شعر

لا تزعجوني أن زرتُ البحر.. ورأيتها تتجلى في الزبد.. وتُلوّحُ عالياً.. كيما تودع هذا البلد.. هي لي القلب/ الكبد.. وأنا لها الروح/الجسد.. ناااااديتها من أقاصي الجرح.. ضجّتٍ الأكوان.. وعلا صوت الكمد.. هي لي شفرة العمر.. وأنا لها الوسادة، والسند.. عاينتها في لغات الهند.. وعلى أكمات الرياح.. ونثار...
فِنْجَانُ قَهْوَتِه، عَلَى ذات الْأَرِيكَة، بَيْنَ أحْلَاَمٍ مُعَطَّلَةٍ، وَتَذْكَارٍ مَشِيدْ وَدُموعُ هَاطِلَةٍ، تَلُوحُ هُنَاكَ‘ لَا أحَدٌ سَيَنْشُدُ عِنْدَ بَابِكَ، مُفْرَدَات العودة الكبرى وَلَا أحَدٌ سَيَحْكِي، للغفاريين عَنْكَ، إِنَّ إِلْتزمت الصَّمْتْ فأكتب عن قضايا الْحُزْنِ، فِي وَجَعِ...
أودُّ أن أجِدُني بما يكفي بعيدًا عن الشعر لما يشدُّ خيالي إلى هوامش عذراء في المعنى نحو بساطة الأشياء من بكارة الحقل وهمس الأسرار في جُبِّ الكلمة ودون استعانةٍ بصديق أودُّ تأمُّلني في العزلة كمتقاعدٍ يافع يُعيد صياغة الإنصات لروحٍ ظمأى مُرتِّبًا حميميَّة الفضول لسراب الحياة قارئًا بحيادٍ...
-١- يؤكد الفراغ حضوره لا شي يسندني فيه أو يعانقني إلا السقوط. ورغم أنني أحن أحياناً إلى فراغ يولد نقياً وصادقاً حيث تصمت الكلمات، وتصغي الأشياء إلا أن الفراغ الذي أنا فيه مجبولٌ من غيابكِ. -٢- لا أعني فراغاً تتركه موجةٌ بعد أن تتلاشى، أو جناح بعد أن يحلّق أو أوراق شجرةٍ بعد الذبول. أعني فراغاً...
انا يوسف الزمان يااخوتي اكلني الذئب وهذا دمي وليس دم كذب اخي من القاني في بير نفط جثة هامدة ليته قتلني قبل ذلك ولم يترك جسدي لذئب العمالة يمزقني اربا يااخوتي اني رايت اثنين وعشرين فاسدا " ورايت الشمس والهلال ونجمتين لهما يسجدان لن اضع صاع الغلال في حمل اخي الاحب لانه قاتلي انا يوسف الزمان...
حبيبتِي الشَّقراءَ... مرسومٌ على الشَّفتَينِ على وجنتَيكِ إذ تورَّدتا كزهرةِ القدَّاحِ على جبينِكِ الفضِّيّ مِن لثمِ فمِي مكتوبٌ على ضفيرتَيكِ السوداوَينِ مثلِ ليلِي وما بينَ النّورِ والنّارِ كلونِ دمِي... منقوشٌ على صدرِكِ الناهدِ والخصرِ النّاحلِ مابينَ السّاقِ والكاحلِ أنَّكِ بالحُبِّ سَكرى...
كانت أمي تقبضُ على لساني بإصبعيْها الرفيعيْن كأنهما مخلبيْن ثم تشدُّهُ لآخرِهِ وتُسمِّي اللهَ ثم تقطعهُ بسكيِّن مطبخها الحبيب.. تقبضُ عليَّ من وسط السوق أمام الناس جميعاً كلما جمعتُ الأولاد في الحقل وألَّفتُ حكاياتٍ تجعلهم يسهرون لحد وقوع الصبح على رؤوسنا فتتثاءبُ العفاريت بصوتٍ يهزُّ البلدة...
علَّمكَ السير على الأسلاكِ وبارك أسماءك كان يقاسمك شبق الملح ويقضي الليل يؤوِّلُ ما تبقّى من حجرٍ يلد الدهشة فوق أصابعنا بمعادنَ مبهمةٍ... آخر ما كنتَ تراه هو زوبعة نائمة في دائرةٍ تحت الدائرة مدارانِ إذِ الأوّل للمدن المنسيَّةِ والثاني يبحث عن آخرة وعدتْهُ أن تبلغ سنَّ الرشْدِ وتأتي لم تصنِ...
