شعر

شارع أصم أثناء هروبه من الظلام سقطت نوافذه في رأس شاعر الشاعر لا يملك غير صوت واحد طبعا من الممكن يتوكأ عليه ويذهب للنداء المشكلة أن الأشجار لا تمر من أمام صداه شحن قبضة يده بالقصائد صعد رماده العالي ودق على رأسه بقوة لم يجد نافذة واحدة تأخذ أنفاسه إلى أول شجر خبط رأسه في سقف الهواء...
أمامكَ قصيدة منتهية الصلاحية، وشهوة في ذروة انعتاقها وكذب جِدّ صادق. أتصل منذ ثلاث خيبات وأنت ترسل لي تفاصيل قهوتكَ لا تكتب بعد الآن: فأنا أريدكَ من غير قهوة أحتاجكَ بتلك النكهة المغلّفة لحبّات البنّ، تحتاج إلى سحق ما بين نهد وفخذ لتعلن؛ استقامة ردتكَ. * أريدكَـ بسكرتكَ الطبيعيّة، خاليًا من كل...
كتبتُ القليلَ من الشّعر في "الغزل".. ربما لأني أدركتٌ مبكراً أن "المرأة " العربية ليست موضعاً للغزل.. ليس ـ ما معاذ الله ـ لأنها لا تستحق ذلك.. وإنما لأسباب أكثر إنسانية ونضالية تتقاطع عندها حقوقُها مع مآسي العالم العربيِّ البائسِ والمحطم. المرأةٌ العربيةُ هي "معتقلةٌ" محتملة.. "سجينةٌ سياسية"...
ك وردة في مهب ريح.. ك مشكاة موصولة بذيل ذئب.. ك سماء مغبرة .. ك نهر يعبر أفراح موتى.. ك أغاني رعاة على جبال نار.. ك سيدة تفتل أوجاع عشاق.. ك مزولة مرفوعة ... ك نايات موجوعة بالصّدّ.. ك مرايا مغطوسة في رفيف وردة.. ك مرابض في قلاع ثلج.. ك لغة مسكوبة في بياض .. ك أسماء غبار على مشجب .. ك جسر نعبره...
أنتَ المُتَوَرِّطُ ، تَمْخُرُ عَتْمَةَ وَعْدٍ يُوغِلُ في ظَلَموتِ الرَّغْبةِ آنَ بَرازِخُها تَتَفَسَّخُ قبْلَ دُخولِ البَرْقِ وَميضَ البَرْقْ أنتَ المُتَوَزِّعُ بينَ السّمِّ الطّازَجِ والرّأْسِ المَحْشُوِّ بأفكارٍ خَمَّتْ .. تَرَكَ النّاسُ المُعْتَبَرونَ ، وَبُرِّزَتِ...
يُلام الشاعر حين لا تحلق القصيدة، يتهم بقص جناحها يُلام الشاعر حين يبكي، فلا تقدم لهُ المناديل يُلام الشاعر حين ينتهي حبر القلم، فيتهم بالإسراف يُلام الشاعر على ترك النافذة مشرعة، ولا يأتي النورس يُلام الشاعر حين يصمت، في أحد النقاشات الحادة يُلام الشاعر حين تخونه امرأة، فلا يقدمون له...
في اليوم العالمي للشعر اقول: اشتهي اليوم أيتها الكلمات الطلاق هذا الزواج اللعين بيننا عقيم انتِ امرأة شريرة كلما توسلتكِ زهرةِ بيضاء اعطيتني كفناً كلما توسلتك نهراً يتنزه في صباح ربيعي وامرأة ذات سيقان سمراء تعبث بالموج اعطيتني دمعة ارملة ما زلت الحناء على اصابعها والقُبلة الاخيرة لا زال لعابها...
خلف قضبان اليقين عاصفة منظمة وزهور جديدة مبخرة تسحبني لأعلو هناك تحت قبة أنفاسي كنت وحيداً في الأحلام ظلي يكرهني ؛ لأن ضوئي لا يبتسم ليلا وأنا أعشق صمته الراكض في الحيطان كطير ينتظر أنيس الصباح ليغرد عانقت عيناي بالدموع والمودات فأفصحت المرآة عن الإنسان الوحشي هذا الجميل القبيح ذو...
