نثر

تسألني طفلةٌ : هل أكبرُ ؟ - هل النظَر إلى المدى أسهل إن طالت قامتي ؟ - و ماذا تفعل ياسمينةٌ مُجَعَّدَةٌ على خدِّ السذاجةِ … ؟ السماء بديعةٌ منَمَّشَةٌ بالأرجوانِ و أحلام طفلةٍ تكبر قبل الأوانِ: -سأصعد إلى السماء لأُقَبِّل من يكتبون قَدَر الريح، ربما ذكَّرتهم بوداعة نسمةٍ خائفة تتصرف بطلاقة...
تسللت عبر الانفاق منذ قليل وها انا ذا اصبحت داخل المدينة لم اختبئ في اي حصان انا الحصان والهارب والمتهم والضحية.... وجدتُ نفسي في غرفة مهجورة امامي نصّ ضائع لا ادري من كتبه ايّ ظرف اصاب صاحبه قبل ان يكمله... اتحسس في زوايا الغرفة عن جثة اسالها عن النص اكان يتحدث عن ذكرٍ ام انثئ... لعلي اضيف...
اقرأ شعرك الآن اقرأ التاريخ المدون آخر الصفحات، اقرأ عن ذكريات مرت و ذكريات تمنيت يوما أن أكون فيها. جعلنى ذلك التاريخ المدون خلف كل صفحة بيضاء على ملأها من جديد.... اعطتنى شوقا في الحلم.... وثم قلت لى ان الحلم حرام. تحدثنى من داخلك عن أيام لم أرها و لكنى شعرت بها عن طريقك. جعلتنى أسمو بعيدا عن...
دعنا نلعب الغميضة... نختفي في الوجود اللامرئي ... نفتح في جدران المقابر نوافذ دائرية يتسلل منها لذلك الرفات الراكد منذ قرن بعض ضوء فتجتمع العظام كما كانت بالطريقة التي مازلنا نذكرهم بها... نلون غرف المكتأبين والمتوحدين بلون وردي وفي الزاويا المقابلة لشرفاتهم المهجورة من الظل نرسم زهرة عباد تبتسم...
بعد أن يصلِّى ليباركَ الربُّ ليلتَهُ يتسلل من بيت الرب إلى البارِ مباشرةً وفى الشتاء حين يثور فى قلبه الخوف من الله يرتجف بشدة وينام فى مقر الحزب وفى الصباح يخرج إلى المقهى بشاربه المسكين وثيابه العتيقة متأبطًا كتابًا على الأقل وفمه محشو بحفنة متنافرة من المقولات الفلسفية. على جدار غرفته...
قال الضحى الشمسُ منذ ولادتِها تعرفُ كيف ترسمُ الأشكالَ بدقةٍ بالغة، وكيف تلونُها وتظلِّلُها، وأيضًا كيف تمحوها، فلمَّا لم يُدركْ العالمُ تلك الخطوطَ التي تقذفُها الشمسُ كلَّ صباحٍ ليتعلقَ بها ويرسمَ خرائطَهُ بدقةٍ بالغة، لهذا رسمَ شيخُ قبيلتِنا وهو يتجولُ بعصاه مستطيلًا وسطَ صحراءَ قاحلةٍ قبلَ...
إلى صديقي/السر الشريف : الذي يحمل على كتفيه قيزان من رمال الحقول.. وهو يزرع البساتين..و يدس الفساتين؛ في أديم الصخر و الخشب. (1) إن لأجساد النساء رائحة، رائحة..رائحة..رائحتهن رائحة، رائحة النساء الأفريقيات، الأثيوبيات بالذات؛ إن هبشت رائحتهن جهازك التنفسي.. تصيبك بطعنة غائرة أسفل الخاصرة،...
