شعر

كانت تعبر وادي الأهوال ببراءة الأطفال بأضغاث حلم وبإصرار الثوار لم تكن وحيدة كان في ثنايا الروح يحرسها يرافقها كنبي مجهول يسابق نبضها ويعد أنفاسها ويرمي بعصاه السحرية فتنحني الجبال ساجدة وتستحيل الصحاري سهولا وغابات كانت تحمل حلما وفكرة وكتابا ورجع صدى أحزان عتاة وكانت عيناه واحة سلام وأمان...
أسمع هسهسة حريقك أتهجى دبيب اشتعال حرفك في قلبي يركض صوبك يختبئ في وهج قصيدك يشد وثاق بسملتك يحترق على مهل يتلو بوح غناء موجع يلملم لثغة الغياب الملول بأغنية حرف مشتعل يَقرَؤُها حريقي يُقرِؤُها صخب حصادك ومواسم هجرات نوافذك لعصافيري...
جدل يفيض على الدكة خرافة أن يوقظك هذا الضوء وتقطع مسير الدهشة بين أن تشد هيجانك خلف السفينة وترجي الريح أو أن تداهن الشراع النجم في الليل لايسعفك وكذا المنارات وأنت تهادن بصراخ على الصارية ثم موج يتربص بك والموج أبن الريح ليغرقها في زبده لا جناح لسفينتك ولا مجداف يخوض حرب اليابسة والعير التي...
اعترفُ بجنوني، أنا التائه في خرائط جسدك. أعترفُ بكل الأخطاء التي وأدت أحلامي.. أيتها الملتصقة بذاكرتي، المغروزة بقلبي. لا حيلة لي للإمساك بطيفكِ الماثل أمامي مثل غيوم اركيلتي.. لا حيلة لي في أن أغامر ثانيةً ببحر عينيكِ.. فأنت، مثلي تماما، أو ربما.. يسحرني جنونكِ.
الملابسُ الّتي خلعتُها ملابسُ ساحرٍ ملابسُ نهارٍ ملابسُ شاعرٍ يقفُ بينَ ساحرٍ ونهارٍ سأتعرّى هذا المساءَ وسأحتفلُ بإشعالِ ٱخرِ قطعةٍ مِن ملابسي يا حبيبي، مُرَّ عليَّ واتركْ حذوي المِرٱةَ: (إنّي الآنَ طفلٌ ضيّعَ خذروفَهُ وحِين وجدَهُ كان قدِ انتهى وقتُ اللّعبِ) لماذا تتمنّعُ هذا المساء، ورُؤياها...
(1) عاد عيــــــدك أمّــــــــــاه فـــــــي صمـت كلّ غياب ومــــــــــا عـــــــــــــــدت منـــــــذ شموس خــــــــلت وأنـــــا أرقــــــب الطــــــير حــــــــــين يعـــــــــــود وأرقــــــــــــب كلّ الورود لعــــــــــلّ طيــــوفا مع الفجر تــــأتي محمّـــــــــلة بالطيـوب...
في ليل الرغبة نستتر، إلاَّ مِـنا .. جسدان مترعان بصخب الحس، ترتجف اللحظات فيهما حبا واحتراقا.. بسرعةٍ، نجتاز بروتوكولات المقدمات وكل تلك الترهات، لا وقت لثرثرة لا تقول ما نرغب به فعلا.. لم تعد الكلمات تكفيني، لا شيء يكفيني إليك، يغريني البريق في عينيك وروحك، فأجول رباك مدًّا من شوق طال كثيرا...
ليس ذنبي بأنني وُلدت بذيل فضاجعتني الاحصنة واحداً تلو الآخر وليس ذنبي بأني قُتلت قبل حتى أن تبدأ المعركة فلماذا عقابي نعشاً من النكران وجنازةُ صامته كما أنني لم اختر أن اكون شاعراً يوماً لكنني حين شاهدت اِمرأة تلهو بالبحر كطفلُ رضيع اعلنت بأنني اباه الغائب منذ كان للماء لون آدم و غباء الفراغ...
