شعر

يالهولي فيما قد أصف زمني يقيلني مني ويتركني كالعرايا ارتجف كمرايا ترى ولا تصف كورقة بريح ما تدري إن ترحل أو بثراها تعتكف اغتالو الدمع في الجفون فتعد الأبصار موتاها حتى عنها الابصار تنصرف وتقول أحين خيرت الأقدار بين أقدارها مال لوجهها الأسود لنا وحدنا ينكشف حضارتنا يحفل التاريخ شدوا بها...
لا أنيسَ سوى جدارٍ أصمَّ يكاد يبلعُ خلوتِي وما عنْ بُعدٍ يلوحُ كما السرابُ كلُعبةِ أطفالٍ يُسلِّينِي ويُؤنسُ وحدتِي صحبِي الّذينَ كما بي دارَ الزمانُ بهِم دارَ... ومَنْ يأساً غادرتْ مِن نِسائِيَ ومَن لم يزَلنْ، حسبَ شرعِ العاشقينَ، على عِصمتِي طحنْتُ أوراقِي العتيقةَ بينَ أناملي وما مِن قصصٍ...
اَلْجَحِيمُ، مَا ٱلْجَحِيمُ، وَمَا أَدْرَاكُنَّ /... مَـا ٱلْجَحِيمْ؟ يَوْمَ لا نَسْطِيعُ أَنْ نُحِبَّ، حَتَّى لَوْ حَيِينَا فِي ٱلْنَّعِيمْ! دوستويفسكي (2) – «مَشْهُودُ ٱلْقَفْرِ» – /... اَلْشَّوَارِعُ تِيكِ، ٱلْشَّوَارِعُ مُقْفِرَةٌ /... وَٱلْمَنَازِلُ فِي شَارِعِ /... ٱلْجِسْرِ لَيْسَ...
/... وَفِي ٱلْمَاسِ، حَتَّى ٱلْمَاسِ، ثَمَّ أَدَمُّ /... ٱلْدَّمِيـمْ، وَلِلْنَّـاسِ، كُلِّ ٱلْنَّـاسِ، يَتَّسِعُ /... ٱلْجَحِيمْ! دوستويفسكي (1) – «مَشْهُودُ ٱلْبَحْرِ» – /... قَالَتْ لَهُ: «إِنْ تَرَاءَتْ لَكَ الدُّنْيَا أَشَدَّ حُلْكَةً، آنَ المِحَنْ، فَأَشْعِلْ مَا بِجَعْبَةِ أَمْسِكَ...
من لاتفضحه قصيدته فلا قصيدة له بلا حمالة للصدر بلا سراويل وبلا دبوس واحد في الشعر أو جورب في القدم هكذا تعرينا القصيدة تنزع عنا مانستتر وراءه من الوقار المقيت والقداسة المعطوبة فلا تقرب القصيدة إن كنت تعول على الستر وتخاف الفضيحة فالقصيدة لا تعول على شيء ستتحرش بالغجري الذي بداخلك والذي صادرت...
ترحلين نحو الشمس ، التي تقت لرؤيتها صافية عذبة تشرق على وجنات اطفال الجبل البعيد . (سماء عيسى ) نصف القرن ياليلى مضى عنا وفي عتم التساؤلات المحاطة بالقبائل عصافير السنابل في الفضاء ندور قد تذكر الجدران في البيت الكبير الشاهق الممتد في بر القضيبية فتاة تزرع الجوري.. تسقيه بعينيها وعود النور يطلع...
ستكونُ لي لُغتي أطَوِّعُها كصلْصالٍ إلهيٍّ وأعْجنُها كخبزٍ آدَميٍّ، عندما أحتارُ في تشْكيلها، سأُلَعْثِمُ الأفكارَ ثمَّ أذوبُ في صُوَرٍ بلا كلماتِها كنهايَةِ الأخْدودِ في جُرْحِ الخيالِ وفي يَقينِ الظلّ يَنْتَشرُ الضياءْ ستكونُ لي لُغَتي.. لتُسْلِمَني إلى قُدْسِيَّةِ التَنْقيطِ في ليلِ العُبورِ...
أنا لص كبير .. أخطف سلة الفستق من أصابع اللاوعي .. أتجسس على سكان روحي القريبين البعيدين.. أخفي ذهب الكلمات في حديقة رأسي.. وخمور المتصوفة في جرار مخيلتي.. مفاتيح الميتافيزيقا في محفظتي اليدوية.. أنصب كمائن للأشباح التي تزرب من قاع المرآة.. لمركب يرسو فوق هضبة من دموع الأرملة .. لعميان يحاولون...
