شعر

صوت جوقة نسائية فلاحات في حقول القمح الصفراء وجوههن مليئة بالتجاعيد حين يبتسمن.. أسنانهن صفراء.. أثداؤهن متدلية.. وأصابع أكفهن منتفخة.. تراصين وسط الحقل وصدحن بغناء ساذج.. وضحكن بسذاجة أكبر.. وضحكت بنشوة سعادة لم التقِ بها كثيراً في حياتي.. كانت السماء زرقاء كقطعة قماش حريرية والأرض صفراء كمواسم...
يقْسُو و يَحْنُو كَقَيْظٍ خَالَطَ البَرْدَا كالشَوّْكِ في غُصْنِه قَدْ حَاوَطَ الوَرْدَا مِثْل السَراب الذي يهفو له ظَمَئِي لم أدرْ هل قدْ دَنَا مِنِي أمْ ارْتَدَّ نُورٌ و نارٌ مَعَاً... تُهْدِيِنِي طَلَّتهُ فجراً و في نأيهِ.. ليلُ الجَوَىَ اشْتَدَّا مُتَقَلِّبٌ ظَالِمٌ ما انْفَكَّ يَغْدُرُ بِي...
أعرف امرأة، تربّي في ملامحها البسمات، جمالها كافٍ ليوقف الحروب، وتقضي قبائل مديدة من الشعراء حياتها في الكتابة عنه. امرأة جميلة بما يكفي لأن تجذب شاعرا بائسا كئيبا مثلي، ولا يفوت يوما بلا رؤية شمس روحه تشرق من عينيها، ولا يملك من أمره إلا أن يضغط بكل ألم قلبا على صورها. امرأة جميلة...
منذ ثلاثين عاماً أو أكثر، فى بلدتى الصغيرة نسيتُ حياتى بمقهى يطل على النيل ومضيتُ باتجاه الزحام فى المدينة الكبيرة المقهورة سنوات وأنا أفتش عن حياتى فى الأماكن الخاطئة بينما هى ما زالت هناك ، حيث تركتها أول مرة مع سلسلة المفاتيح وعلبة السجائر جوار إصيص الورد البلدى. منذ سنوات ، هدموا المقهى...
عندي غرفة واحدة الالم اسكن فيها بمفردي اتابط الخافيش بالليل واسحب النهار من رقبته اتمدد على السرير بمفردي وابحث عن الحرف الاخير من كلمة الله ربما اجد كلمة كلمة واحدة لامراة كانت تستحم بداخلي وتترك علي سريري الجاف بعض اغنياتها او كتاب الضحك والنسيان ربما اعيد ترتيب كلماتي واشعل النار في...
في الغابة الملاصقة لوحشتنا الريح تعزف ألحانها الساخطة والأشجار أوتارها الوجلة تفتقد حفيفها الحزين هذا الخريف طويل والسنونو عاد من جديد قال المساء.. صفير يأتي من بعيد "بورياس" يحمل الليل بقطارات كئيبة الحقائب من رسائل باهتة سكان المحطات لايعرفون الضجيج أبواب الفصول انتظارات هشة صار الحنين كطريق...
وسالتُ... في غربي بغداد عن بقرة بلد تلك التي فزّت الغَيْرةُ فيها فساقت على الجندي الامريكي فهاجمته حين دخل عليها حضيرتَها فشقت بطنه بقرنَيْها العراقيَيْنِ الصلبتَيْنِ فمات حالا اذ هاجمها الجندي الاخرُ اللعينُ... برصاصة مارقة.... اخترقتهامن الخاصرة فارداها قتيلةً فكانت الشهيدة وكان حظها الاخرةَ...
تماماً كالعاصفة تهبين في وجهي فجأة وتحملين كل الرمال إليّ. أنا لم أفعل شيئاً إجرامياً: أحببتك وتركتك ترحلين هل تعتقدين أن ذلك هين؟ حملت عنك أتربة الذكريات الخربة وانتظرتك ساعة في المقهى لأشعل سيجارتك وأتركك لشهوة الكلام. لم أدفعك إلى الفراش بركلة قدم ولم يسل لعابي عليك كالقروى الساذج. فهل تعرفين...
كيف لي أن ابتسم وقد استيقظت على رضوض بالغة في قلبي _________ أخطأتُ التوقيت لم يكن قد حان الوقت بعدُ لمجيئي كان علــيّ أن أتريث حتى يرحلوا جميعا حتى يُـغلق ٱخر تابوت لٱخر كاهن حتى ينتحر جميع شعراء المديح حتى تنقرض ٱخر امرأة كسيحة فتّتتْ عمرها في انتظار رجل ضرير _____________ ٱخطأتُ التوقيت...
لديَّ دائماً وقتٌ لأضيَّعه وندمٌ احتياطيٌّ يكفي لأوهمَ نفسي بأنّي كنتُ أملكُ أكثرَ من خيار وخُفَّي حُنين خفيفين لعودتي وزمنٌ قياسيٌّ بكلُّ شيءٍ باتَ يُفضي للملل ورغبةٌ بافتعال المشاكل مع النَّاطور تُضاهي رغبتي بالحصولِ على العنب وهدوءُ أعصابٍ يكفي ليشكَّ انتصاركِ بنفسه فيسقطُ قلبكِ ثم أمسكُ...
النجمة التي طلقت استواء السماء وجلست تُرتب زينتها ككل النساء الشهيات كانت على موعدٍ ساذج قُرب شاطئ من رخام ، وبحر من انين اُنثى ايقظتها النوافذ المزدحمة بالوافد الوحيد الواحد اللانهائي العدد اطلقوا صراح الصباحات من الاحذية دعوا الاشجار ترتب ظلالها كما يليق باُنثى قادمة من عناق اطلقوا...
لن اُعبد ولكني سأقتل جمهرة الانبياء هكذا صرخ فيلسوفُ عابر لن اُعبد ولكني ساقنعُ ذلك الكاهن بان فراشة تتنزه امام الشرفة اعظم ما اختلقه الرب وسوف يمضي خفيفاً مثل كل العاشقين الحالمين هكذا خدع شاعر كاهنُ لن اُُعبد ولكني سانزل كل من قد علقته الوردة في صدر الحبيبة على الصليب كي يكون سفر البدايات...
في التعريف البسيط للموت عندي : إن تكف عن الحديث والصمت في آن واحد هكذا ورطتني الاجوبة في لغة محايدة / مُجالدة للمعقولية وهكذا سحبتني ألسنة الاحاديث التي لا تتنطق لا تصمت ولكنها تُزلزلني تحاور السكينة القلقة وتسقطني في سوء فهم مع الحنين الجائع ارتبك اختبئ في تجويف الذاكرة في الجانب المظلم...
مذْ كنتُ صغيرا لم أترك شيئا إلاّ ولعبتُ به: الخذروف، الغمّيضة، الكرة، الورق... وتواصل لعبي بالأشياء: بنت الجيران، أساتذة التًاريخ، رجال السّياسة، بعض الأصدقاء... هذه الأيّام فقدتُ لذّة اللّعب لا شيء يستهويني هجرتُ كلّ الألعاب بما فيها اللّعب بخصيتيّ شاهدتُ قلق النّوافذ في سوريا شاهدتُ بكاء...
أعلى