شعر

مذْ كنتُ صغيرا لم أترك شيئا إلاّ ولعبتُ به: الخذروف، الغمّيضة، الكرة، الورق... وتواصل لعبي بالأشياء: بنت الجيران، أساتذة التًاريخ، رجال السّياسة، بعض الأصدقاء... هذه الأيّام فقدتُ لذّة اللّعب لا شيء يستهويني هجرتُ كلّ الألعاب بما فيها اللّعب بخصيتيّ شاهدتُ قلق النّوافذ في سوريا شاهدتُ بكاء...
وأنتَ تسبِلُ دلاءكَ بينَ أغشيةِ المكفوفين ترتدُ إليكَ السهامُ ناكرةً للرضاعِ وأنتَ تُوقدُ بينَ فكّي يزيد الأضَاحِي تُبايعكُ الجذوةُ والنصرُ أن يُسبِّح بنهرِكَ العطاشى أن يُرتلكَ البغي برعبٌ وترتدَ أرياق الظالمين وأنتَ بينَ حِرابهم ذِكرى ما قطعةُ عزفكَ أحجية وألسنُ الحالمينَ بالشهيقِ المُبيض...
أُحبُّ أن أرى في بؤبؤي عينيك صورتيّ حين تضحكان فأوّلُ ما يضحك منك عيناك قبيل أن يأتلق الخدّان أو تشرق صفحات الوجه أو تبوح الشّفتان فأنت من دون النّساء تموج في ضحكتك المعان ولم يشأ سبحانه أن يكون في النّساء مثلك اثنتان كانّما يجتمع الضيّاء والنّقاء والإيحاءُ في موردكِ الملآن أو تلتقي في إيماءة...
نبتسم تلك حيلتنا الممكنة قناعنا الذي تختفي تحته ندوب القلب الشمع الذي يخفي رحلتنا المتعبة طريقنا المتعرج ومحطاتنا التي ينز من أثوابها القلق نبتسم بلا أي ثمن وبلا تأشيرة ولا ختم عند درك الحدود هكذا بكل اريحية من أضاع الاتجاهات نبتسم.... نبتسم لطفل اتعبه الحذاء الجاف والدلو المخروم نبتسم للمراة...
السّواد قبّرات تطير من عينيكِ تفاجئ مناخات القصيدة برياح الرمز بمياه الإيحاء شفاكِ تدحرج تفاحات النشوة على أرض المشاعر أغنيات ساخنة عن رقبتك البياض نوارس تطير تباغت توتة القلب بثلج المفاجأة كفّاكٍ سرير الذاكرة المملوء بتفاح الغواية و نعاس الشمس أناملكِ ضوء حلم سرياليّ ينثر ندى فجر ضاحك على زنبقة...
ولأنّها ظلّتْ تسقي همساتِها بوميض عينين آستباهُما الخوفُ دائما كنتُ أسمّيها الزمانَ فخطاها أرضٌ وصمتُها دعاءُ وشميمُها آيائلُ ظمآى لم تكن ربوةُ(أكد)أبعدَ من همستينِ ليستيقظَ ملوكٌ وأميراتٌ وحراسٌ ومعابدٌ ونخيلٌ كانت تمسكُ الرياحَ فتحيلها ديمةً وتلقمُ الترابَ قبلةً فتطلعُ نخلةٌ من بين أصابعِها...
أشهر عينيك وعدك ماض للسعداء أن تروى عيناك بالنور وبلون الورد تتزكى لكنك تشقى ثم تصلى وتبلى الكهف المظلم مأواك يلتهم الأحلام الثكلى يرتطم مسعاك بالصخر وبليل أعشى تبحر في الظلمات فأنى لك ان تسلى مادمت عليلا في قاع الكهف تتلوى والحشرات العطشى تنهل من دمك وتنفث فيه ما دمت طريحا سموما شتى فاخرج للنور...
ما يرعب آخر الليل أني أخالك تقلعين عن العفة ترمين بوجه الظلمة قميص لم يبتل بلعاب الضوء الخافت الرقصة بلا استئذان للشهوة لا تغتفر الخوف يستفحل السمرة تتسلق الى بياض القمة وتتراطم امواج الوقت.. بينما تمطر اطيافنا تأن الاريكة تتلذذ النسائم، تمارس عادتها السرية نحن نشتعل في فجوة الجحيم اي...
