شعر

كل يوم أنتظر قدوم زوار أو لصوص على طاولتي ربما استطاعوا جلب بهارات أو مسروقات تجعل طعامي مختلفاً عن طعام جيراني او على الأقل افضل من طعام الأيام الماضية .. مطبخي المزعج ينام من زمان بهذا المكان يتسلى بإعادة ترتيب توابل البلدان التي زارها لم يسبق له أن تشاجر مع مطابخ الحي أو سرق فحما من الدكاكين...
أحملُ أحلامِي أينمَا توجَّهتُ... تُطْلِقُ صَفِيراً يُشبهُ الريحَ... أُغلقُ النوافذَ أختبئُ في كَالِيبْتُوسَةٍ خضراءَ... يُصيبُهَا العطشُ تحلُمُ أنهَا تشربُ مِن فَمِي.... في البنكِ المركزِي... تُقهقهُ الأوراقُ تُغازلُ الشباكَ... ومحفظاتُ الْمُيَاوِمِينَ تتطلعُ إلى جيوبِ " بَاشَا" المدينةِ...
عند أول منعطف في الذاكرة أخذ لقلبه صورة جانبية ورمى المسافة كقشرة موز ترك التاريخ يشيخ في جسده ومايزال يمشي بجلده كمن يمشي بكفنه الجديد، حطم كل مرايا الذات القديمة وسدََّ بالصمت كل ثقوب الكلمات سمَّوه مجنونا وهو يرحل في أعماقه إلى أبعد مما يرون ويتوغل في قلب اللاشيء يهرول خارج قلبه حافي الخيال...
فراغ ممكن في عباءة نهار يطيب بضحكته الشرسة يهدر كقمع مسدود يلهب الفجوة هناك يبري عود الغابة ويعاود النزال هذا الفراغ يضلل طريقي يغمس ويعصرني هتاف بيد واحدة في غرفة سميكة زحار بلا صدى أنين للفرجة يعلو سطح الراحلين ثمة امرأة توثق كلتا يديها بالحناء تقنع عشبها لتراود عن نفسها وترحلين بومة أتخذت...
لم أينعْ بما يكفي عندما داسوا وُرودي واختلسوا من بين شفتَيَّ نرجسةً لمَّا ترقص رقصتها الأولى، ولم تستعدَّ لرقصتها الأخيرة .. ألبسوني قميص يوسف ولم تجفّ رائحة الطهر تعسكروا ببابي ، كنت أعدّ مهابط للفراشات وبساتين من قُزح أحلامي لكن الصباح تعثّر حين هممت بالباب وظلُّ الليل عرّش على شاهدة النهار...
سترحلين يومآ اعرف هذا اعيشه كل ليلة فما من امراة بقيت في السابق وما من امراة تركت طباع الغزالة وصارت شجرة في عائلتي لا احد يحب الفؤوس كنّا ندلل اشجارنا فوقع الغرباء في حبها لكننا لم نبكي نحن لا نبكي على النساء وآخر مرة بكيت فيها كانت يوم ولادتي ولا اعرف لماذا بكيت سترحلين ولا دموع ستسقط عليكِ...
مازلتُ حريصاً على ارتداءِ المعنى حتّى وانا أغادرُ هذا الكونَ الشّكلُ: مجنونٌ الإيقاعُ: أحذيةُ العالَمِ كلُّها لا تتناسبُ مع أصابعِ قدميَّ لذلك أفضّلُ المشيَ حافياً المعجمُ: أصابعي من شمعٍ ما إن امسكُ القلمَ حتّى تشتعل الورقةُ الاستعارةُ: عاهرةٌ وانا لا أحبّذُ ممارسةَ الجنسِ بمقابلٍ التّشبيهُ...
