شعر

ما أراهُ لا يعدو أن يكونَ حكايةً قديمةً تروى الآن بطريقة ملوّنةٍ عن شجرةٍ لم يرها أحدٌ تثمرُ يوماً وقد تراكمتْ حولها عظامُ موتى وأساطيرُ ومعاطنُ وعُلِّقتْ على أغصانها خرقٌ وتمائمُ، فهناك من يدّعي أنّ نبياً تفيّأَ في ظلّها بعد أن داهمتهُ رؤيا عن مصابيحَ معلقةٍ في سماءٍ سوداء من دخان...
مَاْ أَخْصَبَ هَذِيْ الأَرْض العَرَبِيّهْ إِنْ مَاْتَ الحَجَّاْجُ.. كَعُشْبٍ يَنْبُتُ ثَاْنيهْ! إِنْ صَلَبُواْ الحَلَّاْجَ ..قَدِيْمَاً فيْ بَغْدَاْدَ.. فَإِنِّيْ.. أَشْهَدُ .. فِيْ كُلِّ عَوَاْصِمِنَاْ أَلْفَ ضَحِيّهْ وَرَأَيْتُ الحَلَّاجَ نداءً بالشفتينْ ونَدَىً بَلّلَ وَرْدَاً كَمْ...
صوتي يأخذ رخصته من أقربِ إذْنٍ لي كنت أقول له لا تجلس بيمين أو بيسار فقدا اللونَ ولا تبعدْ وخذ النفَس الأجمل مني واسقِ وضوحك ببراءة أحلامي إنك صوتي وأنا أصعد من شهقات ذراعي ومن الزخم المضرم في كتفي وأغني لمناديل تغذُّ السير وتأبى أن تضرب فيها الريح خيامَ وداعٍ، أمسِ على السفح ثمِلتُ وحولي...
ماعاد قلبي ، يا أمي، قطرة ماء معلقة على شريط الغسيل مسلمة مصيرها للهواء.. للتاس.. للصُدَف. و لاحتى مجرد زاوية ناتئة من بناء الحياة الشاهق.. كخطئ معماري هامشي. اليوم قبّلتُ جبينه و طبطبتُ عليه ، قائلةً: خفف عنكَ ياصغيري.. أنتَ أمانة من أمي لاتخف! لن أهمل راحتك بعد الآن. رحلتِ يا أمي.. هكذا ببساطة...
وَيحِي ما أَقسَاني !! لقد جَلَدْتُ حُزنِي... حتى صار كَسيحَ الرُّوح وبِطَلقَةٍ واحدة... حصّنتُ قلبي من قوافلِ الخيبات غير أنّي... مازلتُ أُشاغِبُ ِوِزرا بلون الجِِراح وآخَر...بِلَونِ السّحاب أتمرَّنُ على مُبارزةِ الماضي على مواعيد الأفراح أُديرُ ظهري لِجُدرانٍ خائفة وأدُسُّ في جيبِ الزَّمن...
اسأل هل الطريدة ضحية الرب ، ام صمتها عن سيناريو السهم ؟ اسأل في مُدن تشحذ حواف الارصفة بالنساء او لطست يُحمم خارطة الصباح او يُهندس فينا المساحات السجينة في باطن الاحذية شفيفين كُنا حين ارتجلنا موعداً ، في قعر الزجاجة ورُحنا نُمازح بعضنا نتحول لفقاعات ، او لأسئلة صفراء ساذجة او لاُغنيات تشبه...
عالقة أنا بين حقائب الشكوك وبكاء خطاياك المجهولة على رصيف الأسئلة واقع خواء وروح تنزف بسخاء قطار أمس قد ولَّى تاركا في يدي تذكرةَ ذهاب بعودةٍ مُؤجّلة وصوتا أبكما عاجزا عن الصراخ لاشيء يستحق الأسف عليه فقد صعدت سلم الخسارة كجندي أعزل... كقطة ضالة عمياء تخاف أن تعبر الطريق ثم تذكرتُ أخيرا أنَّني...
