شعر

سار بي الموج واتّسع الرّمل ضجّت خطاي في نصف الطريق وفي البال أسئلة وسيل أمل والإجابات نهر يدور على مبتدأ الأسئلة لعبت بي الحروف وأسرارها خذلني الصّمت وتداعت عليّ تآويل الكلام كل حرف يفتح بابا إلى الغيم يشعل نارا ويقتحم اللغة الغافية يهدهد بوحا بلا سبب للكلام ويأتي كصيحة حرب يا حروفي الجريحات...
أنا وأنتِ محاولاتٌ للتفككِ والتخلصِ من متاهاتِ القطيعِ هو التحررُ يا حبيبتي البعيدةَ والنجاةُ من الذين يرتبون لنا بلادًا من سجونٍ يطعمون صغارَنا منا لينقلبوا علينا بعدها تبعيةٌ مفتوحةٌ بتنازلاتٍ أربكتْ أحلامنا في كل يومٍ رغبةٌ معدومةٌ وملاحقاتٌ للضميرِ ونزهةٌىفي الروحِ يفسدها الشعورُ بأننا...
لديَّ هزيعٌ من الأكََماتِ وظلٌّ حفيٌّ وخاتًمُه طاعنٌ في لجينِ المروءةِ لا صهاريجَ أملؤها بيَبابي ولا طيرَ تعلكُ سهْدَ البساتينِ آونةً بعدَ آونةٍ سوف أرمي انحناء الطريقِ على امرأةٍ صوبَ جسرٍ تسابق نخلتَها الواحدةْ إن لي ثبجَ الماءِ أشكر رهط العصافير حين حفرْتُ على ساعد الأرض بئراً أتتْ...
أخجلُ ـ واللهِ ـ أنَا تَأدّبَا أخجَلُ مِنْ ذِكرِ اسْمِهِ مُجرَدَا كَيفَ لنَفسِي أنْ تَقُولَهَا لَهُ وَعَرشُهُ مِنَ السَّمَاءِ شُيّدا فَعَطّرِ اللّسانَ عِندَ ذِكْرِهِ وقلْ سَلامٌ.. سَيّدي مُحمّدَا يا سَيّدًا عَلَى القُلُوبِ عَرشُهُ وتَحمِلُ العرشَ القُلُوبُ سُجّدَا يَا سَيّدًا في الصَّلوَاِت...
ثم مددت يدي في تجويف الريح الدائخة حيث يقطن كل الموهومين! حيث ترتد إليَّ لا تعرف من ملامحي شيئاً! مددت يدي لأشير إلى الصراط الذي وجب أن نمتطيه فردّ اليّ أفق مخبول من الوجهات التي حملني إليها ليلي الواضح إلا من زفرات شرهة ألهذا الطفل مثلي فضاء يمدد عمره القادم فيه ؟ أو يفرش مكعباته ويختار منها أو...
أقول لمن إعتاد .. طرق بابى فى الصباح ليسمع عزف أغنيات .. الناى والرباب لا تأتى .. فقد تكاثفت الظلمة .. ورحل المغنى ولن تلقى .. غير حفيف أقدام مرتعشة .. فى لجج الطين .. وصمت وأنين لا تأتى .. ففى غياب الأحباب لن تلقى غير الليل الجاثم .. فوق الصدر وضباب .. وسراب لا تأتى .. لن تلقى سوى...
غادرتنى القافية والأوزان منذ غادرنى الأحباب .. والأصحاب احرقوا دفاتر الشعر وجواز السفر وحطموا القيثار بددوا الحلم والأشواق وأغرقوا السفين .. والذكرى ولاذوا بالفرار وحدى أواجه الغياب .. والإعصار تتقاذفنى الأمواج .. وتكسرنى جبال الملح والدوار ويداهمنى ليل .. دون أقمار محمد محمود غدية / مصر
هات وعدكَ قَبلَ التفات السفينة بحركَ بحرٌ وما هذه الأرضُ إلا يد الريح تلهو وما بالسفينة إلا صدًى جبَّةٍ مثلما أنتَ حين تركتَ القميصَ على الباب يَوْمَ لستَ تقصُّ على الريح رؤياكَ إلا تأولتَ ما ليسَ رؤياكَ أنت والبابُ إذ قاب قوسين أو هيَ أدنى من الوقت حين التفتَّ وكان بكَ القلبُ يمشي ويأوي...
