شعر

من خفة استقرت بدماغي قررت أنا الحامل جينات النار السير على سطح الماء... فخلعت عني وزني وكل الدهون القابلة للاحتراق كما نخلع عن الغصن اللحاء... علقته بعيدا عن كل جاذبية وراء باب الماوراء... حيث لم يسقط كالتفاحة إسمي فرحت خفيفا كالنُّعر أنثر الهيج بين الحروف فوق سبخة الميتاشعر هناك تهادن "سان جون...
الدخان أذكى من النار هي تشتعل لتغيب و هو يخبو ليشتعل من جديد .. النافذة المتسللة نحو الغرفة الموصدة هي أيضا تنحت في الزجاج مزامير الدم المكسور ... الأدراج المختبئة خلف الخطوات هي أيضا مثلي تربي جحافل الندم .. عيناك تركضان خلف سراب و قلبي بيت مهجور .. قدماك المخضبة برذاذ الجسر و نبضي آيل...
الأشياء التي ينبغي عليّ أن أعيشها غداً عشتُها الآن الحرب و المرارة و هجرة عائلتي فجأة لأستيقظ وحيداً في غرفتي كقط مجروح القدمين . الأشياء التي ينبغي علي أن أحبها غداً أحببتُها الآن أعرف إنها حماقة أن أحب المدن قبل مواسمها لكنه قلبي المتعجل ينزلق كشارع مبلل لينظف أقدام الناس ! ♤ ما أسهل العيش...
دعني أخبرُكَ عنْ أحوالِ مدينَتي هذا المساءْ: اختلفَ كوكبانِ على لونِ الياسَمين في الحقلِ؛ واختلفَ أحمقانِ على الجهةِ التي ستُشرقُ منها الشمسُ في الغدِ. احتدمَ الجَدَلُ، اشتعلتِ الشُّهُبُ، نَفَذَ الصبرُ، اخترَقَتْ رصاصةٌ كَبِدَ الحَبقِ وذَبحتْ سِكينٌ جَديلةَ الزَّنبقِ زلزلتِ الأرضُ، بَكَتِ...
ذِكْرَيَات شَامِخ لَمْ يَلِنْ يَوْمًا كَان كَالشَّمْس سَاطِعًا يُضِيء كُلِّ مَكَان كَان كالغيمة الْمَاطِرَة يَمْنَح الْحَبّ وَالدِّفْء لِلْمَكَان لَا يُحِبُّ الثَّرْثَرَة وجدال الْكَلَام قَاطِعًا بِالْحِكْمَة وَالرَّوِيَّة زَبَد الْكَلَامْ حَكِيمٌ فَارِسٌ شُجَاعٌ...
ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ جداولُ ثكلى تغنّي لشجرةِ توتٍ في شمالِ أبجديةِ التّاريخِ لنورسٍِ مهيضِ الجناحِ بينَ خاصرةٍ مائلةٍ خرساءَ تنبضُ غصناً وسراباً بينَ ثنايا الصّفصافِ ولا تدركُ أنَّ القلبَ في غرفةِ الإنعاشِ تغفو الأعوامُ وتنهضُ ذاكرةُ الموتى على سياجِ ليلٍ من نبيذٍ… ذاكرةٌ نائمةٌ...
هبوب ما.. يمر.. و يغادرُ كلُ شيء.. غير طريق ماطر.. و سحاب ينسق موسيقى وجوم طويل.. و ثلج كم صار يحرق قلبي .. كلما فرحت الأرض.. بانهماره الجميل..! و نبقى نحن.. نحن نعلم أن انتظارنا عدمي.. و مفرغ من الجدوى.. لكننا رغم ذلك.. نتوسد لحظة الدمع الأخير.. و نبقى في زاوية من القلب.. وحيدين و حيارى...
