نثر

ضفة السعادة نلجأ إليها حين يكون الحزن من لوازم الوجع نصغي لزاوية مخضبة بالشجن تفك مسارب الحب بلا تشظي حيث تعانق ظمأ الشوق على تربتها القاحلة وهي لاتزال تذوي كما كانت مريضة بغيابه عواطفها مترنحة تترفع عن البكاء أمام شيء فاتن كضحكتها الماطرة يتعرى صوتها حين تطارحك النظر في عينيك مبللة...
1. نزهـــة ما من شاعر (وأقصد هنا الشاعر طبعاً) إلا ويقترح على أسلافه أشكالاً وصوراً لم تخطر لهم على قريحة. فهو بذلك يردد مع المعري: إني وإن كنت الأخير زمانه... من جهتي، لو كنت أملك بضعة هكتارات من الأرض، لكنت انصرفت عن الكتابة إلى شقيقتها الزراعة، ولكنت اقترحت على أسلافي طرقاً مبتكرة في الري...
سأعود يا وجودي حاملا بين يديّا كلّ ألوان الورود حاملا أحلى التهاني ضاحكا مثل الوليد \ \ سأعود ياوجودي دون شرط أو قيود \ \ سأعود ياوجودي طاويا من خلفي أيام الصدود سأعود ومعي أحلام عمري عازفا لحن الخلود لّلتي أهوى ويهواها فؤادي للّتي هي صلاتي وقنوتي في تسابيح السجود للّتي قالت لي يوما : عد حبيبي...
آخر لحظات الغروب عاشتها برحابهم قبل عشر موتات وهي تضع قلبها في مجنه ** والحلم يضيف مزيدا من الوهن ويقلب طاولة الحوار عودة قلبها اليها مسألة وقت تحتاج مزيدا من الصبر ** على أعضائها السبعة دائمو العضوية عديمو النفع في الأفق لا بريق يلوح من غرفتهم المغلقة على مدار المنشوارت الممتدة على...
الحرف المنحرف عن مساره. الساقية.... التي تحفر طريقها باجتهاد ؛ فتسلك دربها بثقة. الشجرة ....التي تشبك أغصانها لتلتف حول خاصرة الوقت الوطن الذي يقلم أظافر الوجع حينا وحينا يقضمها ملتهما لها . المعلم.... الذي نسي من فترة أن يقترف جريمة الشبع . الفقير.... الذي حطم توقعات أكبر إحصائية لمنظمة...
يوما ما سنلتقي سكينة شجاع الدين/ اليمن ستشرق شمسي بين الخمائل أرى الظل يحنو علي رويداً رويداً يرتب على الآه في الأفق وينحت بغصن رقيق على جذع تلك الأماكن بأنا سنلهو كثيرا ونسكن قباب المساجد نحلق بعيدا وتلك العيون ترانا تغني مواسم حصاد الحقول وتلكز ذراع الرزايا بأنا شبعنا من الحزن يكفي حصاد الحقول...
لماذا في كُل مرة أدعوك لعِيادة قلبي أراك تَغزُوه بلهفة اللّقاء ؟ أُدركُ أنَّ الصّباح هو ظل يوم مَضى إلى مخاض وِلادة على شُرفة المساء ياهذا كُل المَواقيت جذلى وهذه النّخلة لنا تَبتسم تَلزَم الصّمت إلى حين... وفي كفّي تُثمر عَناقيد الحَنين كم تَركْتَ دُموعي للغياب لوطن تَعِب من...
أَيُّهَا الأَمِيرْ، دُونَكَ نَـجْدِيُّونْ سَهِرُوا مُنْصِتِينَ إِلَـى القَمَرْ يُرَاقِبُونَ لُعَابَ الفَجْرِ فِـي فَمِ الغَدْ يَشْهَدُونَ سَاعَةَ تَدَلَّـى الضَّوءُ عَلَى حُزْنِ الرَّمَادْ ظِلَالُـهُمْ فِـي ضَوءِ نَارِهِمْ تَرْسِمُ عَزَاءَهُمْ الـحَجَرِيّ. نَـجْدِيُّونْ يُدَحْرِجُونَ...