وأنا أتملص .. من هذا العبث القهريٍّ.. من رتابة واطية من أخطاء ارتكبتني باكرا وتضغط تضغط بحدة الطرق الشديد الطرق الذي كنزع جلدة رأسي كل الذي على مائدة اليوم كل الصباح .. وكل الشمس ووجه الله .. وكفي الفارغ والوعد الذي انتظرت والربيع الذي يأتي دائما بلا دويٍّ ولا جدوى كل ما ضاع مني عنوة كل...
للزمن ضفة واحدة ضفة تتلاشى تحت قدميَّ دون أن أدري هو نهر يجري سرابا أمامي لا اراه إلا في تموج التجاعيد في مرآتي لا أسمع خريره إلا في طقطقة العظام حين أسرع الخطو إليَّ هذا النهر لا مصب له قد يكون الفناء وراء الفراغ قد يكون العدم في هذا الامتلاء لذا لا أنتظر على ضفة الوهم من راح واستراح أسبح...
منذ أيام والعتمةُ تُقيم في عينيّ والحرفُ يفترشُ ناصيةَ الوجع ويدي تتلمسُ جُدران الفراغ ِ خوف الإصطدام ... أفتقدُ السّماءَ ونجومها الطرقات وأعمدة الإنارة رفيقة العشاق أنيسة الأرصفة .... يبدو كل شيء جافاً يتكسّرُ عِند عدم قُدرتي على رصفِ الحروف تتطايرُ الصّور بعيداً عن مُخيلتي فيهزمني بياض...
أبـيت و في صون تبـــيـت كرامــتي و يحيا ضميري ـ أحمد الله ـ مرتاحا و أعـلم أن الـــرزق فــــي يد خالقي و أن بـكف الـصبــر لـلخير مـفـتاحا ــــــــــ لا تــقــل خـــــلـــي لــمــن خـلـتـه بـنـيــــتْ فــوق رمــال الـمـصلحةْ كـل مخــدوع بــــها أمسى الأسى خـدنه و الـحـــزن أمـسى مطرحه ــــــــــ...
I كما لا يهرعُ سوى الأجنبي للفرار لا تدرك بهما علقة الهزيمة المدوية ندوبها الغائرة قبل تمرسها على رعونة المتبجح الذي لم يجترح بها الأهم من استحالة إتيان المعجزة على مشارف كابل دون أن تُظهر الطالبانية حنق ما ظلت تضمر طيلة عشرين عاماً من الحرب على تأمرك الواقع الأفغاني . II يوشك تهديد الإرهابي...
يا قلبُ لا يغشاكَ هولُ زمانِ لا فرقَ بينَ البوحِ و الكِتمَانِ هذي الحياةُ إذا بكِيـتَ تبسَّمَـتْ وإذا ابتسمتَ رَمتكَ بالأحزانِ دُسْ فوقَ جُرحِكَ لا تَزلْ مُتماسِكًا إن الثباتَ مَزِيَّـةُ الشجعانِ إياكَ أن تغدو ذليلًا كُلمـا هبّتْ رياحُ الشوقِ والوجدانِ كُن كالرواسي إن دَهَتكَ دواهِيَ الأيامِ ،...
نَهْرُ الْعَسَلِ النَّابِعُ مِنْ سَاقِ جَهَنَّمْ لَمَسَ الْيَوْمَ مَرَافِئَ عَيْنَيَّ النَّارِيَتَيْنْ وَإِذَا حَلْقِي رَوْضَةُ سُكَّرْ وَإِذَا رَعَشَاتٌ صَمَّاءُ تُصَلِّي فَوْقَ غَلَائِلِ جِسْمِي ٱلْعَطْشَانْ **** رَسَمَتْ قَدَمَايَ عَلَى فُسْتَانِ الرَّمْلْ نَحْوَ ٱلْوَجَنَاتِ ٱلْحُمْرْ...
أعلى