شعر

الى الداعرة " كورثا " ربما العابرون بمنحدرات رائحتك المُشبعة بالزنوجة اكثر من العابرين بذاكرة الحرب لكنكِ الناجية الاكثر عفافاً ربما لأنك لا تزالين تملكين الجرح والقصيدة واللغة الجسد كم انتِ متعبة من اسفار المسيح وحجه الموسمي ايتها المجدلية المزدانة بالاحلام السعيدة تدخرين كل تلك...
لا خير في فجر يرسم بقنبلة تقابلها قنبلة ولا خير في أمم صنعت التاريخ بالسيوف فصار حاضرها مهزلة وأهلا بأمم قد تأتي يوما لتصنع تاريخها بالقبل وترسم خيوط فجرها بالسنابل كل سنبلة تقابلها سنبلة! ****** ( مقطع من مطولة شعرية أحاور فيها شاعرنا الراحل ) مهداة إلى كل من يحلم بأوطان مختلفة وأمم...
...قال هذا أنا لا أرى ما ورائي عُشْب ذاكرتي يابسٌ والعصافير تنْآى بآفاقها عن سمائي والتي صمتها مُثْخنٌ بالعذابِ صوْتها خلْفَ بابي ضائعٌ كالعُواءِ ضارعٌ كالمُوَاءِ ضامر مثل برْد الشّتاءِ.. كيف أحْميهِ ممّا أنا فيهِ؟.. بلْ كيْف أُخفيهِ عنْ حيْرتي واضطرابي؟.. كيْ اقُولْ: ما الذي يجعل الوقتَ...
لليلى أن تنظّف ثيابكَ من رماد القتلى، تنزع مخالبكَ وترمي نابكَ في أصيص قرنفل، لها أن تضع حولكَ متاريس عطرها المعدي، أن تمشّط شعرها في الشارع حتى تعرف الجارات أن في بيتها رجلها العائد، أن تربي مفاتنها كلَبُؤات جائعة تتسلّط على غفوتكَ وتعلّق مخاوفها في عنقك، لها أن تقرأ بدايات كلّ ندوبكَ وتضع...
إبعد يدك عن فاكهة السماء السابعة ووعود العابرين من أرضٍ بلا وردٍ لأرض بلا ماء من فاجعةٍ لفاجعة من جنةٍ لجحيمٍ، أو العكس الذين لم يسمعوا في الليل تراتيل الفجر ومواعيد الشمس فراحوا يبذرون في الظلام ويحصدون ما تيسر من كلام يهوي من جنان الخلد فما قطافها لك ولا كنت يوماً تعير روحاً للمتزاحمين...
إِيهِ يَا رَقْرَاقُ هَلْ تَذْكُرُ أَيَّامِي الْخَوَالِي حِينَ كُنْتُ الشَّاعِرَ الْجَوَّالَ فِي وَادِي الْخَيَالِ يَعْبُدُ الْحُبَّ بِطُهْرٍ وَخُشُوعٍ وَﭐبْتِهَالِ ويُغَنِّيهِ مَسَاءً وَسْطَ مِحْرَابِ الْجَمَالِ بَيْنَمَا تَسْجُدُ لِلَّحْنِ بِقُدْسٍ وَجَلاَلِ مِثْلَمَا تَسْجُدُ لِلسَّهْلِ...
عَلَى خَطِّ مَوْتِي..تَوَقَّفَت الْأَرْضُ، وانْفَلَقَ الوَطَنُ الخَامِدُ المُسْتَعِرْ وَهَا أنَذا أَحْمِلُ الْمَاءَ وَالنَّارَ فِي راحَتَيَّ، وأَعبُرُ بَيْنَ الْعُيُونِ وَبَيْنَ الصُّوَرْ وَأَسْعَى إلَى بَلَدٍ لَمْ يُعِرْ لِظِلِّي انْتِبَاهًا ، وَلَمْ يَدْرِ أَنَّ دَمِي خِرْقَةٌ قَد تُضِيءُ...
