شعر

وَلِأنّه كان بِلا عَقْل راجِح ، فَقد دَأَب عَلى رَجْم قَطِيع السَّحاب بِالْحَجر ولمَّا تَسْتَغْرِق العُزلَة جِيَاد السَّماء ، يَرْفَع عَقيرَتَه بِالأَذان وَيَقيناً أنَّه مَن كان يَحْرِسُني مِن "لَسَعات النُّجوم " فِي لَيالي الصَّقيع كَما تَحْرس عَرَبات مُفُكَّكَة ، بَقَرات زَجّ بِها رَسّام...
قناع طحلبي فوق وجه الفجر والفراشات تغطي حمرة البحر بالدمع… الورد يجرح الريح والماء المعتم في عيون المدن البعيدة… وأشجار البنفسج تُبصر خُطى ظل الحمائم الحزينة… في مديح الزمن،خنجران مصلوبان في حنجرة البئر الحية… وفي مديح الندم،مسماران مغروزان في لحم الذاكرة المتحجرة من الألم… وأصوات تتمتم عطشى”متى...
في يد الجبل المكتفي بذراه سكبت ظلالي ترنّح ناي القبيلة في السفح قبل نزوح الهشاشة من فمهِ وانتشى البرق من حوله بمشاهد قمصانه وهْوَ يصغي إلى غيمةٍ طاهرةْ. من يجدد للريح صرصرها؟ من يلغّم طعم البداهة كي يرتقي الاحتمال ويمضي إلى غارةٍ فارسا نخبويّاً؟ بلى سيدي كنت واحدَنا المتكتّل في دمنا جئتنا...
مدهونة بليل اللغة تاركة حلمة بيتها دون غطاء شاغلة سلطة أصابعنا بتكميم روح الغد عماذا تبحثين في التهاب الكلام ؟ وما تبقى من رغيف العمر منحته لرفقة السؤال . بلا فجر تمضي أيامها محمولة على كتف حروب مستعارة باحثة عن أبناء حفاة جرفتهم سواقي الأنا لمياه الندم ثمة دائما جبين مسافة يحاول احتواء المعنى ...
ردّدو...........ردّدوا // وددوا في الحيــاهْ إنّنـــــــــا أمّـــــــة // تحتمـي بالإلـــــــهْ إنّنــــــــــا أمّــــــة // آمنـــــت في ربـاهْ ننشـــــد فضــــــله // هـاهنــــــا في دناهْ --...
في المستشفى الأزهار المريضة تمرغ فمها في الهواء/ الهواء يمرغ أنفاسه في سريره العشبي الذي رتبته الرياح/ الرياح تتعرى بخوف أمام النار/النار تكسر مرايا الدخان/الدخان وجوه مجروحة بالعدم/العدم وحش أسود ينام في نهر دمي/دمي بحر غرقت فيه أطفال أيامي الآتية والأطفال دفنوا جنب كون وجهه. في المستشفى الشمس...
قال لي البرق حين أشرت إليه إليك السماءُ وعرجونها المشرئبُّ فخذ ريش نهرك واتْلُ عليه كتاب المساءِ فأنت لديك اهتراء وثيقٌ به قد تجدد خطوَك منعطفاتُ المعابرِ أنثاك سنبلة تحتفي بالشهور وتلقي لأبريلَ شكّ الفراشاتِ... أنفثُ في معصمي زخَماً موجزا هو من حجر الأصدقاءِ أحاكي صهيل الخيول التي رجعت...
هل لي الى عينيك نافذة الغمام وما بين البحيرة والصدى غير الرحيل هل لي الى قمح تغلغل في الأماسي والتفاتات تنوء بخمرة الصمت الجميل هو ذا الربيع يموج في صدري اليك هو النشيد المستميت الأفق يا بحرا من العشب الندي وهمس النجمة الزرقاء في ليلي الطويل الريح صمت وحشة الغابات اذ يمتد في جنباتها وقع الفراغ...
بموكبه العريض جاء زائراً.... يكفكف دمعاً ويذرف ادمعي عانق المرحبين صفا واحدا ....ونثر الشوق وشد الاضعلــي تناول المُرَّةَ من عيون حزنهم.... وقف يشدوا شعرا أصمعي قال كلاما يبرد قلبهـــــــــم .... وأشاد بفعل أبطال أربعــــي تذكر وهو يخطب شأنه ...... فلوى الكلام عن غير موضعي أجاد قولا يروق لمقام...
في صِغَري ، كنتُ طفلة الدراما.. أدَّعي الإغماء لأهرُبَ من حصة الحساب.. تصر أمي أن اشرب الحليب أو تغلق التلفاز فتبدأ الدراما ، تداهمني تشنجاتي الوهمية و أفقِد وعيي فتهرع بي أمي للمَشفى.. يكتشف الطبيبُ خِدعتي ،يهددني بحقنة ،أفيقُ في الحال كنت لا أعرف ما افعل بنفسي بمشاعري الغريبة بالمخلوقات التي...
أطل على مدينتي.. لا الريح تدركني، ولا المغيب.. ولا غمازة البحر، التي في جبين "ولاّدةَ" ولا نخلة الأندلس، وهي تطلب دمها الموزع، على غصون الموج وساعات "عكا" القديمة، أعلو مع سعف النخل، وأهفو إلى غابات نفسي، ويجرفني الحنين.. إلى درب ضيعني، واستحب المكوث.. في أعالي سَرْوَةِ المعراج، وأسلم صبوتي إلى...
قلقٌ محتدِمٌ بسؤال العمْرِ يقيم جدارا يفصل رأسي عن رائحة الأرضِ شرعْتُ لريح الغد بابا أرهقني أني أول من زرع الجمر في الماء وأول من شرح الغاية من نزَق الفيضان... فتحتُ دمائي للدهشة أرسلتُ لها رعبي الأخويّ الكيّس حتى نزل الغيم يريد مناصرة النبع فاعطى لكراكيه نعوت محيّاه وَسَها عن تدويم...
رياحُ الشّعانبي تمدُّ يدَهَا بحثًا عنْ مطرٍ بلّغتْ عنْهُ العصافيرُ الحديدُ ينتهكُ الأشجارَ ويؤجّلُ حكاياتِ أغصانِها في الطّريقِ بينَ بوزڨام وَالقصرين رذاذٌ مُحمّلٌ بالثّمارِ يسترِقُ الحُلمَ فِي اتّجاهِ البوّابةِ. نساءُ المدينةِ فِي انتظارِ الماءِ والأحلامُ تُطبخُ علَى الفايسبوك. ثمّةَ مَنْ...
قاطعة الريق تلك التي تلتحف جبة الرجال التي أيضا لا يعجبها العجب ولا الشعر في رجب ولا تبقيع الأقمشة بما تيسر من ألوان العشق... الشاعرة المتدمرة التي شأنها اللعب بالحروف وتركيب الجمل وفق بوصلة الزعل؛! من ظن بنفسه الحسن فقد أساء لنفسه! لا يمكنك أبدا أن تكون شاعرا ما لم تكن جالسا عند قدم النبي! لا...
وحدي كنت أجالس ظلي فوق رصيف الليل ظلي يسمع همسي " أن قد سقطت كل رسائل نبضي بين التيه وظني " يقرأ أني أنا أنا يصحب خطوي قدما قدما نحو دروب العتمة دون جواب يرحل عني أو يسبقني صوب سريري يسكن جنبي يسند ظهري ينصت لحواري الصامت بين الجدران وطيفي يتململ إذ يرقب ما أكتب دون دموع في صمت يبكي أغفل...
أعلى