(1)
يا وَاحدَتيْ..
يا نَيْلِيَة لَوْنِ العَينْ
وفُراتاً يَشْطرُ بَغْدادَ إلى سَيْفَينْ
أحدُهُمَا في بَطنِ "يَزِيدْ"
والثّاني في ظَهْرِ "حُسَينْ"
ودِمشقَ العَرَبِيهْ
وبقيةَ سُكّرِنَا مِنْ عَصْرِ أُميهْ
إذ تختبئُ الأروَاحُ المَذعُورَةُ في كفّينْ
مَمَدُودينِ ومكْشوفينْ
(2)
يا لبَنَ...
يقولون أن الشعر ، يصيب الاصابع بالتأتأة
لأن كلماتها المتجولة
اسفل التنانير القصيرة والطويلة
تأكلها قصيدة جائعة للحب
كذبوا
اولئك الذين افترضوا في الشعر غير الشعر
اولئك الذين جلسوا اسفل نوتة موسيقية
ينتظرون ان تسقط
قطعة عنب
اولئك الذين تنزهوا في لوحة لفان جوغ ، وضاعوا عن البيت
والطُرق التي تقود...
هشة في سن الزغب
أطعمها كل ليلة من سلة روح أحرفي
أنتظر فراخ أحلامي
أن يشتد مع الوقت عود خيالها ، أن تأتي إلي
فاردة جناحيها
تظللني بنبع دفق الماء المؤجل،
أن تكون لي ما لا أرى
في الغرب والشرق، في الشروق والغروب
من تكور الأسرار على خصر الأشياء..
من بطئ البديهة في ردة فعل غبش الليل..
وكسل الريح في...
-1-
بأيّ ميزان أعدّ القصيدة؟
في نهرنا الظّامي
إلى حبر دمي
ودمي في رضك الحبلى
هنا سكّر
دبكة الأوزان
تصفيق القوافي
ظلّك الجوهر
لا تفاعيل"الخليل" هنا
لا بحر يوصلنا
إلى الدروب التي ضيعت
ْعشّاقها في جنوب القصيد البعيدْ
لا برّ يتّسع الآن
كي نكتب الشعر الذي قد ريدْ
رفع..فخفض..فانقلاب
مريب في الصباح...
حزينا أجوب جسدكِ الابيض الشمعي
ويدي ترتعش على سفوحه وطوالعه
أتمنى أن أجد شامة مفترشة أسفل النهدين
أو بين الشفرتين
لأحفظ في نفسي خلخلة في بياضكِ
وأصارع بأصابعي
كل العلل التي يتمت وجودي من معناه بتشرُب مائكِ النقي
بين الاظافر.
ولنتخلى عن شرائع العيارين والرسل المزيفة والالهه الميتة
استثناء أنتِ يا...
أخطأتَ في البدء.. أخطأتَ في الخاتمة..
الأخطاءُ أجملُ تجلّياتك،
وأنت بكاملِ أبّهة عرائِك،
متوسّلاً لحظة تحقّقٍ، تأتيكَ على هيئة نسمةٍ،
لتصبحَ عاصفةً!.
الخطّاؤون.. أناسٌ أسوياء، في ذروة الغياب!.
يضغطون على الزّناد،
لتنفرشَ النارُ على هشيم أحلامهم،
تحرقُ توقَهم الحرون!.
في البدء أخطأتَ،
ولا تزالُ...
أمامك الليل بطوله ؛
لتفك شيفرة صمتي..
لكن الفجر ذاته عاجز عن تفسير
لغة الدمع...
ولغة الحب.
انظر لنجمة الصبح..
و اغرق بعشق لمعانها؛
وتذكر صوتي مع موّالها..
مهما بدت مُحِبّة؛لن يجرؤ أحد على إجبارك أن تحبها..
(الحب كالدين لا إكراه فيه)
هكذا تقول الحكايا...
و أنا لا أعتب على الحب!
نعم ،أعتب على...
ها أنا صاعد في المتاه
لأنشئ من قسطل الشمس
منطلق الطير ساعة تهبط واعظةً
ثم أبني طريقا إلى مائها
قبل هذا
حلفت بأن لا أداري سماء
تثير امتدادا نحيلا على شفة البحر
كنت سعيدا
أراقب حشد البساتين تأخذ
حصتها وعَلاً مارقاً وهْو ينفش
عهن المواقف
سوف يناجزنا حجرٌ مجتبى بالسذاجة
سوف نبايع فيه الكسوف
على...
حين نبكي نحن النساء
لا ننزل الشارع و لا نختار حانة رخيصة للشرب و التسلية.
لا نكسر الكؤوس برؤوسنا أو قبضاتنا
نحن فقط نخفي وجودنا المحترق،
و نستمر بجلي صحون الغذاء
نسقي أصيص الورد على الشرفة
و نمسح بلور المرآة في الحمام..
إنه الجهد الذي نبذله بعناية أمومية كي يصبح وجعنا مثالياَ..
حين نبكي، لا نغص،...
يومًا ما سيجلسُ ظلكَ
في المقعد المجاور
وعبثا تحاولان سرد قصتك كاملة؛
سيحشو معطفك بالضوء
وأنت تبكين ذاكرتك
التي يأكلها الليل.
هذا التمثال ليس محطمًا؛
الأطفال يقذفونه بالطوب،
البلدية لا تعتني به
لأنه ينحني كل صباح
ليقطف لكِ زهرة
حين تمرين.
لستِ واهنة الآن؛
ﺃنتِ فقط تستيقظين صباحًا
وتخشين أن يخمش...