تعيسة بهذا القدر! اذهبي إلى الجحيم أيتها الحياة. سهل أن تموت موتا رخيصا، سهل أن يفقأوا عينك، سهل أن يساوموك على رطلين من قلبك، سهل أن تلقي آلامك ابتسامات سوداء. أعدو إلى السماء، تدير وجهها لي، حبيبي دخل جحر الأفعى، أمي تميط اللثام عن تكشيرتها، وتسألني ألّا أزعجها بعد الآن... • لم تعد أرض الله...
البدويات لا يعرفن عطر شانيل نيناريتشي جيفينشي حين تمر بالقرب منهن يفوح عبق أجسادهن المشبعة بشذا النفل والمسك والعنبر والزعتر البري صرر يُخفينها كتميمة بين النهد والنهد البدويات لم يكنّ نساء كنّ حقولاً تمشي بطراوة العشب ودفء الشمس حقولاً ترمم وجه الصحراء تعيد النداوة لحبات الرّمل نسيم رقيق يهفهف...
إلى المقيم في علياء المحبة مولانا:(محمد عيد إبراهيم) . لمن أكتب الآن هل أخاطبك بأنت أم هو!؟ هل نقص من أطراف الكلمات ليصبح المضارع ماضيا!؟ إلى أين تمضي الأفعال!؟ بمن تنتهي الحكايات!؟ في مرة أكلت لساني وضعت قصائدي داخل صندوق النار ألقيت بالمفتاح في نهر النيل قلت: لن تموتي ناقصة قصيدة ستكتبين...
لَوْ زُرْتِنِي في قمتي بين النجوم ِ آنستني وَأَذبْتِ لي قَيْدَ الوُجُومِ أنَقْذَتْنِيِ مِنْ لَيْلِ حُزْنِي مِنْ شُجُونِي وَزَرَعْتِ بِالْهَمْسِ الْحَنُونِ في حَقْلِِ يأسي أُغْنِيَاتٍ زَاهِرَهْ وَفَرَشْتِ أَيَّامِي وُرُوداً عَاطِرَهْ وَغَرَسْتِ دَربي بالسلامِ لَوْ زُرْتِنِي في وَحْدَتِي...
هل أحسست بخناجر تدمي القلب يوما؟ ظننت أنها شرايينا؟ هل أحسست بغصة في الحلق فلما تقيئتها كانت حمم براكين؟ هل تذكر حديثا كنت تحسبه حديث هوى؟ فتحول إلى معاول تهدم الأحلام؟ قطرات من أنين هل طلب منك وهم دم الوريد؟ فأعطيته نور العينين فوق مايريد؟ هل تخثر الدم في قلبه؟ فأمسى قلبه عربيدا؟ يقتل بقايا...
في هذا المكان الذي صار مسرح ذكريات يابسة وأحلام جف فيها الزمن سقطت ورقةٌ من أعلى خوفها وسقط ظلها سقطت من أعلى كبرياء الشجرة الواقفة غادرت أملها بربيعٍ دائم صارت حرةً من الغد حرةً إلى الأبد تلك الورقة التي حملتها الريح إلى أعلى، فأعلى، فأعلى، وعادت تضرب بها عرض الجدران، وتطوّحها في فضاء الهباء...
- ربما هذا الديوان أهديته للشاعر محمد فؤاد بكر الذى لا يعرفه أحد ولا أعرف زمن كتابته على وجه التحديد عثرت عليه من ضمن حزمة من الملفات احتفظ بها الأصدقاء الروائى العربى عبد الوهاب / الشاعر عزت ابراهيم . ويغلب عليه التأثر بالشعراء الرومانسيين من بداياتى كتبت قصائد هذا الديوان فى الفترة 1985 ـ...
أعلى