شعر

المطر يذكرني بك يذكرني بتطويقة خصري التي جعلتني أنثــى لأول مرة. النفق المظلم يبدد وحشة الجنون الساخر و نحن نتلقف همس المارة بيدينا الملتحمتين بعضهم يحدق فينا بشراهة نسر ينقضّ على فريسته و البعض الآخر يرمقنا بابتسامةٍ ماكرة تحمل القليل من الود القليل من الود يكفي لتبديد عتمة النفق. العتمة...
كن كما الفجرنسمة في الرّوح تسري كن كما الورد كما الزهر تفوح بشيّق العطر كن كما السلسبيل مدى الدهردافقا في الأرض يجري كن كما النّبض في القلب بالحب خفّاقا في السرّ غريدا كالطير كن كما الإلهام كما الأنغام يرشف منه عذب الكلام من روائع الشعر كن بالمحبة نهرا يوصل بالبحر كن كما أنت بالحلم رائع المجد...
١- الأسنان البيضاء في وجه امرأة أو رجل أفريقي تضيء كأنها ابتسامة الطبيعة وهي تقضم شجرة أو تمضغ الطين في الغابات والأسنان البيضاء التي تلمع في ابتسامة هوليود المصنوعة من قشرة الخزف يمكنها أن تعض الشفة السفلى بطريقة مثيرة أن تؤرخ لسرقة الحياة والألماس لكنها -حسب أوامر الطبيب- لا تقضم الأظافر لا...
بعد عشرين عاما ماذا بقي منها ؟ نسوة مجتمعات بجسد امرأة تحاول الصمود يتندرن حول الجارات المزيفات بالخداع يفشين اسرار سياسية لا شأن لها بالوطن يزينن شعرها الاسود بضفائر عرجاء يشق الورد مكانه ليزهر ويتخضب الغنج بالوقار لا شيء يأتي على محمل الجد كن يثرثرن ويبكين ويضحكن ثم يذهبن نحو أعمالهن واحدة...
ثمة من يحبك و لا يخبرك و لا يدعوك على العشاء و لا يكثر معك المواعيد و هو بالكاد يظهر لك أو حتى يخطط للقياك. لكنه يبني لك نزلا بين عينيه و في قلبه و لياليه و أيامه. و وقتما "تحك الركب" تهرع اليه و يهرع اليك و يكون لك لحما و عظما و عمودا فقريا تقف عليه بخيرك و شرورك و انتصاراتك و هزائمك و تمرك و...
ربما عاما أو عامين.. ويكبر سنّكِ: الوقت بطيء جدًا أنوثتك عبء ثقيل عليكِ والليلة الواحدة على السرير تكلفكِ شهرًا من ألم المفاصل، الأبناء أنانيون لدرجة يصعب معها التصديق بأنهم من بطنكِ، العمل حمل إضافي لكن لا مفر منه لسد احتياجات البيت، البيت الذي يصبح ضائقا به عمركِ وقلبكِ بينما تقدُم إليكِ من...
ليتَني كنْتُ مطراً شيءٌ ما يتساقط معَ المطرِ ؛ ربما هو دموعٌ أو ربما هو تِلْكُمُ التنهيداتُ التي تتدفقُ منْ صدورِنا . ربما هو فجرٌ ننتظرُهُ أو خساراتُنا المكثفةُ . آهٍ لو أعرفُ بماذا يفكرُ المطرُ . ربما المطرُ لا يفكرُ ؛ يرسمُ ربما و ربما يعزفُ ؛ أَسمعُهُ يعزفُ كلَّ المقاماتِ هل تسمعونَ ذلِكَ ؟...
تلك المدائن الحزينة ذات المساحة الواسعة في عينيك الكثيفتين تغرورق دمعاً مصّفراً صنعتُ لي جناحين لأحلق فيها .. جناح من عرق الياسمين وآخر من دمع الشموع خانني الندى وحرقة الشمع الازرق تهاديت كزهرة ياسمين وقليل خريف على سطوح عينيك لأحترق فيهما حزنا بطعم آخر.... تخترقني أهدابك المبتلة بالنداء ...
