نثر

1- المكابدة رقم 1936 وبداية طقوس المحنة في الليلة الواحدة بعد الألف... وضعت جمانة الفلسطينية بنتا أسمتها الرصاصة.. لوحت لأمها.. - قالت هذا عشقي وكرهي.. وما ببن الكره والعشق يزهر العنفوان والعوسج.. يرتخي بمسام الوطن يتظاهر يتخاصر.. يتواصل.. يتناسل.. يتوالد وعيدا متأججا كالبيارق.. سامقا...
تَمضي بِنَا الأَيامُ ونحنُ نُشاهد ونتوجع في صمتٍ رهيب، وكأننا نُشاهد مُسلسلًا درامِيًا، أو مسرحية مأساوية على مسرحِ الحياة، يُمثل فيها الفراقُ فصلًا مؤثرًا يدمي القلوب ويوغر الصدُور، من انتهاك لحرمة الأطفال والنساء والعجائز والشباب وكافة طوائف المجتمع على حدٍ سواء، وذلك لعدم وجود ردع لوقف سيل...
أطير ثملة فوق الرياض تستدعيني زهرات ندية في دهشتها... تستيقظ الأمنيات تتلمظ شفتاي أحلى الأطباق تراودني كقصيدة عنيدة و بعض الأوزان تتراقص فعولن مفاعيل أنا بحر الطويل يهزج الرجز كالبسيط و الخبب صهيل الجياد المارقة و سيوف صلاح الدين و أبناء المسلمين تسقط الحروف، تلتقطها الأعباق تتفتح كل البتلات...
بين برزخين يحاوط الألم ويضج بك الحنين وأنت واقف بين برزخين طريقان لايجتمعان يهدهدك الرحيل فوق خيوطه ويتثاءب كلما اقتربت منك السكينة تقف حائراً تنظر إلى مطالبه وهي تدك صدرك وتراوغ الوقت بين عدة أجهزة تتلقفك علها تدرك مايعتريك وهوكصياد ماهر عرف طريقه إليك منشناً على فريسته بلا تفاوض تدرك أنك...
ماذا لو كنتُ زهرة ، لكنت تلك الزهرة التي تقع علىٰ قارعة الطريق الذي تغازله أقدامكِ كل يوم .. لو كنتُ عصفورا ، لتمنيت ان اكون ذلك الذي يرقصُ كل صباح قرب نافذتكِ و يُغني لعينيكِ المبتسمتين . ربما لو كنت قمراََ ، لـضحيتُ بنوري لأجل أن يتألق ليلكِ بتلك النجوم التي تعانقُها نظراتكِ كل ليلة . لو...
حاولت الموت بجوارك أمي وأنا أسير في خط سريع لايؤدي لغير الموت وففت عنوة أمام ناقلة الغاز أمام دارنا فارتطمت بخيط مكشوف للكهرباء اشعل أطرافي حين صرخت جارتي بوجه صغيري وأنا أهذب أسنان المشط لأسرح شعرها أخذت مقصا كان بقربها وضربت به مقدمة رأسي كي تهدأ وتيرة غضبي لقد توقفت دورة الحياةداخلي...
لو أنصف العالم ما كذب ما خاف صولة الشر الملتهب ما طمس الحق المستتر قناص محترف ... وهبه الزمان قناة من سطح غياب شاهق ركّب سهامه الحادة صوّبها نحو الجسد أردى كيانا طريحا كل الأشواق تنزف أسئلة... ما الذي غيرك؟ أيها الحق ما الذي سد الروافد من بدّلك بطلقة عشوائية هدّمت عش العصافير تناثرت...
تسقبل نفسك في مشارف العام وتودعها في نهايته وأنت تجمع لها الأمنيات في حروف تنحتها أو رصاصات تطلقها على خيباتك المنصرمة. عندكل محطة تقف فيها تمسك ثقوب قلبك وتواريها عن الأعين علك تقبض على شرايينه قبل أن تتسرب منك باحثة عن ملاذ يرتق ما خرقته الأيام ويضم ما تفلت من أشواقها جلست ألوح بعيداً من...
أنتظر . انصت.. أنصت.. لموجات البحر العاشقة تفرد ذراعيها.. تلملم شوقها.. تقفز مبتسمة، تأمل قمرًا ساجدًا.. في ملكوت الصمت يرقب عيني الشمس عاشقا تهجى رمقات عيني... تصفح ورقاتها.. مسطور فيها حرفين بلغات الإله.. أرهف السمع... وأنفض عن عينيك الاغبرة تأملني بعيني طفل..لم تعرف بعد الفزع.. كن أول من...
أراكِ كبيرة عليّ وأنا كنتُ في السابق أكبر مما أنا عليه الآن كنتُ أطول بكثير أعيش على مقربة من النجوم كنتُ أقوى أسرع أقسى وهذا الحزن لم يكن مختلّاً هكذا كما اليوم سعداء كبرنا والوقت خارج كلِّ حساباتنا نعيش على ساعة واحدة لكل البيت وحين نخرج نتركها تدور وحدها على الجدار كأن ما تعدّه...
لست الشاعرة التي ترضي فضولكم ولا أجيد زخرفة النص ولا أتقن وضع مقبلات تثير رغباتكم أنا أثنر ماتمليه عليّ وحدتي الدائمة وخضوعي الماجن للحرف وعبوديتي الأبدية للغة أتلذذ بوضع قبلة على جباه الجدات بضمة عفوية لزمن كلما عشته كان مبعثا للحياة والاختلاف والتفرد لست فضفاضة في اختيار مقاسات...
تعالي اليوم ضُميني وقولي لي صباح الخير محبوبي وصبي البنّ من عينيكِ مولاتي وذوبي بالهوى ذوبي ككأسِ الخمر في لغتي وغني لي أيا قمري سأنسى ما حكوا عني وأرتقُ جرحك المجنون من ثوبي معذّبتي أنا وَرقٌ وأنتِ الحبر والألوانَ يلهو بي أنا بحرٌ وأنتِ رماله للشطّ من صوبي فدوسي أنتِ بردَ الجمر واعميني...
عن نهر يورث الصفاء والعذوبة يورث الصوت الخفيض والإنصات عميقا للمنشد في محراب الله عن نهر تعلق قطراته المقدسة بمن ابترد في مياهه، فتحيله الى من يوثق به صادقا وصديقا عن نهر اسمه أنثى، ويورث مدنه دائما انحناءات النساء عن نهر ينحت الانوثة عن نهر لفرط ما شهد من قتل وموت، كان غروبه قانيا ولفرط ما شهد...
لا أهوى المفاجآت سكينة شجاع الدين/ اليمن ها قد أطل العام الجديد ياأمي أطل من خرم صغير في قلبي لا أهوى المفاجآت وهي تحيلني إلى كتلة حزن لا تنتهي ولا أعترف بعام يأتي دون أن تكون أيامي مليئة بك لست متبرمة من أقدار السماء ولا أجر الحزن إلي لكنك نزع من الروح لن يعوض فقده أحاول مجاهدة الوجع...
ضفة السعادة نلجأ إليها حين يكون الحزن من لوازم الوجع نصغي لزاوية مخضبة بالشجن تفك مسارب الحب بلا تشظي حيث تعانق ظمأ الشوق على تربتها القاحلة وهي لاتزال تذوي كما كانت مريضة بغيابه عواطفها مترنحة تترفع عن البكاء أمام شيء فاتن كضحكتها الماطرة يتعرى صوتها حين تطارحك النظر في عينيك مبللة...
أعلى