شعر

وكيف أردّ ياويلي! قطعتِ بخنجرٍ سيلي على الأشواق عابرة إلى النّيلِ فراشاتٌ ملونةٌ ورفّتْ حول قنديلي رميتُ السّهم في حلمي فمالَ الكونُ من سهمي وقد طفتم إلى ألمي وصفرٌ خطّه قلمي فأسرى النّجم في ليلي أنا ياحلوتي مطرٌ أنا ثلجٌ أنا نارٌ أنا بركانُ تأويلي كطفلٍ عدتُ أدراجي وأحلامي مبعثرةٌ...
إلى روح صديقي أحمد. ** سأخرجك من القبر يا أحمد سأبعثك من مرقدك الملعون. أقرع الأجراس عاليا. أنا الرب الذي يوقظ الموتى بسحر الكلمات. الكلمات التي تجلب الرعود والبروق والمطر. سأسحب هاديس من العالم السفلي. أكسر عظامه بجزمتي الغليظة. أطوي أجنحته العملاقة إلى الأبد. أوقظك الآن بقوة الكلمات. بشهقة...
أطبّقَ الراحتين على طائرينِ فماد على حاجبيه الرخام وأدبَرَ ثم هو اعتلَّ فانساب فيه صهيل القرى والبراح وغيم الطفولةِ... ما كان لي كان للماءِ صمتي عبرْتُ به الوقت والشجرَ المنتمي للأعالي تهب السهوب أمامي فأعلن مشتاتها حجرا قابلا للاشتهاء أشيّد في الطرقات خطايَ لأمسح نأي البساتينِ أسرج للدهشة...
غيرتُ قلبي في المساءِ وكان لونُ الصبحِ مغموسًا بصبغاتِ البنفسجِ والقرنفلِ في المساءِ ترنحتْ أحلامُ قلبي فاتخذتُ من الستائرِ حائلًا بيني وبين الصيفِ قلبي بوتقاتٌ من هواءٍ والزجاجِ لقد رميتُ إلى العصافيرِ الجميلةِ حبةَ القمحِ الأخيرةَ ربما صوتي جميلٌ والكلامُ عن الظهيرةِ ليس مختلفًا عن التفكيرِ في...
الشمس حدقة عملاقة مأهولة بطبقة من الضباب الكثيف. إقترب موعد الدفن. تقترب النهاية مثل فقمة من التابوت الذي ينتظر الهبوط إلى قاع الأبدية. المقبرة هادئة مزدانة بآلاف شواهد القبور. بعض عصافير الدوري تمثل أوركسترا جنائزية ما فتئت تقرع الأجراس إحتفاء بالقادمين الجدد. على غرة تناهى إلى سمعي صوت لا يشبه...
على كتفي حط سرب المتاهِ وناري المكينةُ قد بطرتْ تحت جلدي فباءتْ من الأرض بالطرف الفوضويّ وقد تستوي الطرقاتُ ونهر الشهادةِ تحت قرنفلة واحدةْ... حين زوجت ريحَ اليبابِ بغيمي الأليفِ ورحتُ أطوِّقُ جسم الجليد بمحتد بعض السلالاتِ أفحمني الطين بالخضرة البيِّنةْ... إنما صورتي في مرايا الحرائقِ أبهى...
كثيراً كنت تتهجم على أزهار الضعفاء و تتجرأ على شرفات قلوبهم بهمجية و تزعم أن هذا هو الطريق الأمثل لسمو الإنسان تبخرت أرضك فلم تمطر غيومك إلا الجراح و تفاجأت بأنني أصرخ من داخلي كبركان و تفاجأت أنت و غضبت و تنازلت عن بعض أوتادك التي لا تريد أن تقتلعها فاقتلعتها تحت ضغوط عنيفة أجبرتك إجباراً على...
المطرُ يتساقط وهذه عادته. أغصانُ الأشجار تتشرّب الماء يفيضُ عنها ويسيل إلى الجذور لكن الظمأ يضيء الطريق. محظوظ من يسافر إلى مكان آخر ويشعر بالسعادة. الشمس ليست هنا لا تهتم النافذة بذلك. قطع الأثاث في الغرف تبدو في هذه اللحظة كأنها مراكب غارقة. الأشياء تنام وتستيقظ إما مخمورة من الظلال أو مخمورة...