١ اعلان موت السلاحف الطرية لا نهر العز يعصمها ولا نفسه عندما يطل العطش براسه وتغادر الأسماك الى سماء اخرى السلاحف عندنا لا تملك صفات النينجا لذلك لم نصنع لها ولا فلم يخلد ذكراها ولكننا نجيد حفر مقابر جماعية لها مثل ما صنع الطغاة مقابر جماعية للانسان ٢ مقبرة الأسماك الجماعية...
* صَفِيـرُ الدَّمعِ.. ... وأراهُ يبعُـدُ عنّي! كنجمٍ يغوصُ في المَـدى يجتازُ المسافةَ ما بينَ غُصَّتي واختناقي وأَحسِبُ أنَّ يديهِ تنفضانِ ما تعلَّقَ بهما من ندائي هو ماءُ دمعتي وضوءُ ذكرياتي هو شفقُ القصيدةِ وسماءُ أنفاسي هو لُحَاءُ نبضي وجمرُ آهتي يمضي في زورقِ الظَّلامِ ولا يلتفتُ لحطامي...
سَأعتَـني بــكِ سَأعتَني بكِ بشَرائطكِ الحَريريَّة بِعُشبكِ النّاعم الزّبرجَدي بمَلائكتكِ اللَّيليِّين الأوفيّاء لكُل أصْدقائي الغَرقى في صَمت منافيهمْ في حَطبِ ذِكرياتهمْ ، وغاباتِ وَهمهِم ولكُل الدُّروب الَّتي تُضيءُ بجُثتٍ تَقيَّـأتِ الدّمْ سأعتَني ببياضكِ الضّائعِ في هذا العالمْ بيَاضكِ...
أحيانا أتوقع أشياء مباغتة جدا - مطر من النعاس يخطف شياه رأسي يجر مخيلتي مثل جرو.. - كلاب مشوهة تتقاتل داخل قفصي الصدري.. - ناس ملثمون يهطلون من معطفي البني.. -باص مليء بالمجانين يفرقع عظام فراغنا العائلي.. - جنازة عذبة بطعم الفراولو تقلم أظافرها في المبغى.. أحيانا أتوقع أشياء غريبة ظهور الله...
أيها الغاوون ادخلوا بيوتكم آمنين قضي الأمر فما عدنا بكم نستعين أيها المارقون شمعوا بيوتنا ناظرين فإكسير سحرنا ارتشفه سحرة بابل الغادرين في يومك المغبون نشهد أن للبيت نوافذ وللقصيدة سجائر فلا تقدوا قميصنا شاكرين لأن احداهن طيرت القط وأجلست البحر القرفصاء ليث شعرنا وليمة نتقاسمها و الخوف نائمين...
صَبَاحُ الخيرِ يَا أمّي صَبَاحُ الخيرِ ليلَكَتي وسَوسَنتِي وزَنْبَقَتي وأجملَ مَنْ أُدَلّلُهَا وكَالأطفَالِ إذ تلْهو وتَركُضُ خَلْفهَا قِطَطي تَوَشْوشُني إذا أصْحُو: صَغيريْ: قُمْ.. كَفَى كَسلاً وصلِ أوائلَ الوقتِ وَتُوصِينيْ.. بِإِطْعامِ العَصَافيرِ وأسْقي فُلَّ شُرفتِنا ونُهدي تمرَ نَخلتِنَا...
ما يبهج النار التي تسعى في الخرابات أن فمي لا يملك أي أسنان مائية تعض الشرر من كاحل الحطب ما يزعج الضوء الأحمق حين يغفو مرتعشا فوق أعماق الجحيم مع الكوارث المجهولة والظلمات الصدئة أن لدي عند انطفاء الشطآن بعض الهمهمات الخفيفة تخرج من أنفاسي تتحرش بأسراره الشعر والمجاز والعذابات الخصيبة يعلمون...
أعلى