للّه درّكم يا أبطال الطّوفان ؟ كيف سعير الحرب فيكم ؟ كيف موتكم ؟ كيف الله ؟ كيف قبوركم ؟ يقولون أنّ شهداءكم ألوف مؤلّفة وجحافل وعواصم وأنهار، أنا لا أصدّق ! أنتم أكثر وأكبر وأوسع من أن تنوء بكم أرقام أو أسماء أو أحداث أو عناوين أو أكفان! يقولون أيضا أنّ كلّ حبّ ناقص ، مهما عانق الهِمم والقمم...
حينما تشف الروح تصعد في سموات العروج عجلى طريقا لانبثاق النور في بوح المديح ... عندما ينداح هذا القصيد من نفق النهايات المضيئة ... وتنزاح من عينيك عصائب العتمات والعمى الليلي ... فترى وارى اسراب الريم والرؤى المغموسة في دم النهارات العذاب لعلها الشمس يملا خدها ورد الحياء فتشيح بكلها تلقاء شرقكم...
فجأة، رأيتُ النفري في قماط سباحة. وفجأة، أوقفني أمام الحوض المستطيل وقال لي: " هنا حياة أخرى. حياة مزدوجة. لأنكَ فيها تعيش. حياتكَ مسْبحُ ليلٍ موبوء. ليل تسكنه ليمونة لوركا الحامضة. حياتكَ حوار. أو غباوة إعلامية. إنها تطفو فيكَ عجيبةً، شنيعةً لأنها تَحُولُ دون التمسك بِبنْيَةٍ غزلية. حتى كافكا...
امرأة عشقها الموت إلى سعاد المرأة التي شيعت كل أفراد أسرتها ، فأصبح النعيُ مسار حياة كانت امرأة كاملة عقل و جمال ، تطرق باب قلبها لتساءله عن مغزى النبض خارج مملكة الحياة ، لم تكن تدرك بعدها أن للموت رقصات خارج كل الإيقاعات، لم تكن تدرك أن القبر سيكون مسار حياة ، و أن النعي و كل طقوس العزاء...
يقولون لي: "كل عام وأنت بخير"، فما عساي أن أقول؟، والأحزان تلو الأحزان، والآهات تتلو الآهات، يقولون لي: "كل عام وأنت بخير"، وكل عام يأتي بما هو أصعب، كل عام يأتي.. يأتي معه بأصناف البلاء، بألوان متعددة كألوان الفسيفساء، كم هي الامتحانات التي نخفق في أكثرها؟، ونسقط في معظمها، ولا نظفر إلا في...
أحبّي قلبي المذبوحُ يا امرأةً وداوي لي فلسطيني وخلي لمعة الأشواقِ جامحةً على عرشٍ من الطينِ يعازلُ صمتيَ العشاق ميمنةً علىٍ نعشٍ يغطيني أنا من موطن الأحزانِ تكتبتي بداياتٌ فخطيني لأرسم نصري المبحوح بارقةً على جرحٍ ليعطيني سلاماً سبحة العصفور في لغةٍ تُقيم اليومَ حطيني
أتحدث عن الحرب، لأنها في كل مكان بشكليها الصامت والصائت. ثمة سلْم يلح علي بذلك. إنه يختبئ خلفي. ها هي الحرب تتربص بي ساخرة. *** بالكاد أتذكر السلْم، لأن الحرب خارج الذاكرة. لأنها لم تُنس ليجري تذكرها. هكذا يقول سجلّها! *** سمّيت اللغات في حالات حرب، وهي تطلق أسماءها على الطبيعة وموجوداتها.لتعرف...
أعلى