أجاءَ الفِطام
وذي أنهُري
فاضَ سَبعينُها
عِمتُ فيها بلا وَقفَةٍ في الشَواطئ
بلا هُدنةٍ في المَرافئ
بلا عَودةٍ للظِلال
كأنَّ ارتِحالي يَبيضُ ارتِحال
فهل جَفّ ثَديُ اشتِهائي
وناءَتْ بحَمليَ ساقُ الهوىٰ
فانحَنيتُ
وما عادَ في الكأسٍ إلا قَليلٌ
يُبيحُ الفِصالْ
ظَننتُ الأماني كنَخلٍ
تَدومُ اخضِراراً...
إيه يا شوق
لا توقظ آهاتي
لا توقظها
دعها تمتهن حلما آخر
ثم تتفتح كجراح
حبلى بمواعيد
رسمتها
كعيون
تضطرم بالدمع والليل
يا شوق
لا تتلبسني شجنا مخمليا
فأنزع عني قصيدتي
وألتحف أنفاسه
...
إنه لمن العبث أن ترمقني باسمه
في غمرة الهجر
وإنه لمن العبث أن تسرق صوته من البحر
وتهدينيه على شريط مسجل
وإنه لمن...
ارفعوا أيديكم عن الليل
ذلك الشيخ النبيل
رأى جدارا يريد أن ينقض فأقامه
كي يستر امرأة بائسة ورجلا خاطئ
رفع الدعوات لامرأة ثكلى
كشفت عن شعرها الفضة
وذراعيها المفلستين
دارى على متنسك
لم يعتد بكاء المساجد
ارفعوا أيديكم عن الليل
هو ليس طفل الغياب
ولا طريد الشمس
يا إخوتي...
بيننا هذي الحدود
التي تفصل... ياليتها
لـــــم تخــــلـــــق
بيننا هذا المــدى
الـــــذي يمــــتـــدّ
غربا إلى المشرق
بيننا هـــذا البحـــر
الذي يومــئ لــــي
بــــــــــــــالأزرق
ياشاعرا احـــــــذر
من الشاهق المغرق..
الى السندريلا وهي تقدم مقترح للأرض حول جدوى الحياة
احياناً
اقول لا بد أن يكون الانسان وتر موسيقي
ليصمد
في هكذا عالم
هذه الشرنقة التي تملصنا يومياً
كائنات موصومة بالقلق
وبالرغبات المتوحشة لاكتشافنا
هذه المطحنة التي
تُحيلنا جماجم واشلاء
لموائد العزلة
لا توجد موسيقى تكفي لكل هذا التشوه ، ان الامر...
ثمَّةَ رجلٌ يبحثُ عن امرأةٍ
تحتفلُ بحياتِها وموتها
في يومٍ واحد
تتمدَّدُ أمامَهُ عاريةً
كمقطوعةٍ موسيقيَّة
تهديه عناقيدَ شفتيها بلا مقابل
ثمّةَ امرأةٌ تفتّشُ عن حبيب
يرمي نفسَهُ في بئرِ الموت من أجلِها
يطوي حياتَه كورقة ويقدِّمها لها
من (شيء يشبه الحنين)...
مِن شُبّاك روعتها كانت تُطل
ذات اختفاء...
القمر المُدَوَر في أُبّْهَت وجهها
كانت على مَقاس قصيدتي
فاستدارت واستنارت كل حروفي
الجالسة في أول صفوف الوَجد
على قَدِ بهجتها كُنت.
كانت على مَقاس وجدي الطّاعن في عشقها
لم أزل غارق ٌ في شغف طلّتها...
كلما دقت ....
على عود رقتها أغنية من بنفسج صوتها.. ...
الستره السوداء القديمة لأبي
لم تعد تخبئني عني
عندما تُداهمني اسأل الوجود
شاخ ابي
امطرت السماء (سيانيد زمني)
احرق وجهه
فظهرت التجاعيد
وكبرت انا
بلغت اكثر من الف نص وذاكرة
ولم تكتمل لي جملة مغازلة قط
كنت اتدحرج
في فضاءات من الوحدة
منذ إن راودتني اللغة عن قلمي
وجرت قميص النص
وانا ابحث عن قماش
قادر...
خبأت نكتة ومِعْولا بريئا
سوف ألقي بهما في حفلةٍ
سأضحك الجمهور
ثم أعتلي الرياح
كي أزوّج المعول من قذالها
أنت طريق ناضج
والبرق يبني فيه برهة الرماد
إذ عليك كان أن لا تنثني
أن لا تكون غير آبهٍ بجدولٍ مضى
ينسى اتئاده ويكنز المواقيتَ
على ضفته المثلى
لماذا كنت ترشف المكان
راكبا دهرا أليفا كالخيولِ؟...