النور المصنوع لا يكفي لرؤية الحقيقة تماماً مثل الحب المصنوع لا يعرف كيف يكمل الطريق فهو يجهل خبايا الشعور لانه يحب ان يرى بعض المنطق في اللا معقول ، اخطأت عندما كتبت ذات يوم عن الحنين و ليس كل الحنين جيد ، كتب القاتل تحت عنوان "الحنين" أحن إلى صوت سلاحى ونار سلاحي ورائحة الاحتراق البعيدة وإلى...
صديقي شهريار لا تنشر شفتي َّ على صواري الصمت ؛ فعندي قبائل من الحزن ، تنشر خلف مزيد من المكائد دموعها. لو ارخيت َ قيدي الفضي قليلا لتسرب لون ٌ للماء من على يباسي. جسدي على عذريته مجموعة خالية من الكدمات. اقبل مثل فكرة مغرية عن شهريار؛ سوف لا أنتظرك ببساط اخضر على مشارف غايتي. انا شاطئك فلا...
كل العالم أنا وأنت كل الصراعات مفادها أنت كل الحب مصدره أنت ويلٌ لمطرٍ أهلك تضاريس أحلامي حين خان نبضي الغاطس في وريدك تبخرت روحي في دنيا لا تستعير الضحكة من الوليد هالةٌ من ضباب أصعد بها إلى سمائك أعيد دورة الفناء فيك كرة أخرى لتبقى أنتَ تجر قيود الوجد التي انتزعتها من عنق حبي ذات شهقة
-1- جرب أن تتجول عاريا تماما في سجن معيشي صغير تخيل أن العالم كله يراك كما ولدتك أمك لتدرك نسبة الخجل من ضميرك وحجم المعاناة التي يعيشها طائر داخل قفص حديدي. نم على كومة رديئة من العشب وتناول شرائح من الخضار المهترئ والجبن العفن إلى أن يقودك الجوع كل مرة إلى التقيؤ حتى تكاد أن تخرج أحشاؤك. تقيأ...
في معُتقل الذات المُبعثرة في اشباه الـ"الذوات " حين استجوبت نفسي تحت ألسِنة اللهب وسياط التناقض والتبعثر في الضياع وانا امُد يدي لاسحب رمح " زوس " واصعقني لاُجيب بما معناه في لغة المجاز " حقيقة " من انت ؟ أسألني لاعرف من انا اجاوبني لكي لا استبد بي ، واسحقني ، كصرصور بلا تاريخ وشيئ من غباء...
في غرفتي.. قمتُ بتثبيتِ مِشجبٍ فضّيٍّ وعلّقتُ عليهِ نظرَتَكِ! المشجبُ الخشَبِيُّ القديم صالحٌ فقط للمَعاطفِ والقُمصان التي بلِيَت.. المشجب الخشبيّ القديم، صالحٌ فقط للنّظراتِ التي سقطت فوقَ أحجارِ القلق فتداعت وتكسّرت.. صالحٌ فقط للنّظرات المتشقِّقة! أعلّقُ نظرتَكِ على المِشجبِ الفِضّي ترحلُ...
ليس في القصر خليفة كل مافي القصر خيالات مآتى شبح يطارد أنثى- وأنثى تتغنى بمآتم قوم تتذكر أن كان رجال عبروا الحلم وماتوا جاء من بعدهم خليفة جعل القصر حانة وغفى في ظل سيف معلق يأتيه رزقه يداعب حلما متفكرا كيف بنوا ناطحات السحاب وعويل خارج القصر ظلمة تتبعها ظلمات هذا نحيب شيخ وهذه صرخة أنثى لم تعد...
أعلى