إلى روح المهندس الشاب الشهيد محمد عبد المنعم طالبي ابن صديق العمر الدكتور مولاي طالبي لمن هذه الأغنيات الثكالى على حافة القلب يوسفُ في الجبِّ يرقدُ لا تاج يغريه أو صولجان الأخوِّة يروي الحقيقة ذئبُ البراريَ ليس بريئا وإنْ برَّأته الحقيقةُ أو دنَّسته الروايةُ ثمَّة من لوَّحوا للمراكبِ عند...
في النهاية كل الألوان يذهبُ بريقُها لونُ الضحك ولونُ الخيبة وألوانُ قمصاننا التي سرقتْها أعيادٌ قاسية مرّتْ كما يمرُّ فوزٌ في حلم حتى الآثامُ الصغيرةُ التي أخفيناها في أكياسٍ مختومةٍ ستصير شاحبةً والأسرارُ التي يفتضّها ابناؤنا في مناسباتٍ وقورة وما تلطختْ به أسماؤنا ونحن نجوب بها من...
من نافذة الحلم أطل على عالمنا العربي، لأفتح نافذة ضالعة في عشق السهو ومنه تقتات على قلق الحاجة ثم تنام على ما يتبقى من يده إذ هو ثَمّةَ ما زال يقلِّبٌ كفيه عساه يجد شموسا تبعث في أفقه فأسا وشراعا فالرحلة تحتاج لفأس تفصل نايات الأمس عن اليوم ولشراع تتراقص فيه مرايا الغاياتِ، شوارعنا مائلة ومبللة...
هُناكَ عنْدَ شلَّالِ الضوْءِ والحُبِّ امْرأةٌ بوَجهٍ ملائِكيٍّ و ابْتِسامةٍ حُبْلى بالفَرحِ امْرأةٌ جَميلةٌ امْتلأَ قَلْبي بِها رُوحِي التِي أحْرقَها الشَّوقُ ، تطْلُبها عَيْنايَ الثَّمِلتانِ تُنادِيها شَفَتاي المُبلَّلتانِ بالشَّغفِ تبْحَثانِ عَنْها أقُولُ لكِ يَا امْرَأة، ٌأنتِ حُلْم يلْمعْ في...
يَا جَمِيلَتي لكِ الآنَ المَطرُ لكِ الحَياةُ المُخصَّبةُ برائِحةِ التُّرابِ سمْفونيَّةُ عشْقٍ حلْمٌ عائِدٌ منْ غبَشِ الضَّبابِ يَا حَبِيبَتي لكِ الآنَ أنْ تتَخيَّلي وقْعَ زخَّاتهِ و نحْنُ معاً نتَهادَى تحْتَها مِثْل زَنابِقِ مَاءِ نمُدُّ كُفُوفَنا المُزْهرةَ بالشَّوْقِ للسَّماءِ نسْتَعيدُ نَشيدَ...
النازحون تلفظهم الطرقاتْ و تضج بهم المحطاتْ من كل حدبٍ وصوبْ يُهَرْولوُن هرباً من الجحيم و من حِمَمٍ تتساقط فوق الرؤوس كحجاراتِ السجيلْ الآرييون ذوى البشرة البيضاءْ والعيون الزرقاءْ هم فقط المسموح لهم بصعود العربة .............. أيها الملونون : لا حظ لكم في النجاة لا مقاعد لكم في...
في رواد* تعتصر الغابة أشجارها، على كتف الجبل المنهك تتناثر أكياس بلاستيكية زرقاء.. بيبي كنج* لا يعرف ذلك ولا تملك الموسيقى الحق لأن تداوي مرضى من صنفنا! الأعواد المتكسرة تحت حذائي.. الممر الترابي الذي غادره العشب من دوس الأقدام.. السحب المتدافعة نحو مظلتي.. مطر بلا أنشودة تذكر.. مسرعاً أحاول أن...
(أفغانية تجمدت على الحدود بين إيران وتركيا..) ليس الموت - تقول السيدة الميتة - أن أتجمد فوق الثلج الموت عيون صغاري وهي تترجى والأسنان وهي تصطك هلاكي ألا يجد صغاري الدفء الآن .. دفئًا ورغيفًا وحليبًا تهذي المرأة هب يا رب صغاري هذا وأذقني موتًا أكبر ولأتعذب وليتثلج قلبي فوق الأرض القاسية وراء...
أعلى