شعر

مساء الخير أيها الضوء ، أنت لا تعرفني. أنا التي كنت أمد يدي إليك ،ثم أردها دون أن ألمسك . هل شعرت بي مرة ؟! يدي باردة ، وأنا كنت أخاف عليك من وخزها . على كل حال ، الآن جئت إليك مغمضة العينين راغبة في تعريفك بي ، أنا الوهم واسمي مُختلَف عليه ينادون نور فيغضب المعنى ، ينادون حواء فتنتفض امرأة...
أيلول يفتح نافذة الريح .. تخلع الأشجار ملابسها لتغتسل برذاذ الغيم ومثل قطة صغيرة .. يخرمش المطر ليلا .. زجاج النافذة ! وحيدا يصب مصباح الشارع كؤوس الضوء الأصفر على الرصيف وعلى طاولتي نصف فنجان قهوة باردة ونصف قصيدة … ** أيلول يفتح صناديق الذكريات ينفض عن أقفالها صدأ الفصول .. يرسم في عتمة...
أيتها العرافة هاكِ يدي أتْلي بالجهرِ عليّ متاهاتي وثلوجي الموضونة إن صارت تخفق والبحر يراها عن كثبٍ... في البلد الأزرق كشتاء منغلقٍ في فندقه المُوسِرِ بعض الغرف انحدرت ناحية الساحلِ بعدئذٍ نامت وأنا منها كنت قريبا أحرسها من غيم الوحَدات السّكّيرةِ... إن أمير الماء صديقي حين ضللْتُ دحا حجرا...
نسوكِ يا امي ولم يعد يذكرك سواي وبحور شعري تسيل عليك بالدعاء والرحمات نسوكِ يا امي وتشهد عليهم كل الكائنات مذ اودعوك قبرا كفت الايدي عن الابتهالات ونسوا كفك التي طافت عليهم بالمسرات نسوكِ يا امي وحق الله في كل كتاب منزل ومن القرآن ايات ما ذكروك سوى بضع ليال فائتات وتدابروا امرهم شرقا وغربا...
لا أبحثُ عن مُكبّر صوتٍ، أضحّي له بأذنيَّ ولا عن وجهٍ أجعل ملامحه وجهي. أصغي لريح المحيط وحين لا تقول أي شيء سوى صوت هبوبها أفهم طبيعة العالم الذي أعيش فيه. لا أصدق إلا الفراغ أمامي إلا بقايا ثلوج لم تذب وصوراً ممزقة على الجدران وشظايا زجاجات محطمة وقامات تشبه الأشباح نائمة على الأرصفة لا رغبة...
للهشاشة نهران أول نهر يسير بطيئا...ويزرّقُّ ينتظر الطير عند انعطاف جديلته الغجرية ثانيه يمشي على أصبع ويقوم بتأويل ريح تجيء إليه من القفص المستوي بين فكيه من كل هذا بدا ما يلي: نهار بأجنحة من طراز جديد ونافذة تشتكي وجع الماء ثم اليمام الذي بمناقيره الأبخرةْ... من هنا طلعت شهقة النخل فاختلس...
يــــــا نخيل الجنوب ْ -- ياربيــــع القلــــــوبْ حـــفّنـــا بالجــــمـــالْ -- زفّنــــــا بالطــــيوبْ فـــــيك أحـــــلى ثمار -- فيـــــك أغلـى دروبْ يا نــــــخيل الجنوب ْ -- يـــا ربيــــــع دروبْ -- كــــم عشـــقنا المكانْ -- واحـــــة والجنـــــانْ فا نتشرنــــــا...
ضَجرٌ مِن تِكرار الصباحات. وفي المساء يَخنقهُ الأمل، أمل... أن يَحيا أو يموت، المنذورُ للامعنى.
أطياف تطلقني في السديم لون الريح في يدي رصاصي تتعقبني الوجوه الخطوط الثكلى في المنامات سديمية مثل أزيز الليل تطوقني مسافات الموت المحنط بطبقات المخاض العسير تتلاشى ستائر الغابات تختفي أصوات الأرخبيلات المدى يمسي ثقب إبرة في نوحي الطريق طويل إلى طوق الملاك ليس لي هذه الحدود في رحلي كي أشفي نظراتي...
إلى cornell Rodriguez و قد تخطى الثلاثين ولم تلمس بعد إحدى يدي هاتين بشرته السمراء ، الخمر النابع من البساتين الخمر الذي يعض أطرافي تعرفه جيدا أعين الحفارين و حراس الحدائق الليلية ، بكل مشاعرهم الإيجابية الصادقة والأحاسيس الجياشة أصبح واحدة من drama queens تحتفي بي الجماهير العريضة تكمل...
أتهرب كعنق الريف وهو يكاد ينفلت من مئذنة المدينة مكبرات الصوت خالية من هفهفة النوايا على رأس النخيل حين يدفع بها الريح ومرآتي اسفنجة تراب تمتص الملامح متى ما نزفت الجادة أتهرب كمشط عجوز تمر بين أسنانه صراخات ازقة مكتظة وهو يرخي لها اسماعه دون افصاح عن ضجر لم يعده العمر القديم كم يلزم لرأس بدائي...
حينما رأيتها وهي على مشارف الخمسين تشبه قطة تخمش الباب وتقلب فنجان الشاي الذي نسيته كالعادة على المائدة كنت جائعًا حينما خبأت حلمًا صغيرًا تحت الوسادة وانتفخت غيمةٌ على سريري ، أدعك عينيّ وأخفى أشباح الدهشة كانت فعلًا على مشارف الخمسين وأنا أهدهد بلوزتها كأنها أجنحةٌ تخفي طيورًا لا أعرف أسماءها...
حريّا بعشق البحيرات ملتحفا بالغيوم أتى الماء نحو النخيل وفي رئتيه الأقاحي وسرب من الفراشات ذات حياد وثيق غداةَ جعلتُ أحالف بدء الطريق وفي راحتي غيمة تشرئبُّ شرحت إلى الريح رعب القرى حين تسرق غفوتها من عيون القبيلة... ثَمةَ بئر بلا مرجع غير أنا خرجنا من الفيضان على شغَف لاهبٍ كان طين المسافة...
لعينيك .. لوهج الثورة الحمراء اهدي باقة مني ومن روحي اشد جسور نهضتنا .. وارسم يا بلاد المتعبين صدى انطلاقي .. والبحر .. ان البحر منتفض والموج يمشي مسرعا يجتاح كثبان السراب .. هي البداية فاستعدي يا ميادين الخراب فالبحر ينذر بالخيول القادمة صوب النشيد .. اني اعيذك يا حبيبي ان تطوف بناظريك...
لا أيام طويلة ، أخرى قصيرة . ثمة عند منعطف في روح الوقت يكون للغة في فمك مذاق واحد حاول الانسلاخ من رغوة جسدك كن لا أحد ، أو أكثر من أنت يصير الفراغ مسجد طيرانك المنخفض . ... 2021 - خريف
أعلى