شعر

ليلة هادئة صوت عذب يأتي من بعيد موسيقا تحمل الروح إلى حقول اللافندر لتتشبع برائحة الأرض وأريجها أيُّ ملاك يمسح ذنوب الليل بموسيقاه أيُّ ملاك يقلب دفاتر الليل يبدّل السيئات حسنات كليّ آذان صاغية ريح تجمع النغمات تأخذها بعيداً وتعود اليّ محملة بعبقه تراه من يكون عازف الليل هذا والخلق رقاد أغمض...
ضرب في وتد يخلع لجام وقته كانت الريح ضارية والغيم نبه تسلل نجم بين المدايات ببصيص الغبار عاد لرمله وعاد المطر فاضت المراكب من غرق ...؟ وأستدرجت الرياح الصاري طويت المجاديف يا غابة يا سلالة النار ضجي ..؟ لهذا الكم السارح على تويجك وهذا الريح وأغفري لفأسنا .. وسرحي الحريق طفت بهدير الاخدود لا أحمل...
بإمكاني أن أجعلكم تضحكون أو تبكون لكني أود أن أجعل حياتكم لذيذة كمعلم يحدث تلاميذه عن إله يعيش في بلاد حارة و بعيدة يخبرهم يومياً : إن الاله قد مات، وجدتُ عينيه مغمضتين و جسده ذابلاً كأرجوحة . فيصدقون ثم يردف إنني أمزح، لم يحدث ما قلته أبداً. بإمكاني أن أخبركم الآن يا تلاميذي الصغار إن...
هنا في هذا التراب غرستُ جسدي فتفرع أغصانا تدلت ثمارا أدركها مع القيظ السراب... دلني أيها الطير العقاب روح أنت تعتلي بالزرقة السحاب... دلني على عين الحياة قد أنمو في رؤياك بأرض يباب وتعلو أحلامي من جديد فتخضر عروقي تتبخر بدمي جزيئات الحديد... دلني على الحياة كما على الدفن دل قابيلَ...
نهاية مثاليّة لشاعر كئيب كوفيد.. أيُّها الأحمق ماذا ستفعل برجلٍ مثلي أمضي الحياة بعزلٍ غير صحّي؟! دعنا نتقاسم الغُرفةَ والرئتين أُترك لي رئةً واحدة للتدخين أنا مُملٌّ جدًا يا صديقي لا أُجيد لعب الورق مثلك يُمكِنُكَ أن تعلمني كيف أحتفظ بالورقة الرابحة لأُخرجها في النهاية أن أخرجَ من مقاعد...
الخيول التي تدخل البحرَ يعرفها الحوتُ من عَهْدِ نوحْ والخيولُ التي تتوضأ بالدّفء في حَوْض ماءِ فسيحْ قبل أن تتَمطّطَ سِـيقانـَها وتـُكـَحـَّلَ أجفانـُها بالضياء المُمَدّد في أعْيـُنِ اللاّزَورْدْ وهي سبّاحةٌ بين جزْرٍ ومَدْ ومدى زُرقةٍ لا يحُدْ.. بعدَ حِين ستخرجُ للبَرِّ كي تستريحْ...
أستطيع صنع سلالم لأعانق غيوم السماء لايهمني نوع الخشب الذي سأستعمله ، لكني أستعطف الليل كي يساعدني بأضوائه .. أستطيع أن أبتكر طريقة جديدة للتقبيل تمكنني من القضاء على كل نزلات البرد .. أستطيع أن أصنع أنهارا بالقرب من نافذة بيتي حتى لاتتألم مشاعري المحاطة بالجفاف .. أتعلم كيف أصنع عالمي دونما...