زندان يرتقبان المساء برشّة عطر يظنان أنّ الوسائد مثل القصائد مثقلة بالحنين كنتُ نوّارة يوم مدّت يداك طريقهما وارتشفتَ فمي جرعة.. جرعة جفّ كلّ الكلام ودارت بي الأرض دورتها وانتهيت هنا حيث يمكن رتق الجراح تجمّلني في الكناية صفصافةٌ إذا مسّها الحُبّ لا كُحل يجرحها أو طلاء أظافر أو حمرة في الشّفاه...
يذوب بلل الضباب حين يلامس ما تهذي به الارض من أريج صوب السماء ، فيتلاشى الهوينا . اذا استيقظت الشمس وخلعت ثوبها البرتقالي ، لبست قميص العمل الفضي ، بدأت يومها بمشاكسة الحالمين على مخداتهم ، وذوي المآقي القرمزية الثقيلة ، افرطوا في معاقرة الفراش دهرا ، وذوي الهالات السوداء حول عيونهم ، كأنهم...
كيف يجيء إليك النَّهرُ وأنت دُبُرَ كلِّ خريف تعْبُرُ ناصية الوقتِ خرابُك جاءَ ولم تسفكْ عند الجسرِ جدارَكَ وأتيتَ إلينا ترفل في نجمتِك البِكْرِ فكنت الأقربَ منا للدهشةِ رعبُك أخَويٌّ حتى آخرَ رمقٍ كالأمس الدابرِ غِبَّ جميع وقائعهِ أوْ كالسوسنِ في جيد نهار إسمنتيٍّ يتدفق من كوكبِ سنبلةٍ حقا لا...
أنا وأنتِ هوايةُ النظرِ الطويلِ إلى للمحطةِ تجلبُ الأحلامَ تخدعنا المقاعدُ لا تقولُ لم الذين استعجلوا تركوا الحقائبَ تحتها ما أغربَ الوعيَ النقيَّ وأغربَ الأسوارَ وهي تطوقُ الأرواحَ تقتطعُ الهواءَ من الصدورِ وتمنعُ الأضواءَ من كشفِ المصيرِ كم الندى لا ينبغي تغليفهُ بالملحِ كم من مرةٍ طارتْ...
أنا كثير النسيان لكن ليس فى نيتى أن أفرّط فى ذاكرتى سأموت، إن كان من الضرورى أن أموت وذاكرتى معى كجندى لم يجرده أحد من سلاحه ما فائدة الجندى من غير سلاح : الحياة حرب وذاكرتك هى الجبهة ،، لا غنى عن الذاكرة لمن يريد أن يحب كيف تنسى حبيبتك، مثلاً، لأن الزهايمر يجبرك على ذلك كيف تنسى ضناك لا...
**حقا أنت لست على ما يرام.. مكعبات الضوء تلاشت بين أصابعك المظلمة.. الوحوش التي تنام تحت سريرك.. التي سقطت من غابة رأسك.. مخلفة هياكل عظمية.. من الذكريات العذبة.. وثقوبا عميقة على زندك الأيمن.. هامدة مثل أكياس من الرمل.. ساقك المقطوعة.. بسبب الغنغرينا.. تعوي أمام المستشفى.. مثل كلب حراسة إختفى...
سحابة مرت .. ملبدة بالغيوم لاتعرف فن مغازلة الحسان ولثم الزهر وهسهسة الأنسام .. وقت السحر النخلات .. مشرئبة الأعناق مصفرة الأوراق دون ثمر والبنات غير مضفورات .. بالعطر وخصلات المطر لا يراقصن النجوم ولا يغازلن القمر والطير فقد نعمة الغناء فوق أفنان الشجر ولا أحد أوقف نزف .. القلب والشعر فى...
أعلى