أي حظ هذا الذي يثور فيك الخوف يتربص بك وأنت لا تعلم خض الكثير من الحروب ضد ذاتك ضد الثورة والاحرار ضد افكارك وتعاستك خذ كل أقلامك وكن حر أكتب على الطرقات عش تفاصيل جوعك وتفاصيل اغانيك القديمة حدث الجنود الذين يعبرون أمامك عن أمهاتهم المخلوع فؤادهن وينظرن نحو اللاشيء ... حتى عودتهم حدث المارة عن...
فِي ذَاكَ الزِّحَام وَأَنْت تَمْضِي متعثرا تَذَكَّر طُرُق قريتك الْبَسِيطَة وَأَنْت تَنْظُرُ إلَى الغابات تَذَكَّر بَيادِر الْقَمْح عِنْدَمَا تَشُمّ الْهَوَاء بِعُمْق تَذَكَّر نَسَمَات الْغُرُوب بَيْن رَبِيع قريتك تَذَكَّر المساءات الْجَمِيلَة نُبَاحٌ...
كمن يجلس تحت ظل شجرة لم ير شيئا هو ذا خطوهم يبتعد سمعه الأعمى العجوز الذي كان يتنصت على الظلال كل الطيور التي غردت طليقة اصبحت حبيسة بينما القمح المسوس ينتظر افواهها أما النهر الموجوع فقد لفظ آخر انفاسه و هو يصارع الغرق الاخبار السيئة قد تسعد الزبد الزبد كان ميتا في حياته قبل الغريق و ضفائر...
يتغيب الأطفال اضطرارياً عند الحرب فتتناقص الأحجام الصغيرة من ملابس العيد و تنطوي ألعاب كثيرة على نفسها الحقائب المدرسية لا تعود تثقل أحداً و تعب الأمهات لا يجد ما يسري عنه : : : وقت الحرب تقف الساعات بعيون الأطفال و تزهر شقائق النعمان دون أحمر شفاه ( منى الدوكالي / ليبيا)
لولاكِ لأعَدْتُ الأمورَ إلى أولها كما كانت قبل أن تكون سأدَّعي أنني لم أكتشف النار بعدُ فأصطادك وحدك بين ملايين السنين وبكل فرح القرود حين تتزواج آكل لحمك النَّيِّءَ أتمدد على ظهري لا يهمني إنْ كانت الجاذبية ستسقط التفاحة عليَّ فتلك مشكلة الحمقى المصابين بالهوس الوجودي والذين يبحثون عن المشاكل...
الشعراء ُ يموتون تِباعا همُ الطير فلا تلمهمْ إنْ أجابوا ندّاهةَ العتق وراحوا يُجرّبونَ رهبة المعراج فهمْ ميّتون بطالعهم كالقوارير لا تستطيع إقناع زجاجة أن تحافظ على صحتها ولا شاعراً معدّة رئتيه للنسيم بألّا يُدخِّنَ الحَزَنَ قال أبو الحسن... شاعري البنغالي حينَ دخّنتُ أمامه قصيدة... ( دوم بِينِي...
يفتنك الصخب ترمي بشعلتك في وجه الريح من أوحى لك بتعويذتي والسير المجلجل على الرمل من دس لك ريح الشيح ودس لك الفحيح تحت الابط من جرد الدفلى من زيتها لستطيب به وغلق تويجات الزهر ليفتك بالوقت من رسم شجرة للحطاب حتى يتلهى سق أيها الماء غديرك ليست حميري عطشى حتى تستفرغ من نهيقها من جرد الثور من خواره...
أنا لم ٱخلق بعد، فلماذا أخشى الموت،؟ المرة الوحيدة التي حاولت فيها الخروج من العدم كانت من نصيب امرأة مصابة بمتلازمة "اكترودكتايلي" بكلتا يديها بينما أكملت أنا إحداهما بثقتي راحت تكمل يدها الٱخرى بالفقرة الوحيدة على ظهري. بعض التجارب موجعة كالطعنات أيضا، ****** المدى أقصر مني والٱفق لا يتجاوز...
أعلى