... يا صباحي الجميل .. بـالنّسيــــــم العـليـلْ أنـت من بوحنـــــا .. صغـت طيف الخميلْ فاهتــــدينـــــا إلــى .. خيـر مــا في السبيلْ وانتـــــــشرنا هنــــا .. كالفـراش الجمـــــيلْ نرتمـــــي في البطاحْ .. مثل ورد الصّبـــــاحْ نهتــــــــف عـــــاليـا .. يا...
من واحدة من شرُفاتي كنت أطل على النوءِ هناك قرأت جباه الخيلِ وسقت مواويل العيد إلى نبع الحدأةْ أجعل من ظمإ البيد صهاريج الفلواتِ وقافلتي تصدحُ تعطي الليل ضفائرَها العشرَ وتحرسه إن هو عسعسَ نيراني العذبةُ يتقصاها شجري والأرض تمنحني متكأً فأهبُّ لمدح الغابِ وأذكر بعض الأسلاف لهم طعم يشبه هوس...
لا شيءَ أكتبُهُ هذا المساءَ ولا خصرٌ لأُسندَ ديواني عليهِ غدا لا ماءَ في الوقتِ لا وردٌ على قمَرٍ قطفتُ لامرأةٍ حتى تمُدَّ يدا لنا اصطفاقُ الأيادي خلفَ واجهةٍ من الزجاجِ.. بنا جرحانِ واتَّحدا لنا حزيرانُ.. نجماتُ البحارِ لنا والأغنياتُ.. أنا صوتٌ لها وصدى نزعتُ أنهارَ هذي الأرضِ عن جسدي يومَ...
عندما أخبرتكَ أنّني أتعافى كنتُ أعني أنّ الجرحَ صار قنطرةً يعبرُ النملُ عليها صوبَ ضفّةٍ أخرى من الوجع وأنّني أسكنتُ فيهِ كثيراً من الأكاذيب أهونُها ضحكةٌ ملساء وأصعبُها ما أردّده في الأدعيةِ عن كشفِ الضُرّ وإطلاق النار على الكروب تعال إذن خذْ عمري، واحجزْ لهُ مقعداً في المدرسة خذْ مفاصلَ...
الأيّامُ العَوَالِي * الأشْجَارُ النّادِبَةْ الرّيحُ الّتِي تُمْلِلُ الّذِي أخَذَتْهُ الصَّيْحَةْ ضَبْحُ البُومِ المَدْلُوقُ..* عَلَىٰ نَاصِيَةِ الدُّغِّيشَةْ الأقْدَامُ المُنتَعِلَةُ غَبَرَة ... بَادٍ عَلَىٰ سِحْنَتِهَا الوَعْكَةْ الغَمَامَةُ المُتَفَاجِئَةُ بِوُجُودِي ... بِعَفَوِيَّةِ...
أيا طيف كما نهر على بابي وبي ظمأ إذا ما جئتني ليلا بسردابي أرى ريا بشرياني به أحيا كسكير هنا يهذي فلا يغفو ولا يصحو ولا يدري بما باحت سريرته فهل جمعت منيته بمنيته على أفق من الوهم ؟! وهل بسرابه الغادي على بدد مضى الظامي ؟! هنا يروي حديث أخيه في ليل يحاور في المدى أرقا ويرسله إلى نبضي ليقرأه...
تقف الفراشةُ دائمًا بالبابِ حين أكون وحدي تقصدُ المرآةَ تشغلني بلونِ جناحها وغرابةِ الألوانِ فيه ولا أزالُ أراقبُ الوقتَ الذي يهتزُّ في حلقي وقد رددتُ همسًا كلَّ حرفٍ صارَ في اسمكِ بيرقًا وتجمعت حولي الطيوفُ تناوشتني واختنقت بوحدتي وتعالت الأصواتُ خلف النافذاتِ وإنه مطرٌ يفاجئني ككلِّ حكايةٍ...
أعلى