شعر

فِى حُضُورِكِ يَتَوَالَدُ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ حَيَاةً مُلَفَّقَة وَبِلَا مَلَلٍ تَعِيشُ تعرِفُ وَتَدُورُ وَتَفْرَحُ أَنَّ لَكَ أَحْلَاماً وَغَزَالَاتٍ وَدُنْيَا مِنْ ذَهَبِ الخُرَافَةِ بِهَا تَكُونُ غَيْرَ أَنَّكَ حِينَ تَمْضِى بِجَانِبِهَا تَتَذَكَّرُ أَنَّكَ وَحِيدٌ وَمُقْفِرٌ...
أيها الولد الوحدويُّ لك الاكتمالُ وأنت جدار اليقين يكون الفراش يطوف على زهرة بينما أنت تلبس غيمةً وتقود خيول المدى صوب أنحائك المستحيلة يلزمني الوقتُ حتى أراك وأنت على كتف الريح تقرأ متئدا قصص المرحلةْ... حالما أمتطي زمني سأكون وجيها أحب مطالعة الأرض من كلِّ وجهٍ سأبقى أصوّب قوس حصاري على حجرٍ...
بسبب إنتحار الباص بحبل الجاذبية. وسقوط الملائكة في قاع الهاوية. وغزارة الشياطين في مفترق التأويل. بسبب علاقتي المتوترة بماهية الأشياء. بمسرحية حياتي الساخرة وشخوصها الذين تمردوا في حبكة النص. بمؤلفها الذي طارده المغول في دار الأوبرا. بسبب ضمور حصتي من الضوء. صرت أحتمي بأفعى الكوبرا هروبا من...
الذاكرةُ النصيَّةُ تعطشُ وأنتَ الظمآنُ ترتوي مِنْ المُثلَّثات - فقط - بغمرةِ بحثِكَ عَنْ الينبوعِ المُثلَّث وجدتَ شيئاً آخرَ على شكلِ مُثلَّث كانَ الموشورُ البَلْوريُّ لي مرَّ بهِ خيالي الأبيض تحلَّلَ إلى ألوانهِ السبعة والأبيضُ لونُ النقاءِ وَ الغباءِ معاً، لعاشقةٍ مِثلي * كَيْ أجدَ أسبابَ...
1 قرأ أعاجيب القصص وسحر العرافات وكتب الجان ومن بين أبخرة الطيب وحلقات الدخان قالت قارئة الفنجان : ستعيش زمان .. لاتلقى فيه الحب والأمان تدهش فيه لمردود الإحسان وصديق خان حاذر من أن تقتلك الدهشة .. والأحزان 2 لا يعرف المراوغة .. يحمل قلب أخضر ولأنه فى ساحات الكلمة الأصدق والأمهر صار الأكبر...
أضيع فى متاهات الألم وأهبط فى دهاليز الندم أفتش عن صديق .. أو رفيق يجهدنى التحديق ......... وحدى .. أجتر الأحزان أصارع ظلى وبقايا الإنسان أستجدى النسمات تعانقنى أشباح الذكرى .. والجمرات أدركت بأن الزهر النابت .. فى أحداقى مات ........ وحدى .. فى ليل الغرباء أفترش الأحزان أعدو .. خلف نداء...
(1) حيـن يسرقنـا الوقـت والقـوتُ والمـوت ُ من حلمـنا في المثنـى القريـبْ حيـن يُسلـِمنا كوكب ٌ للظلام ِ بلا سبـب ٍ للسـؤال ِ الغريب ْ يختفـي صـوتُ كلّ البلابـل ِ من شجر ٍ وارف ٍ بالظلال ْ يُعرّش في القلب ليل النحيبْ (2) كنـت أذكـر أنـّي رسمـتُ على بابنـا المشرقيّ صباحـاً تأخّـر عن موعـد ٍرائـق ٍ...