أكتب إليكِ من هذه الرقعة المهملة في زاوية الجدار أسفل السِفل حيث يصنع التقاء الزاوية بالأرض هرما مائلا ومقلوبا بلا قاعدة. من هنا أكتب إليكِ من ثقب حفره النمل في قمة هرم فارغ ومقلوب ثقب احدثوه من الداخل وكونوا مستعمراتهم. تخيلي معي كيف يكون الجحر غمامة من تراب في الهواء لو أن الهرم كان معدولا...
مثل أشباح تراءت في الظلام.. كان قلب الغابة الموجوع حد الموت.. في ليل الرماد.. أيها الصمت العميق.. صوتك الباكي يحاكي رعشة الدهشة في كل الجهات.. .. يتعالى في صراخ الحجر المكلوم يأسا صادحا باليتم في حزن السديم.. كوة الأفق تضيق.. ورياح الحقد.. لم تترك لنا غير الهشيم.. آه يا قلبا تلفع بالأسى بعد...
ثمّة أشخاصٌ تخرجهم الحياة من وضاعة الشوارع فيتابعون العيش كأنَّ الشوارع لم تخرج منهم أبدا / ثمّة أشخاصٌ كلما ابتسمت الحياة لهم ازدادوا خنوعاً للمخاوف وعلكوا شكوكاً حتى في نواياهم الخاصة. / ثمّة أشخاصٌ تبهرهم المدينة ويرعبهم التمدُّن، تسحرهم شوارعها الواسعة وساحاتها المغتسلة بالنور وتستعبدهم...
آن لك أن تنامي على صدرِ الموجةِ وتسافري عبر المجازاتِ المراوغةِ والأخيلةِ المنسوجةِ من طلاسمِ السحرةِ والكهَّانِ شرايينُ الألفاظِ مسكونةٌ بملامحِكِ والمجازاتُ متَّشحةٌ بعينيكِ تحملكِ الريحُ في رحلةٍ خرافيةٍ تحفُّكِ جِنِّياتُ الجبال لتعبري آمنةً أوديةً وغاباتٍ أسطورية تدثَّركِ الستائرُ الأرجوانية...
في الجهة الأخرى حيث تغوّل قبح العالم لا يوجد إلا الشاعر في يده نبراس يمسح عن وجه الأرض كآبتها. * لا تعقبْ عليه فما زال يزعم أن الحقيقة/ كل الحقيقة ملك يديه، فلا تعقب عليه و صن منه حبرَك / عرضك / شأنك لا تلتفت إليه فحين رمى بالحقيقة في جيبه أنذاك انتهى...و استقالَ لذا دعه عنك...و دع كل ما قالَ. *...
إلهي .. لماذا تموت الورودُ صبية وتذوي وريقاتها وهي بعد.. ندية ؟ ولما تلملم عطوراً لها مرتميــة على العشب فوق نهود الهضاب الشهية لماذا إلهي.. تموت الورود صبية؟ مع الليل من زرقةِ الأفق سُلَّ الضياءْ وحل الظلام ُالرهيبُ الكئيبُ الرداءْ وغمَّ فؤادي و ملَّ انتظار الصفـاءْ أنا بعــد موتِ ورودي كثير...
أفكّر كيف أحوّل سطل الماء هذا إلى اصيص لأزرع فيه وجه أمّي أمّي الّتي دفنتها قبل ساعة أمّي الّتي رآها الجميع تسقي الوقت غير المسموح به بدمعتي أمّي الّتي خرجت توًّا من جرف الماء خجلى حتّى لا تبخس الغيمة حقّها حتّى لا يسرح البعوض على جثث من سيدفنون بعدها الّذين لن يحضر جنازاتهم أحد مثلها تمامًا...
لن يأتي الغد ما لم تلاحقه بروح قدميك لن يأتي ما لم تسيح في غابة الأشياء ، متعقبا أثر الليل وتراتيل الكائنات بعد منتصفه . أنت خطى تاريخ قادم ، يؤسس لتكسير ضلالة اللغة من سمائك تهطل أرصفة وجعها ناصع سيغادرها ولو بعد حين . لا تمحو الجدران امتداد القلق ، الجدران ذاكرة ، صنعتها ماكنة الحرب . طائر أنت...
أعلى