يقتلنا الظلم بيد الغدر فنصمد قادرين نبتلع الدمع دما ليكون فداء لفلسطين يعبث بها أطفال حملهم الشيطان جنينا يوحي أليهم شياطين الجن فيتخذوا وحي الشياطين دينا وكبيرهم جاء بعد محمد ليجعل الوهم يقينا وقد سبق مسيلمة في غيه يجعل دمنا لوضوءه ولحمنا لفطوره يوم صومه الأثنين بضلال أبي في السابقين يجعل أبا...
لا شيء يسكنني غير التفاصيل المملة والرتيبة قهوة مابين سكرها ومرارة القلب اتفاق صباحي اطباق تغسل كي تتلوث من جديد اثواب اشنقها قبالة الشمس فتتحول عند المساء وطاويط محنطة زوجة البقال تهب اللبن والخبز وكل مايمضغ بوجه لا معنى له وعيناها إلى التلفاز المثبت قريبا من السقف تتابع مسلسلا تركيا ماسخا...
إلى الصديق والشاعر طبعاً جوزيف إيليا، رد جميل على جميل على الأقل شاعرٌ يخرج من صومعة الشعر إلى محــــرابه جائزٌ، أو ربما يُسأل في الحال هنا عمـــّـــــا به هوذا يستخرج الورد من الصخر فقل مرحى به هوذا يوقظ نهر الوقت دفاقــــــــــاً ألا فاصحَ به هوذا يعْدل وجه الغربة اللجّـــــــــي من...
يحق لي أنْ لا أَفْهمَك يحق لك أن لا تشرحي نِيَّتك فكلما ساد بيننا سوء الفهم نبض في لساني السؤال ونطَّ الطلب أزهر في فمك الغضب يحق لي ما يحق لك فهاكِ كُلي وهاتِي بَعْضَك البعضُ الذي بدونه لا كُل لي ولا كل لك فالعدل كثيرٌ من العطاء قليلٌ من الطلب فهاك ندائي شوقي وعشقي هاك ظلي حين أغيب هاك الزهور...
*عنيدة هي الحياة ، والأرض المزروعة حباً وزهراً بنفسجياً والكثير من النرجس رأسي . *يدي تؤلمني ، وأمدها بثقة لمن يريد أن يمسكها! *لا تتمشى في أعماقي أنا طريق نجاتك وهلاكك . *حين يشنقني حبل الحب ، أتمسك به وأنجو ،لأرحل. * آثارك واضحة على الطريق ، هي خلفي ومعها غراب غارق في الوحل! *سر القوة ، هو...
هذا النص في نضارته الناضجة لي ولكما تقشيره بنقاء ذائقة الطيبين والطيبات المتلقّين إياه على عواهنه وللمؤثِرين على شغفهم ومابهم خصاصة الذين لايحصون عليه النَّفس باطلاً ومن غير حقِّ لكم كافّةً بلا كِبر المُتبَّع ولا هُيام الغويّ لكم الوقوف خاشعين أمام نواته والتشرنق في قطميره بردًا وسلاما فريدًا...
لن اكون سوى انا هذا الوحيد في قصره الشمعي اذوبُ حيناً فاجمع ما تبقى من رمادي افترش لغتي منتظراً شتاء ما ليجمعني لن اكون سوى مهرطق بين حانة واختها اترصد النجمات ، افحص خصرها حجم انحناء الضوء على وجه الحبيبة اتفحص نوافذ الموت ، هل اُغلقتها بأحكام ؟ اتفحص اثداء الحقيقة هل ستُرضعنا المرارة من جديد ؟...
وقت تشربه المرايا رنينه يسكن رأسي أشباح وخيالات تمتلي بزفيره النهم وخطاه تقود الاتجاه في غفوة نجم ضوءه لا يغفو يعد شخيره يمتد على أفقي يلوح بالقدوم ويتقد بلهفة يومي للبحر الزاخر بالجثث لجة أثر لجة ... ليملأ الوقت دندنت الزمار على الاعتاب لاتجدي صهيل الخيل العرجاء لا يجدي خيرٌ من أن تمتلي بالشهيق...
أعلى