1 كفانِ على الطاولةِ في الركنِ القصيِّ يحتضنان كوبًا باردًا، وينتحبان في صمت.ٍ فيما ظلان نحيلان يبتعدان.. كان دفء اليدين يشغلُ حيزًا صغيرًا، في الفراغِ البارد.ِ والمطرُ الذي يَهمِي يغسلُ الرصيف،َ من بقايا خُطواتٍ متباعدة.. 2 القصصُ القديمةُ تنثالُ أمامَ عينيهِ بشراهةٍ أصابتْهُ بالوساوسِ ذلك...
كل يوم أنتظر قدوم زوار أو لصوص على طاولتي ربما استطاعوا جلب بهارات أو مسروقات تجعل طعامي مختلفاً عن طعام جيراني او على الأقل افضل من طعام الأيام الماضية .. مطبخي المزعج ينام من زمان بهذا المكان يتسلى بإعادة ترتيب توابل البلدان التي زارها لم يسبق له أن تشاجر مع مطابخ الحي أو سرق فحما من الدكاكين...
أحملُ أحلامِي أينمَا توجَّهتُ... تُطْلِقُ صَفِيراً يُشبهُ الريحَ... أُغلقُ النوافذَ أختبئُ في كَالِيبْتُوسَةٍ خضراءَ... يُصيبُهَا العطشُ تحلُمُ أنهَا تشربُ مِن فَمِي.... في البنكِ المركزِي... تُقهقهُ الأوراقُ تُغازلُ الشباكَ... ومحفظاتُ الْمُيَاوِمِينَ تتطلعُ إلى جيوبِ " بَاشَا" المدينةِ...
عند أول منعطف في الذاكرة أخذ لقلبه صورة جانبية ورمى المسافة كقشرة موز ترك التاريخ يشيخ في جسده ومايزال يمشي بجلده كمن يمشي بكفنه الجديد، حطم كل مرايا الذات القديمة وسدََّ بالصمت كل ثقوب الكلمات سمَّوه مجنونا وهو يرحل في أعماقه إلى أبعد مما يرون ويتوغل في قلب اللاشيء يهرول خارج قلبه حافي الخيال...
فراغ ممكن في عباءة نهار يطيب بضحكته الشرسة يهدر كقمع مسدود يلهب الفجوة هناك يبري عود الغابة ويعاود النزال هذا الفراغ يضلل طريقي يغمس ويعصرني هتاف بيد واحدة في غرفة سميكة زحار بلا صدى أنين للفرجة يعلو سطح الراحلين ثمة امرأة توثق كلتا يديها بالحناء تقنع عشبها لتراود عن نفسها وترحلين بومة أتخذت...
لم أينعْ بما يكفي عندما داسوا وُرودي واختلسوا من بين شفتَيَّ نرجسةً لمَّا ترقص رقصتها الأولى، ولم تستعدَّ لرقصتها الأخيرة .. ألبسوني قميص يوسف ولم تجفّ رائحة الطهر تعسكروا ببابي ، كنت أعدّ مهابط للفراشات وبساتين من قُزح أحلامي لكن الصباح تعثّر حين هممت بالباب وظلُّ الليل عرّش على شاهدة النهار...
سترحلين يومآ اعرف هذا اعيشه كل ليلة فما من امراة بقيت في السابق وما من امراة تركت طباع الغزالة وصارت شجرة في عائلتي لا احد يحب الفؤوس كنّا ندلل اشجارنا فوقع الغرباء في حبها لكننا لم نبكي نحن لا نبكي على النساء وآخر مرة بكيت فيها كانت يوم ولادتي ولا اعرف لماذا بكيت سترحلين ولا دموع ستسقط عليكِ...
مازلتُ حريصاً على ارتداءِ المعنى حتّى وانا أغادرُ هذا الكونَ الشّكلُ: مجنونٌ الإيقاعُ: أحذيةُ العالَمِ كلُّها لا تتناسبُ مع أصابعِ قدميَّ لذلك أفضّلُ المشيَ حافياً المعجمُ: أصابعي من شمعٍ ما إن امسكُ القلمَ حتّى تشتعل الورقةُ الاستعارةُ: عاهرةٌ وانا لا أحبّذُ ممارسةَ الجنسِ بمقابلٍ التّشبيهُ...
أعلى