رواية

قصة اهل الحب الأعمى البــــــــــــــارت 1 الحسناء و الثعبان صالح الشاب ذو الثلاثة والعشرين عاما بينما كان عائدا من السوق باتجاه منزله الخاوي يمشي بانكسار في الطريق المتلوي ينظر الى حيث تستقر قدميه يفكر بحياته البائسة التي تمر بلا طعم يتذكر حينما كان يمشي في نفس الطريق برفقه اصدقاء طفلته...
16 ودّت هند، لو أن خطيبها، لم يطلب منها، التوقف عن العمل، في مكتب ابنه. فهي لا ترحب، ببداية علاقة زواج، تكبت حريتها، التي تمارسها، بصورة ما، كما شأن بنات غزة، بالهروب من جحيم المعتقلات البيتية للنساء. ولا تميل، لأن تسمح لزوجها، بإسقاط عبودية الذكورة العربية التاريخية، المستفحلة في ذواتهم، على...
11 حكى، وهو يهذي، في حضن حليمة، عن طفولة فقدت الأمّ، وعن أب كان يفر من سيف الإحباط، المسلط على قلبه، فيقضي نهاراته، يرعى الماشية، منصرفاً عن العناية بأسرة، وقعت ضحية زوجة ثانية، لم تنجب، فصبّت العذاب على أبناء زوجها، صباً.. كان الأب يهرب من البيت، ليستمتع بصحبة كلبة. كانت الكلبة صديقة الأب الذي...
كتابات أدبية (1) في أول كتابي: "رؤية دينية للدولة الإسرائيلية"؛ قلت: "الدولة الإسرائيلية جماع الفساد الإنساني…" وهنا… فساد ظلوم… وحبٌّ يُطهِّر... أبو سامي… إنسان أفسده العدوان الصهيوني على فلسطين… أمّا الحبّ فقد طهَّره... الحبُّ دواء الداء 1 ضرب الزلزال خيال الطفلة .والمعلمة الشابة، تدلق...
الفصل التاسع - سقوط وسقطت حبّة الرّمل الأخيرة ..وكان سقوطُها منتظرَاً من الطرفين وما كانت القشّة التي قصمت ظهر البعير ..فالجمل وإن كان قد ناء بما حمل لكنّه كان قادراً على القيام لو استنفره الحادي .. سقوطُها كان كسقوط ورقة التوت بين آدم وحواء ..وعندها لا خجل ..والحيّة أشبَعَتها إغواءً...
الفصل الثامن - تردّد وضَياع.. قلنا إنَّ جرس الباب كان يُقرَع ..ومنظرها راعه لمّا انفتح مصراعه.. رآها خائفة تتلفّت خلفَها كأنها مُطارَدَةٌ من جهةٍ ما ..بعيدةً عن الباب وقريبة .. متردّدة في الولوج كأنَّ عتباته خطٌّ أحمر ..لذا خطَتْ خطوةً إلى الأمام وأخرى إلى الخلف . -ادخلي بقدمكِ...
الفصل السابع - مقاربة واقتراب.. كان موعداً مُتّفَقاً عليه في شقته .. وهيَ من طلب ذلك .. وهي تعرف موقِعَها لكنّها ما دخَلَتْها يوماً ..بالرّغم من أنّه كم حاول أن يُجرْجرَها إليها بسبَب وبلا سبب .. لكنَّها اليوم هي من طلبَتْ ذلك .. وبإصرار إصرارُها الغريب جعلَه مترقّباً لأمرٍ ما جلل ...
الفصل السادس - جدران زجاجية.. في غرفتها صارتِ السّاعة الرملية صديقتَها وجليستها ونديمتها وكليمتها .. فلا تملّ مراقبة حبيباتها المُنسابة .. وصار تقليبُها ديدَنها وصمْتُ الليل وانتفاءُ الضّجيج يجعل لكلّ شيء أصواتاً مسموعة .. ولا يسمع الإنسان خفقانَ قلبه عادةً .. لكنّ الخائفَ قد يسمعه...
الفصل الخامس - تريّث.. بالنسبة له .. يعود أدراجَه إلى بيته أو إلى ثلّة من صِحاب يجتمعون ليلعبون الورق .. ويكمل سهرته حتى ليشرف على النوم وتتهالك أجفانه .. يحسده صديقه المتزوّج لأنّ زواجَه قد تأخّر .. يناوله سيجارة أخرى بلا مبالاة ويشعلها له .. ويقول له : - تريّث يا أخي كما قال طبيبك...
الفصل الرابع - استعطاف وانعطاف في مشوار المساء الذي صار اعتيادياً كنوعٍ من العلاج الفيزيائي لقلبه المُجهَد يسيران معاً على غير هدى وبغيرِ هدفٍ مُعلَن .. كأنّها ممرّضة طُلِبَ إليها تحريك المريض في حديقة المشفى بعد الجراحة ! ..وقد تساير الممرّضة مريضاً لا تعرف منه إلا اسمه ، لذا ينتفي...
الفصل الثالث خنّاق الصدر هذا اليوم ليسَ كغيره كما يبدو ..دوارٌ في رأسه وبرودة في أطرافه وفتورٌ في حيله ..طعامُه البارد أعاد تسخينه مرّات عديدة ولا شهيّة له ..الرؤية ضبابيّة ولا مطر في الخارج ..رأسه ثقيل وميّالٌ للنوم . خطر له أن يتّصل ليعتذر عن موعد المساء ولكن لا بأسَ إن تأخّر عنها...
وفي اليوم الثاني أحضر معه ساعةً رملية ووضعها على الطاولة عينها .. وبدأت حُبيبات الرّمل تخرّ رويداً .. وتكرّ تباعاً مخترقة عنق الزجاجة .. وقالت ضاحكة : - جلستنا اليوم موقوتة على ما يبدو .. - لا يهمّكِ .. نصفُ ساعةٍ فقط ستمرّ .. وسأقلب الزجاحة الرملية بعدها والجلسة قابلة للتمديد .. إنما...
الفصل الأول مخطوبان منذ فترة طويلة حتى ليكادا ينسيان تاريخ خطوبتهما .. وزواجهما موعِدُهُ بظهر الغيب مرتبطٌ بحلّ أزمتهما ..وأزمتهما جزءٌ من أزمة البلد ..وأزمة البلد جزءٌ من أزمةٍ عالمية .. والأزمة العالمية محشورة حالياً في عنق الزجاجة كما يقول المحلّلون. ولا حلّ لها كما يرى (أحمد) في فلسفته...
(يُنشَر هذا الفصل ضمن أجزاء من قصة حقيقية!، تصوّر صراع الأديب للوجود في عالم الكتابة اعتمادا على قصة واقعية) الجزء الأول في سكون الليل وضوء المصابيح الخافتة، يخلو بنفسه في غرفته مستلقيا في فراشه الوثير، مبحراً في عالم التأمل والحلم، مستعيدا مسلسل ذكريات آخر اتصال جمعه بأمل قبل أيام وما دار...
أعلى