمحم داخل...
بعد موتي يا ميخائيل إملأ باحة البيت بالحجارة أو ذر بندقيتك على استعداد تام محشوة بالدموع والخرادق سيطرق بابكم وافد غريب بعين جاحظة وسط جبينه وضحكة مجلجلة وقميص مليء برائحة القش والنميمة سيذرف دخانا هائلا من النوستالجيا ويبكي مثل عبد حبشي خانته قافلة المتناقضات حذار يا ميخا افتح النار على...
(٢١ يُونْيُو) في عام ٢٠٠١، شَكَّلَت مُبَارَاةُ كُرَة الْقَدَم بَيْن فَرِيقَيْ تْرِيڤِيسُو وجِّنْوَة حَدَثًا مُفَاجِئًا. لَطَالَمَا كَانَ لَاعِبُ فَرِيقِ تْرِيڤِيسُو، النَّيْجِيرِيُّ أَكِيمْ أُومُولَادْ، يُسْتَقْبَلُ فِي الْمَلَاَعِبِ الْإِيطَالِيَّة بالصَّفِيرِ وَصَيْحَاتِ الاِسْتِهْجَانِ...
(١١ نُوڤِّمْبَر) كَانَتِ الْمَرَّةُ الْأُولَى فِي مُوسْكُو، فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ، مِنْ عَامِ ١٨٢١. وُلِدَ مَرَّةً أُخْرَى فِي نِهَايَةِ عَامِ ١٨٤٩ فِي سَانْت بِطِرْسْبُورْگ. أَمْضَى دُوسْتُويِّڤْسْكِي ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ فِي السِّجْنِ فِي اِنْتِظَارِ إِعْدَامِهِ. فِي الْبِدَايَةِ،...
" من ملف: موريس بلانشو والفلسفة " أكثر من أي وقت مضى ، الفلسفة ، نعم ، وإنما مثل التأرجح. التأرجح من اليمين إلى اليسار ، ومن الجسد إلى يمين الفكر ، والأدب إلى يسار الأدب. تعاقُبُ تجمّد يسار الفكر على استقامته ، حتى تفكك الخارج. الفلسفة ، نعم ، علاوة على ذلك ، ربما آن أوان الحديث عنها ، نحن...
تقديم: لا، لم تكن سيمون دو بوفوار مجرد امرأة فاترة مكتفية بصياغة النظريات، أو فقط محض دماغ، منقاد خلف جان بول سارتر. بل،على العكس من ذلك مارست نزوعاتها العاشقة بجنون، حسب ألف طريقة ولم تتردد بخصوص إفصاحها عن ذلك. مع احتفالات مكتبة لابلياد، بأيقونة الحركة النسوية، حاولت الباحثة جوزيان سافينو،...
قبل أن أرضع الهاوية وأملأ جرني بدموع الأرامل تركت غصونك تفكر. أوراقك تتدافع كالهواجس. ستأتي أمطار السنة القادمة مليئة بالنساء والذهب. ستكون القوارب جاهزة سيكون الضوء بطول خمسين ذراعا والشرفة ملآى بقمح التفكير . تركت الفراشة تئز كان حليبها دافئا مثل مكعبات الضوء. نصوصك المفترسة تهاجم ديك المخيلة...
(٢١ فَبْرَايَر) الْيَوْم هُوَ الْيَوْمُ الْعَالَمِي لِلُّغَةِ الْأُم. كُلَّ أُسْبُوعَيْنِ، تَمُوتُ لُغَةٌ. يَنْكَمِشُ الْعَالَمُ عِنْدَمَا يَفْقِدُ كَلِمَاتِه الْبَشَرِيَّة، كَمَا يَفْقِدُ تَنَوُّع نَبَاتَاتِهِ وَحَيَوَنَاتِهِ. فِي عَامِ ١٩٧٤، مَاتَتْ آنْجِيلَا لُويْ، وَهِي وَاحِدَةٌ مِنْ آخِرِ...
ظَلَّ الْغُزَاةُ الْبرِيطَانِيُّونَ فِي حَيْرَةٍ مِن أَمْرِهِم. أَتَوْا مِنْ أُمَّةٍ مُتَحَضِّرَةٍ حَيْثُ كَانَتِ النِّسَاءُ مِلْكًا لِأَزْوَاجِهِنَّ وَتُدِنَّ لَهُم بِالطَّاعَة، كَمَا يُوصِي بِذَلِكَ الْكِتَابُ الْمُقَدَّس، وَلَكِنْ فِي أَمْرِيكَا وَجَدُوا الْأَمْرَ مُخْتَلِفًا تَمَامًا...
** بعد اختفاء شجرة العائلة انتهيت بواقا في مستشفى أدعو جميع المرضى إلى حصتهم من المورفين لاستدراج شياه ضريرة في النوم لزجر النسر العالق في مضيق الخلايا أدعو نيزكا صديقا لتغيير وجهته وأخطط لاغتيال صحن طائر يلعب النرد في بيت الأموات في جعبتي رصاصة يتيمة والموت تنين برؤوس لا تحصى **** تنامين بعيدا...
غالبا ما أقف مسمرا أمام شجرة السرو العملاقة محدقا إلى الأعلى لساعات طوال. لم أك أبحث عن مصباح ديوجين. أو أنتظر ملاكا طيبا يمر من هنا مصادفة ليحمل بريدي إلى الله. أو لعلي أرى فلاسفة الريبة يقفزون من شباك الطائرة. أو روحا خيرة تنتظر لحظة التناسخ. كل هذا لا يهمني إطلاقا. أنا متجمد هنا منذ السنة...
حَدث ذَلكَ فِي بُوسْطن عَام ١٨٨٢. مَنَعَت جَمْعِيَّة نْيُو إِنْگلَانْد لِقَمْعِ الرَّذِيلَة تَوْزِيع الطَّبْعة الثَّانِية مِنْ " أَوْرَاق الْعُشْب". قَبْلَ بِضْع سنوَات، وَبَعْدَ إِصْدارِ الطَّبْعَةِ الْأوْلَى، فَقَد الْمُؤَلِّف وَظِيفَتَه. لَنْ تَتَسَامَحَ الْأخْلَاقُ الْعَامَّة مَعَ مَدْحِ...
ذَاتَ مَرَّةً، كَانَ الْقَمَرُ وَالشَّمْسُ يَعِيشَانِ مَعًا فِي وِئَامٍ، حَتَّى أَمْسَكَتِ الشَّمْسُ بِالْقَمَرِ وَهُوَ يُقَبِّلُ نَجْمَةَ الصُّبْحِ بِشَغَفٍ شَدِيد. صَفَعَتِ الشَّمْسُ الْقَمَرَ. وَفْقًا لِهُنُودِ الْمَابُوتْشِي، لَا تَزَالُ نُدُوبُ تِلْكَ الصَّفْعَة بَادِيَةً عَلَى وَجْهِهِ،...
كَانَتْ قَمَرَة (*) مُتَلَهِّفَةً لِزِيَارَةِ الْأرْض. بَعْدَ تَرَدُّدٍ كَبِيرٍ، سَمَحْتْ لِنَفْسِهَا بِالنُّزُول. لَمْ تَكُنْ تَنْوِي الْبَقَاءَ طَوِيلًا، لَكِنْ عِنْدَمَا شَرَعَتْ فِي الصُّعُودِ عَلِقَتْ عَلَى قِمَّةِ شَجَرَةٍ. اِقْتَنَعَتْ أَنَّهَا لَنْ تَتَحَرَّرَ مِنْ سِجْنِ الْأَغْصَانِ...
أعلى