فيكَ وفينا ، وفينا وفيكَ فينا الكثير مما كان وزال وكذلك مما كان ولم يزل وفينا كثير مما لم يكن يوما فينا ما لا يمكن أن يكون وفينا ذاك الذي يوشك أن يحل فيك ما يجعل الكون ممتلئا بعوالمه حين تكون وفيك ما تتسع منه الفراغات كنت ... أم لا تكون فيك وفينا ذاته ذاته ، لعله وفيك لعله غير الذي فينا أهو ما...
هذا الجدار .. له مسامات كما الطين تمتص كل شيء.. غضب العابرين ، لعاب الأطفال ، مخاط لاعبي الورق ونكاتهم الفاجرة ، بكاء المنهارين . هذا الجدار .. وشمه العشاق بأسماء حبيباتهم ، والثوار بشعارلتهم ، والصغار بخربشاتهم ،.. هذا الجدار .. تحط عليه الفراشات الملونة، والفراشات السود، وتتكئ عليه الشجرة...
انتصرت على الخيال فأنا الآن أكثر غرابة كان يكفي أن أُمَسِّد على ضَرع خاطرة كي تُشْعِل لي الأرض غناءها و تُمْطرني بوابل من الغَزَل الجاهليّ ... لم تعاتبني الكلمات الحزينة على خيبة الخيال فأنا لست بائعاً متجولا للفرح و أيْقونَتي معطوبة في شَرْيان القداسة كنت أشمّ في يدي رائحة الخوف فأمسك بعصفور...
كثير هذا الليل يوزّع نفسه بسُخي يمتد علئ المرافئ والسفن يسرق احمرُ الشِفاة يتسلل خلسة من الابواب الموصدة ليختبئ بخبث في مذكرات الغائبين وتارة يحط علئ الارصفة بهدوءٍ ودفء يذّكرني انبساطه بكفوف الجدّات وهي تمسد روؤسنا المندفعة نحو الحياة كم قرية مررت بها أيها المساء المرتحل ايّ نايّ استوقفك ايّ...
"1" الحقُّ أقول، أني رأيت أنفاسكِ في السوق يتاجرون بها، و لا مُلصق ولا هوية تشير إلى أنها من صدركِ خرجت ذاتَ شهيق و زفير. أردت أن أحتجَّ.. أستنكرَ.. أعترضَ.. أن أقول لا تخفى عليَّ أنفاسها وأنا اللصيق بها كظلِّها ، لكنهم أخرسوني بلجام الأنا فاختنق صهيلي. وما كنت سأعترض لو أنها وهبتهم الحياة ، بل...
تغيبين مع الشمس فأرحل مع أخر شعاع لأسكن مغارتي واستقبل ليلك الطويل،الريح تعوي خلف نوافذي والصدى يردد ما تيسر من اعترافات على المكان. وجه بلا ملامح في المرايا معلق على ظهر قلب يلتمس الخضرة من الأعذار و صحراء الهواجس منبت للنار.. وتعصف بي الريح مرة أخرى تنحني قامتي وآنا شموخ النخيل المتدلي من...
✍ وتأتي الريح من نافذتي الشرقية تعبرني كملاحم في التاريخ ساخنة القبلات.. تصطاد فراشات الحزن . . . عَدَن شاطؤها قوقازيُّ الجينات يحتضن الرَّملُ الدافئُ قدَمَيَّ.. والأفق الممتد كروح حماماتْ تحت صراخ الشمس.. عدن.. يا بعثرة الحاضر في ذاكرة الأمس.. . . . ونحن الفرحون بأذكار الموت.. ونصلِّي للحب...
لعله نفخ في الصور لكن لم ندرك ذلك لا انت ولا اناي وطني ربما كنت شاردا في ايام صباك الخضراء وانا لم اوقظ من مرقدي ماذا غير الحشر إذن علام الناس يتهافتون خوفا وصرعى؟ ارى وجوها اعرفها تتحاسب تسرق القمح من سنبلة الحياة وتوقد في الهشيم فتيل نيران كلنا مخدوعين سنتحاسب امام الله دفعة واحدة سيسالنا...
أعلى