تبحثين عن علاج لرأسك وهو يبحث عن شارب للحيته، تبحثين في الورد المختنق في مزهرتيك عن معنى الهدية وعن سبل رعاية الجثث وما تخلف من الربيع بين تجاعيد وجهك وهو يبحث عن سكين يلعق دمك من بين أصابعه وعلى الملاءات، تبحثين عن أثر للودائع المنتهية في رحمك وتكورين أنفاسك بين شفتيه؛ كبيرة هي الرغبة والخطوة...
ما الذي جعل الطين يقْلَقُ؟ كان قبل المساء يؤاخي العذوق التي تسحب النخل نحو القداسة يحفظ صيغته العدنيّةَ والآن حين يقود خطاه إلى الماء صار يحب الإقامة بين سنبلتين لديهما انحناء سميك تمر به الريح ثم تزجِّج حاجبها بِالرخامِ... سكينة يومي لها صِيَغٌ تتعدَّدُ حين تجيء إلى زمن الأرض تبصر عرس اليمام...
رأيت ميتا يلقي قصائدي.. بحماسة بحار شاب.. أموات كثر.. يهتفون باسمي.. آخرون يبنون تمثالا لي من البرونز هياكل عظمية لهنود حمر.. تعتاش من فاكهة نصوصي.. محملين بأكياس من الذهب.. قبار يهبط في قاع كلماتي.. يشرب مياها عذبة.. ثم يطير.. وعدني ميت ثري.. بطبع مخطوطاتي المنسية.. دون مقابل.. شكرته.. واعدا...
أرمي بقطعةِ نردٍ كلَّما عبرَتْ قربي مهاةٌ كخطفِ البرقِ أو أمضي إلى فراغٍ حياديٍّ يسيِّجهُ ملحُ البنفسجِ عن نفسي فلا أُفضي إلى تنهِّدِ قنديلينِ في يدِها ولا أفكِّر في ما قالَ زوجُ حمامٍ في الطفولةِ لي لكنني حينَ جاءَ الصبحُ قريتَها تركتُ قلبي ورائي.. فهو لا يُغضي * عن ظهرِ قلبٍ حفظتِ...
سَتَفْرُدُ كلَّ الدّروبِ التي كنتُ أَلْهو بأزهارها بينَ شوْكٍ وشَوْكٍ ، وعِزَّةِ قُدْسِكَ إنْ كانَ إذْنٌ سَأَفْرُدُ تحتَ قداسةِ عَرْشكَ كلَّ عذابي سَأَفْرُشُ كلَّ الجراحِ التي آلَمَتْني وما أكثرَ الماءَ في البحرِ ، أَصْرُخُ مِلْءَ مدى الرّوح : " ربّي وربَّ الثّواني ، أخُصُّ الثّواني لأنَّ...
يحرقني رماد الأوراق وبقايا العطر والغياب وهشيم التذكارات وأخيلة الشعر وعذب الأغنيات أفتش عنك .. فى الطرقات فى إلتماع عيون العاشقات وثمر المشمش .. فى وجوه الحلوات وفاكهة الصبح .. والبسمات فى تغريد الطير .. وأوتار العود .. والكمنجات أعبر البحار والمحيطات لاشىء .. سوى الريح والأمواج ...
كما حجَرٍ ظلُّه يتنامى أظلُّ، وصوتي يسيلُ هُلامَا بلا جسَدٍ طاعنٌ في المعاني، وملتحفٌ حلمَه كي يناما أرى خلفهم للفجيعةِ صوبي غبارًا ولكنّني أتعامى .. " خرقتُ السفينةَ " في بحر شِعري، وفي برّهِ قد " قتلتُ غلاما " وأغضيتُ عن " كربلاءَ " كجُغْرَافِيَا كي يظلَّ الإمامُ إماما كأنّي، وفي الهوّةِ الآن...
آه أيها السجن الذي يبدع في صنع الأقفاص والتوابيت. أيها السجن الذي يأكل الأسرى مثل شطائر بيتزا. أيها الهاوية المملوءة بالغيوم والسحالي. بالنسيان الذي يفترس الممكنات. يا واهب الأكفان للفقراء. أيها القبر الجماعي الذي يلتهم كل شيء العيون المطوقة بأسلاك الفوبيا. الضباب الذي يتمطى كثعلب. مجوهرات...
أعلى