وأنا في رحاب المساءِ تدلى السحاب أمامي كما لو يفاجئنا بالحياة الكريمة حفلُ يراع وشيكٍ وريحٌ تقيم مآدب أعراسها في عباب البحار البعيدةِ... أذكر أني تعلّمْتُ كيف أمضي إلى شغفي عابراً يقْظة العتَباتِ بدون عنادٍ مبينٍ... وها أنا في ورطتي أتمنى افتتاح البداهةِ أدحو كوابيسها علناً حينما الطير...
ستظل أحلامي معلقةً معلقةً على خيطِ الهواءِ تأرجحتْ في الشمسِ وانقطعَ الهواءُ بها كثيرًا لا أبالي الآن هل تزدادُ رائحةُ الخزامى في اجتذابِ مغامراتٍ تشبهُ الفرحَ الذي في آخرِ القصصِ البسيطةِ لم أعدْ متوترًا أو أجعلُ التفكيرَ يجتازُ المدينةَ لستُ منشغلًا بشيءٍ غير أني دائمُ التفكيرِ في عينيكِ...
كيف تُدلين بي إلى عمق الزهرة هذه ثم عليّ أن أكون رطِبا كالقاع أو أنفخ العطر أو اتسرب إليك من غصنها كيف يستعجلني اليباس لأخرج من بين لحاء عشقنا وأنا وجه أسمر يفور من فمك؟! لا تختلف نوايا الأزهار حتى يذبل عودها وتتملص منها الروائح يا عشتار ذبولي لا يرتد من الطين الذي شكّل عناقنا على حافة نهر، تحت...
عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلاً أجُوبُ الأَعَالِي وأَبْحَثُ في أَصْلِ يَوْم القِيامَهْ أتَشاجَرُ مَعْ صَاحِبِي وَأَقُولُ لَهُ: " إنَّ يَوْمَ القِيامَةِ بَعْدَ غدٍ "، أيْ بُعَيْدَ انْحِنَاءِ الزَمَانِ ورَاءَ الغَمَامَهْ وإذا لاَ يُصَدّقُ قَوْلي ويَشعرُ بالخوفِ أحلفُ دُونَ يَقِينٍ: "ورَحْمَةِ بَابا"...
/... اَلْحَيَاةُ، ٱلْحَيَاةْ: كَيْفَ لِي أَنْ أَظُنَّ أَنِّي أَعْلَمُ مَا لَا أَعْلَمْ؟ وَٱلْمَمَاتُ، ٱلْمَمَاتْ: قَدْ يَكُونُ أَعْظَمَ خَيْرٍ، لَا أَذَمَّ شَرٍّ تَزَلَّمْ! سقراط (4) – «مَشْهَدُ ٱلْوَدَاعِ» – /... كَمَا قَالَ قَلبُ الضَّرِيرِ، بِنَبْرَةِ وِدٍّ، وَوَجْدٍ، وَعَيْنِ التَّقَرِّي...
/... دَقَّتْ سَـاعَةُ ٱلْرَّحِيـلِ، دَقَّتْ فِي وقْتِهَا ٱلْأَمْثَلْ: هَا أَنَذَا لِلْمَمَاتِ وَهَا أَنْتَذَا لِلْحَيَاةِ: – أَيُّهُمَا ٱلْأَفْضَلُ؟ سقراط (3) – «مَشْهَدُ ٱلْرَّحِيلِ» – /... وَهَا أَنْتَ تَكْنِزُ حُبًّا صَحِيحًا لِوَجْهِ البِلادِ /... مَدِيدَاْ تَمُدُّ، تَمُدُّ، جِذَاءَ...
1 من معطف غوغول بمحاجر كلسية تنسل هياكل عظمية، لتدخل حانة وهمية! 2 لو كان للزمن جلد، كجلد حية الأنكوندا لدبغته وأهديته لك ! 3 من كثرة الروائح العطنة للفساد، نتنفس بصعوبة في هذه البلاد ! 4 أكتب قصيدتي على صفحة السحاب، فتمطر مودة وحبا على الأحباب ! 5 نجوم ليلي تتراقص حتى الثمالة أمامي...
أعلى