تُنشبُ الاستعارةُ فيَّ وفي الأقحوانةِ أظفارَها عندما لا أرى خضرةَ الضوءِ مثلَ الفراشةِ حولَ اسمها حائمةْ هيَ شاعرةٌ في الحياةِ ولا تكتبُ الشِعرَ لكنْ (مجازاً) تخطُّ قصيدتها ثمَّ تمضي على عجَلٍ (آهِ من حجَلٍ هاربٍ من يديَّ) لأحرسَ أقمارَها واحداً واحداً بعدَها من فمي أو لأمحو رسالتها بشفاهي...
ما قولكم يا معشرَ الطيرِ المهاجرِ في الذي له رغبةٌ في أن يعيشَ بألفِ قلبٍ يشتهي لو مرةً أنْ يصبحَ البطلَ المُفَدَّى في الحكاياتِ القديمةِ أن تكون له مغامرةٌ تساوي غرفةً مملوءةً ذهبًا ترافقهُ جميلتُهُ التي كانتُ أسيرةَ خمسِ حياتٍ برأسٍ واحدٍ في قبو قصرٍ لا يزالُ هناكَ في إحدى القصصْ أنْ...
كلنا الملكُ والواعظُ وأنا خلقنا الله من تراب لكنَّ الملكُ نزلَ من السَّماء والواعظَ جاءَ من الغيبِ وأنا خرجتُ من ثقبٍ في الأرض الملكُ يجلسُ على الكرسي يضع على رأسهِ التاج الواعظُ يجلسُ بالصومعة واضعا العمامة وأنا أحملُ الرفشَ والزنبيل في الحقل واضعا الغترة(*) يعتني الملكِ بأولادِه ليكونوا ملوكا...
يُخاتِلُني صدى صوتِك البَعيد قال : اقطعي شريان عهدِنا القديم اعبُري وحيدةً كما كنتِ غوصِي في ملكُوتِ وحدتِك الشّهيّة واقنعِي نفسَك أنّ ليلَ السُّهاد طويل وأنّكِ لا تُطِيقِين حُلكَة الظّلام قلتُ : لكنَّني أتجرّعُ المسافات في لُجِّ السُّكون قال : أنتِ في حلم إذن ! على اللَّيل أنْ يُجفّفَ الأنوارَ...
خِطْتُ ثوبَ الحداثة من حجر مورقٍ لم أقلْ للخيول دعي الضَّبْحَ ركضُكِ أوْلى ألا إنها التهْلُكةْ... معطفي كان مُنسجما فاستعار لأزراره ألقاً رائباً ولِياقتِهِ سحْنَةً تشبه الليل حين يحطُّ ببطء على قريةٍ في ذرى جبل مغربيٍّ على مدخل الكهفِ أشعلْتُ معجزةَ الأولين توسَّدْتُ قلبي وسلسلة الثلج كانت بكفي...
عُصفورةٌ عصبيَّةٌ يدُها وتومئُ باتِّجاهِ مجرَّةِ الليمونِ قلتُ لها: لماذا تصغرينَ إذا كبرتُ وتدلقينَ دموعَ نايكِ في قرارِ القلبِ مثلَ حليبكِ الفجريِّ؟ يا تفَّاحةَ الشهواتِ في فمِ أمِّنا حوَّاءَ لا تتحوَّلي ملحاً ويا سيقانَ سالومي أرقصي حتى الصباحِ على الدمِ الجمريِّ يا امرأةً تسمَّمَ قلبُها...
تتهاطلُ النياتُ نحبسُها كأنفاسٍ نوفرها لنخرجَ مسرعينَ من الدخانِ وكلُّ ما في القلبِ ملكٌ لي أنا المسؤولُ عما يعتريه وتنزلُ النياتُ مسرعةً على وقعِ الظنونِ وما يجرجرهُ القلقْ هي صورةٌ للحبِّ أيضًا تُستَعادُ وتكبرُ الأيامُ فيها غير أنَّ هناكَ من يختارُ أسوأ ما يكونُ من الخياراتِ التي...
أعلى